نعم قد تصبح مستحيلاً

مستحيل .. كلمة تراودنا في لحظات الشعور بالفشل .. لحظات فقدان الأمل .. والجري وراء الإحباط بل والتمسك به أيضًا .. ونسيان أنك تتعلم .. يجب أن تحاول مئات المرات.. لتستحق النتيجة التي ستصنعها بيديك .. وتقود نفسك إلى عالم يسمى بعالم (النجاح).. ذلك العالم الذي لا يقبل به إلا شخص إرادته لا تصد.. وعزيمته لا تهد حتى لو أحاطته سلبيات من حوله،. فثقته بنفسه ترغمهم بداخلهم على الصمت والاقتناع احترامًا لقدراته ومميزاته التي استطاع أن يُقنع العالم بها.. وبنفس القدرات استطاع أن يتجه بطموحاته إلى الاتجاه الصحيح .. ليتوالى النجاح تلو الآخر ويضاف إلى كتاب إنجازاته إنجاز جديد.. ويتمسك هو أكثر وأكثر بما بدأ به.. ليصنع لنفسه مستقبلاً لا يُرى فيه إلا إصراره الذي يدفعه للتقدّم للأمام .. بل للوصول إلى القمة .. وكلما مرّت الأيام .. اقتنع بذاته أكثر.. لتصبح ثقته بنفسه ثقة لا محدودة .. تقوده إلى تحطيم صخور العوائق وبكل بقوة.. لتصبح جزيئات لا تراها إلا بالعين المجردة.
أما الشخص الذي يحاول جاهدًا إقناع نفسه بـ (مستحيل) ليقتنع بداخله أنه (مستحيل أن يتعلم .. مستحيل أن يصل إلى النجاح الذي يخطط للوصول إليه .. أن يحقق طموحاته .. ويقود شخصيته بنفسه .. ويطور من ذاته .. مستحيل أن يقنع العالم بأنه يستطيع القيام بما يُقال عنه .. المستحيل..) ذلك هو الشخص الذي لو دار الأرض آلاف المرات لن يستطيع أن يصل إلى مبتغاه.. لأنه ببساطة أقنع قدراته أن تظل حبيسة.. وأسس لمهاراته ومميزاته ومواهبه قفصًا لا يمكن الخروج منه .. إلا عندما يمسح قليلاً من ظلام اليأس الذي يمتلكه.. ويبدله ببصيص من الأمل.. ويحاول أن يكسر حواجز الإحباط التي بناها بداخله.. ويتمسك بفكرة العودة إلى الواقع.. الواقع الذي يسمح لكل شخص أن يظهر نفسه على حقيقتها.. الواقع الذي يترك المجال لقدراتك أن تطير في الهواء وتظهر للعالم نفسها.. ذلك هو الواقع الذي يجعلك تدرك أنك لا تقل شأنًا عن شخص (أنجز .. ابتكر .. أبدع .. وفرض احترامه وقدراته على من حوله) .. لأنك وبكل سهولة تستطيع أن تكون مثله بل أفضل منه أيضًا .. فقط عندما (تثق .. تصر .. تعقد العزيمة .. وتنوي النجاح) فتلك هي أساسيات الوصول إلى العالم الذي أنت غافل عنه.
فأسرع قبل أن يفوتك القطار إلى عالم النجاح .. فالفرصة تأتي مرة واحدة فقط .. فلا تضيعها من بين يديك .. لأنك لن تجدها من جديد.