انتقادات سميرة الفيصل لوزارة التربيه والتعليم لعدم تفعيلها استراتيجية دمج اطفال .... - الفروقات حقنا وهدفنا

سميرة الفيصل: «التربية» لم تفعِّل استراتيجية دمج أطفال التوحُّد في برامجها



الرياض – فهد الجهني

انتقدت رئيس جمعية أسر التوحد الأميرة سميرة بنت عبدالله الفيصل، عدم دمج الطلاب المصابين بالتوحد في برامج وزارة التربية على أرض الواقع كما سبق وأكدت الوزارة من قبل، مرجعة السبب إلى عدم وجود البيئة المهيأة والمختصين والبرامج الفعالة التي يحتاجها المصابون بالتوحد.
وأضافت خلال «الملتقى الإعلامي لجمعية أسر التوحد» الذي أقيم في مقر الجمعية في الرياض تحت شعار «معاً من أجل ذوي التوحد» أنه تم اعتماد مشروع واستراتيجية بين الجمعية ووزارة التربية للدمج، على أن يتم تفعيله خلال خمس سنوات، غير أن المشروع لم يتم على أرض الواقع.
وكشفت عن إعفاء مسؤول في إحدى إدارات التربية في إحدى مناطق المملكة من منصبه لتقصيره في عمله وعدم اهتمامه ببرامج التوحديين.

وأوضحت الأميرة سميرة أن الجمعية تقوم بتدريب الأسر ونشر الوعي ودعم القضايا والتعريف بحقوقهم، كما أنها تقدم الدعم المادي، لافتةً إلى تسجيل أكثر من 700 ملف في الجمعية.
وتحدثت عن تدريب أكثر من 500 أسرة، مضيفةً أنه تم دعم أكثر من سبعين أسرة خلال الأسبوع الماضي، إضافة إلى كفالة عدد منهم، فضلاً عن إرسال بعض الطلاب إلى الأردن للتدريب.
وكشفت عن موافقة وزارة الشؤون الاجتماعية على وقف خيري للجمعية ومركز تدريب متخصص، مضيفة أن الجمعية مازالت عاجزة عن تحقيق مطالب كثير من هذه الفئة لأنها تحتاج لإمكانات متخصصة.

وأكدت أن ذوي الاحتياجات الخاصة لا يجدون الرعاية الكافية والاهتمام المأمول ولا الخدمات المساندة التي يحتاجونها، وكثيرٌ من حقوقهم مهدَرة، مؤكدة معاناتها كأم لطفل توحدي وما تعانيه أسر التوحديين، مطالبة بالدعم الإعلامي والمادي والمعنوي.وتم استعراض مهارات ومواهب أطفال التوحد بعد تلقيهم التدريب وأصبحوا قادرين على الاعتماد على أنفسهم بشكل تام. وروى والد أحد الشباب المصابين بالتوحد أن ابنه تخرج من الثانوية وجلس ثلاث سنوات، وبعد تدخل الجمعية تم قبوله في جامعة الملك سعود.

وطالب عديد من أسر التوحديين بإنهاء معاناة أبنائهم بإنشاء مراكز تدريب متخصصة داخل المملكة، مستشهدين بوجود 730 حالة في الأردن فقط بخلاف الموجودين في مصر والكويت وغيرهما. كما طالبوا بإنشاء مراكز ترفيهية واجتماعية وتخصيص وقف مالي كافٍ لخدمتهم، وتفاعل الجهات المسؤولة كوزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات المختصة وبطاقات تعريفية خاصة، كما دعوا إلى ضرورة تعاون الجهات الأمنية والقضائية وتحمل المسؤولية المادية. وشهد الحفل قصيدة مؤثرة ألقتها «أم فيصل» على لسان ابنها التوحدي الحافظ للقرآن الذي حصل على عديد من الجوائز.

المصدر

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]