بشارات إشعياء بخاتم الأنبياء

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأُصَلِّي وأُسَلِّم على المبعوث رحمةً للعالمين سيدنا محمد الصادق الأمين، وعلى آله الطاهرين وصحبه الميامين والتابعين لهم بإحسانٍ إلى يوم الدين
... وبعد ،،،

فعِند أهل الكتاب سِفرٌ ينسبونه إلى النبي إشعياء عليه السلام، وهو مشتملٌ على كثيرٍ مِن النبوءات والبشارات التي يُعظِّمها كلا الفريقين ويطبِّقونها على أنفسهم. وقد تنبَّه لطرفٍ مِن هذه البشارات قديماً مسلمةُ أهل الكتاب، ثم أشار إليها عددٌ مِن علماء الإسلام بحسب ما تيسَّر لهم مِن الاطلاع عليها. فآثرتُ جَمْعَها وإيرادَها ومناقشتها للوقوف على حقيقتها وصِدق تأويلها. وقد استندتُ في ذلك إلى الترجمة العربية التي قام بها المبشِّر الأمريكي فان دايك في أواخر القرن التاسع عشر، وهي الترجمة المعتمدة لدى المسيحيين في مصر وبعض الدول العربية. وهي أكثر الترجمات التي اطَّلعتُ عليها التزاماً بحرفية النصوص، وإن كانت لَمْ تَسْلَم هي الأخرى مِن التحريفات كغيرها مِن الترجمات العربية. وقد أُشير في بعض المواضع إلى ما وقع مِن فروقاتٍ في الترجمات الأخرى لنفس النص، مع الإحالة إلى الأصل العبراني وذِكر ما في الترجمات القديمة كالآرامية والسريانية وغيرهما مِن فوائد تتعلَّق بالنص محلِّ المناقشة. والله ولي التوفيق.