المطبلون ... حكايتهم .. كيف يعيشون .. أين يتكاثرون .. ولماذا !! - الفروقات حقنا وهدفنا

بسم الله الرحمن الرحيم

عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [ للتسجيل اضغط هنا ]

قرأت تحقيقا اليوم في جريدة الجزيرة لـ راشد الزهراني بعنوان في مهنة لا تحتمل التساهل
معلمون.. لا يصلحون لممارسة التعليم

ما جعلني أكتب هذا المقال هو شكل الخبر وليس مضمونه .. وهذا يعتمد على مغالطات الاعلام ومعرفتها بنفسية القاريء المحلي وكيف يقرأ الجريدة من عنوانها
وليس مضمونها أقل سوءا ولكنه يحمل مغالطات كبيرة . حيث ان من يقرأ هذا الخبر من الطلاب ومن الناس الغير ملمين بحقيقة مشكلة المعلمين وقضيتهم سينساق لا محالة وراء كلمة الوزير الشهيرة .. المعلم هو مشكلة التعليم .

لن أدخل في شرح القضية لكم فأنتم اعرف بها مني , ولكن سأدخل في طبيعة المطبلين للمسئولين

هم فئة من اشباه الناس يعيشون بيننا يشبهوننا في الشكل الخارجي وفي طريقة المشي والحياة اليومية . يقتاتون على ما تبقى من موائد الكبار وأحيانا تخصص لهم موائد خاصة بحسب نوع الطبلة وايقاعها .. مهاراتهم صحفية ويجيدون اللعب على الأوتار الحساسة ويعرفون نفسية القاريء
الغير متخصص ويعرفون اين يضعون اخبارهم ومتى .. كما انهم يقتنصون الشخصيات المنحرفة فكريا والتي ليس لها قبول او ظهور اعلامي ولكنها تحمل القابا كبيرة مثل الدكتور والشيخ والفحل

يتكاثرون بعد موجات الاخبار التي تهم مسئولا كبيرا وتشغل الرأي العام وتهدف للميل للشخص الذي لديه مائدة اكبر ..

يبقى هذا الشخص سبعة او ثمانية اشهر جائعا ولكنه يترقب الخبر الضخم والدسم فهو يعوضه مجاعة الماضي ويؤمن له ما يقتات به لاحقا . وقد ينجح الأمر وقد لا ينجح ولكنه يعتبره جميل للمسئول الكبير او عرض خدمات فيما بعد .


ننتقل الان للخبر وقد كتب بخط كبير ولون أحمر عريض .... معلمون لا يصلحون للتعليم ... الخبر يحمل في طياته الكثير من المضمون المغالط للحقيقة و كذلك يوصل رسالة توحي للجاهل ان كل مصيبة حصلت للتعليم هي من صنع المعلم .

المعلم هو مشكلة فعلا تؤرق الوزارة ولكن من تسبب في ظهور مشكلة المعلم هو من تسبب بها وتركها للتفاقم .. ولاننا الحلقة الاضعف اعلاميا تم تحميلنا كل شي في وقت كنا الوحيدون من نعمل والكل قابع في مكتبه.
المعلم اعطى رغم الظلم والقهر والتهديد والوعيد والمشاكل مع الطلاب وأولياء الامور والمشرفين والمكاتب والاداراة والوزارة وايضا مصاعب الحياة المادية والتي لم يهتم بها الوزير او غيرة . لا يأتي احدكم ويقول الله يذكر الخويطر بالخير او العبيد او الرشيد فللأسف كلهم خونه للتعليم ، فكل شخص يعرف المشكلة منهم الان وفي الوقت الحاضر وهو ساكت قابع وملتزم للصمت هو الخائن الأكبر للمعلمين والمعلمات .

وحتى أكون أكثر واقعية وانصاف هناك من المعلمين للأسف من لا يصلح للتعليم ولا لدخول المدارس ولكنهم امام مشكلتين انه ليس هناك من يعينهم على الانخراط في التدريب والاستفادة منه وذلك لضعف التدريب والتطوير والامر الاخر لم يجدو لهم بديلا مناسبا في العمل .

التدريب لدينا عبارة فصل وشرح وورش عمل ليست موجهة لمشكلة المعلم ... الصحيح ان نتعرف على مشكلة المعلم ومن ثم نوجهه للبرنامج المناسب وليس ان نقول له انت لديم مشكلة لابد من دورات تدريبية وبعدها يذهب ليأخذ دورة في الفلاش ويأخذ دورة مصادر تعلم في حين ان مشكلته ضعفه في ادارة الصف او ليس لديه تمكن من مادته العلمية .


اخيرا الاعلام لعبة استخدمها اعدائنا .. نعم اسميهم الاعداء لانهم تعرضو لواحدة او اثنتين من ضروريات المسلم والتي لايحق لاحد ان يعتدي عليها .


تحياتي للمخلصين في ادارات المنتديات التعليمية وبالأخص هذا المنتدى العريق وتقبلو احترامي أيها المعلمين فأنتم من تبقى من المخلصين