ياسر الشهراني .. ينقلب على الرأسمالية .. ويقدم درسا لبورصة ( من يزود ) ..!!

أيها الأحبـــة .. قليل ما أفرد موضوعا مستقلا أتناول فيها لاعبــا بعينه ؛ رغم تلك القافلة الزرقاء التي جعلت الزعيم ( علم على رأسه نار ) فالاسماء ذات الخمسة نجوم لم تنقطع يوما عن خارطــته التي تدافع عن ألوانه وتتوشح بذهب انتصاراته .. بل أظنها حلقات سلسلة ؛ كلما سقط منها واحدة كانت الأخرى في الحدث تؤدي نفس الدور الذي سُبقت به وبنفس الوهج الذي اعتاده عشاقـــه ..!!

ومع علو شأن الملايين ورنين الريالات في البورصة المحلية ذبل الأنتماء في وسطنــا الرياضي وأصبح كل يركض خلف رصيده حتى ولو داس على مشاعر عشاقه لأجل فارق مالي لا يساوي شرك نعاله .. لأن السطحيــــة وتقمص الرأسمالية في النظرة للعقود جعلت الكثير يلهث خلف عقد غدا في عينه كعكة رغم أنه في أحيان كثيرة أصبح مشنقة قلصت أيام ركضه في المستطيل الأخضر حتى اصبحت تعد على الأصابع .. والشواهد كثيرة ..!!

وعلى مضض أقول إن البورصة الرياضية في سوقنــا المحلي تمتطي جواد هزيل الفكر سطحي الأهداف لا ترتكز على منطلق صلب يحقق للاعبي كرتنا أهداف مستقبلية تضمن بعد توفيق الله النجاح بمفهومه السامي وأهدافه النبيلة .. بل كل ما تسعى له تلك البورصة لا يتعدى أطراف قدمي محرجيها ( وكلاء اللاعبين ) .. لأن المال إذا ترك له الحبل أجبر صاحبـــه على التخبط كما تفعل الرياح العاتية بقارب صغير شق عمق المحيطات .. أنـــا هنا على أعمم ولكن السواد الأعظم لا يجيد سوى تلك اللكنـــة التي أجبرتني أن اكون هنـــا حين تسرب موقف النجم ( ياسر الشهراني ) ..!!

أدرك يقينـــا أن الكثير سيظن أني أخطب ود اللاعب أو أنني سأعزف على وتر الاستعطاف .. ولكن الواقع يقول خلاف ذلك لأن الدافع للكتابة لم يكن الرغبة التي صرح بهـــا ولكنها العقلية التي تحدث بهـــا وشتان بين الأثنين .. والتي ستضمن له حق التقدير والاعجاب حتى ولو كانت الرغبة لغير هلالنــــا .. لأن النجم ياسر الشهراني لم ينظر بلغة الرأسمالية التي يرددها أغلب لاعبي أنديتنا بتأثير مباشر من وكلائهم والتي تعكس تلك السطحية التي تقمصوا فيها دور محرجي (سوق بن قاسم ) والتي تبدأ بكم نقول و من يزود .. وتنتهي بنصيبك .. لأن الرقم في نظرهم هو الهدف ولا شيء سواه .. لذا ما أن يوقع نجم حتى يتهادى مستواه الفني حتى يصبح مجرد اسم مر ثم رحل على عجل ..!!

فمن النادر أن تسمع مدير أعمال يتحدث عن البيئة وتناسبها مع لاعبه ومدى تلبيتها لمتطلبات نجوميته وهل هي قادرة على سد احتياجاته الفنية والكروية وحتى المعنوية .. بل هل سمعتم أي منهم تحدث ولو بالخطأ عن خطوة أولى يسبقها خطوات .. بل هل سمعتم أحدهم رغم كثرة تنططهم في الأعلام من تحدث بلغة غير ( الفاتورة ) الماليــة .. ليصبحوا ما بين محرج يرفع سعر سلعته و محصل يحاول اقتطاع أكبر قدر من الريالات ليكون الرقم هو النجاح الذي يسوق به نفسه عند اللاعبين الجدد .. وبكل أسف ..!!

ولأكون شفافــــا لمــا أنتقل الفريدي للاتحاد تحديدا .. رغم أن البيئة الصفراء غير مستقرة حاليــا .. بل إنها بيئة غير جاذبة خلال العامين الأخيرين تحديدا .. حتما ستكون الأجابة لغة محرج الرياضة هي من فعلت ذلك .. ليس تقليلا من نادي الاتحاد الشقيق أو لمجرد خروج اللاعب من الهلال أبدا .. لأنه لو انتقل للأهلي أو الشباب أو حتى النصر لقلت غير ما سطر لاستقرار البيئة وتماثلهــا للشفاء في الأندية الثلاثة .. أما الاتحاد تحديدا فلم يكن الدافع سوى رأسمالي صرف قدمه اللاعب على ما سواه وبمباركة من مدير أعماله .. والأيام كفيلة بخطأ ما اقترفه الأثنين .. واحفظوها في المفضلة ..!!

ولعل لغة ( من يزود ) التي امتهنهـــا محرجي البورصة زجت باللاعبين النفق ذاته .. لتصبح تصريحاتهم وبكل أسف ( سأنتظر العرض الأعلا ) وحينها سأحدد وجهتي .. بل كم لاعبــا خرج علينــا عبر التلفاز يمارس الشحاذة الرأسمالية بإعاز من مديري الغفلة الذين قيدتهم رائحة الذهب متناسين أن اللغة التي يجب أن تسود .. سأنظر في أقرب العقود لأهدافي وخططي المستقبلية وطموحي الذي ارغب في صناعته وحين دراستها سأختار الأنسب .. والتي نـُحرت على يدي محرجي ( من يزود )..!!

ياسر الشهراني .. بصدق كم نحن بحاجـــة الى أمثالك الذي يحدد مايريد راكبا قارب لا ضرر ولا ضرار .. شاهقــا ببصره الى مستقبله البعيد وضاربـــا بلغة الملاس وفكرهـــا عرض الحائط لبؤسها وسوء منقلبهـــا .. أدرك كما تدرك ايها الشاب الأنيق أنك ستجد من يدندن صبح مساء بلغة المال ولكنها ستكون لعقد .. أما الأخر فهو في مهب الرياح .. وفي نفس الأتجاه ليس المعنى أن تنسف المال من تلك المساحة بل يجب أن يكون له نصيب يضمن استقرار حياتك وضمان مستقبلك فهي كفة ميزان ويجب أن تتساوى فيها الأهداف والقيم لتضمن اسما من ذهب وبصمة تستمر عبر عقود من الزمن .. وأظنك فعلت ..!!

ياسر أيها الأسمر الأنيق .. أحب من هم على شاكلتك .. لأنهم المعنى الحقيقي للفكر الأحترافي ..!!










الظاهرة