لقائي بفضيلة الشيخ محمد علي آدم الإثيوبيّ الولّوّي 13/5/1434هـــ

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

بسم الله الرحمن الرحيم

لقاء مع فضيلة الشيخ العلامة/ محمد بن الشيخ علي بن آدم بن موسى الإثيوبي الولوي:

في ظهر يوم الإثنين 13/ 5/ 1434هـــ لقيت بصاحب الفضيلة الشيخ محمد الولّويّ حفظه الله تعالى في مسجده (مسجد الملقية السفلى) فصلى بجانبي –ولأول مرة رأيت الشخ- فجزمت بأنه هو الشيخ (محمد) لهيبته التي ألقاه الله عز وجل عليه.
وبعد ما صلى الراتبة القبلية –أربع ركعات- سلمت عليه بحرارة, وقبلت رأسه ويديه لما قدّم للإسلام والمسلمين, واستأذنت منه أن أجلس معه بعد الصلاة لإلقاء بعض الأسئلة الحديثية عليه حفظه الله.فاعتذر بأنه مشغول جدا, فحوقلت واسترجعت فأقيمت الصلاة.
وبعد ما صلى الشيخ حفظه الله تعالى قال لي –بكرمه ولطفه- يا ولدي: مسموح لك سؤال واحد! فحمدت الله عز وجل على ذلك فسألته عن : هل إذا كان الحديث في الصحيحين ووردت زيادة في خارج الصحيح تكون هذه الزيادة ضعيفة غالبا؟ قال الشيخ: نعم. لكن ليست مطردة لكنها غالبة.
(أقول من باب الفائدة والإستطراد المحمود: هذه الفائدة أفادنيها الشيخ سعد بن تركي الخثلان عضو هيئة كبار العلماء حفظه الله تعالى بعدما قرر في شرحه على (عمدة الفقه) في دورة الحرم المكي 11/5/1434هـــ بأن الإستجمار هل يشترط أن يكون وترا أم لا؟ قولان. فذكر أن من فال أنه لا يشترط العدد استدل بحديث ابن مسعود أنه أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بحجرين وروثة قال: فأخذهما وألقى الروثة وقال هذا ركس. رواه البخاري.

قال الشيخ في الدرس: فلم يطلب النبي صلى الله عليه وسلم حجرا ثالثا. فكتبت إلى الشيخ في أثناء الدرس أنه وردت زيادة عند أحمد والدارقطني: أنه قال: ائتني بغيرها. وعلى صحة الزيادة فلا يصح الاستدلال بحديث ابن مسعود رضي الله عنه على المسألة.فلم يقدر أن قرئ السؤال على الشيخ فقابلته حفظه الله وأكرمني جزاه الله خيرا ورحب بي كثيرا, فسألته عن الزيادة؟ فقال لا تصح هذه الزيادة. قال: وخذ فائدة وهي أن الحديث الذي في الصحيحين إذا كان له زيادة في خارجها فهي غالبا ضعيفة ومثل للضعيفة مثل زيادة الترمذي على حديث عمر في الذكر بعد الوضوء (اللهم اجعلني من التوابين...) ومثّل للزيادة المقبولة زيادة الحاكم على حديثنا نفسه –الذكر بعد الوضوء- : سبحانك اللهم وبحمد أشهد...وهو نفس دعاء كفارة المجلس. ).


المقصود أني سألت عن الشيخ محمد الولوي: كم استغرق شرحكم على النسائي؟ قال خمسة عشر سنة.
وشرح مسلم؟ قال: تسع سنوات. وكم صدر الآن؟ أكملناه وخرج إلى الطبع اثنان وثلاثون مجلدا. 32 ج.
وما الأعمال الجديدة الآن؟ قال: أنا الآن في إعداد كتاب:

إتحاف الطالب الأحوذي على شرح جامع الإمام الترمذي (رحمه الله).

وصلت فيه إلى حديث: 681 حديث. بعشر مجلدات. 10ج.
قال: فأنا الآن مشغول جدا جدا على إنهاء هذا الكتاب وشرحه وأستغل جميع الوقت والدقائق على شرحه ولا أريد أن أنقطع عنه طرفة عين.والكتاب بدأ بشرحه ابن سيده ولم يكمله. وبدأ بشرحه العراقي رحمه الله ولم يكمله لذلك أرجو أن تساعدني في إتمام هذا المشروع بأن تتركني ولا تشغلني !! قال: لذلك الآن إذا جاءني أي أحد يسأل أقول له: سؤال واحد. فإن لم أفهم أو كانت مشكلا أقول له: أتركني.
وجزاه الله خيرا أجازني الشيخ إجازة شفهية بجميع مروياته التي في ثبَبته (مواهب الصمد لعبده محمد في أسانيد كتب العلم الممجَد) .
ورافقت الشيخ إلى مكتبته حفظه الله تعالى واشتريت منها بعض الكتب , وأهدي إلي بعضها , والقائم عليها ابنه الكريم عبدالجليل وفقه الله تعالى.


جزى الله الشيخ خير الجزاء وبارك فيه وفي عمره.