نتاج تهجين السلالات النقيه ما بين أفلام الخيال العلمي و برنامج دلع سيارتک
اغنام - ابل - دواجن - طيور
ـ السلام عليکم و رحمة الله و برکاته
موضوعي هذه المره موضوع يشغل بال الکثير من مربي الحلال بشکل عام و مربي السلالات النقيه البعيده عن التهجين... موضوعي هو موضوع قديم جديد في آن واحد و هو موضوع التهجين و ما له و ما عليه و أين الخطأ و أين الصواب, و هل التهجين الموجود هو يقوم علی أسس علميه لتحسين السلالات المحليه و تحسين الإنتاج مع المحافظه علی الشکل المعتاد للسلاله دون تغييرات خارجيه تخلق لنا مخلوق غريب أشبه بکائنات الفضاء و بالتالي ضياع السلاله دون أن نحسن صفاتها الإنتاجيه و المقصود بالصفات الإنتاجيه اللحم و الحليب و الصوف أو الشعر..
التهجين لم يکن معروف في القديم لکن کان هناک تطوير يقوم علی تحسين هذه الصفات لإن هذه الصفات کانت تشکل عماد تربيه الأغنام و الهدف من تربيتها فهي کانت غذاء و کساء لأغلب سکان الباديه و الصحراء العربيه.. کان هناک في الباديه نوع من التطوير للسلالات لکن ليس تهجين بالمعنی الذي نعرفه حيث يتم إنتخاب الفحول ذات الصفات الجيده من جهة الأب و الأم من نفس القطيع و آحيانآ إحضار فحول من قطيع أخر إما عن طريق الشراء و ضم الفحل للقطيع أو عن طريق الإستعاره من شخص لديه قطيع بصفات إنتاجيه مميزه حيث تثبت الفحول جدارتها في الإنتاج فيکون هذا القطيع معروف لدی باقي المربين بأنه مصدر للفحول المنتجه و الصفات المرغوبه... کل هذا التطوير کان يتم لهدف واحد هو تحسين الإنتاج من أجل توفير لقمة العيش و العيش بکرامه في وقت کانت فيه الأغنام مصدر العيش أو جزء من مصدر العيش لکثير من العائلات في الصحراء العربيه... لم يعرف أهل الباديه التهجين بهدف تحسين و خلق صفات لم تکن موجوده أو لم تکن مهمه في أغنامهم و هذا التهجين الذي ظهر بعد نشوء المدن و التحضر فأصبح بعض الحضر يهجنون السلالات بهدف الحصول علی صفات جماليه لا تلعب دور کبير في تحسين الإنتاجيه فأصبح الإهتمام بالأنف الروماني و لون العين و طول الأذن و شکلها... صفات أهم من جودة الشعر للماعز أو الصوف للضأن أو کبر الضرع و معدل إنتاج الحليب و التوائم..
و يعود السبب إلی الهدف من التربيه فهي تربيه من أجل الجمال و الشکل بغض النظر في أغلب عن الجوهر کما أن هدفها هو البحث عن التميز مقارنه بأصحاب السلالات المحليه...
فالتهجين آلهب الأسعار و أصبحت خياليه و السبب هو تحسن الأحوال الماديه و أقتراب الکثير من درجة البذخ و الغنی شبه الفاحش... فتجد أن أسعار أحدی الماعز تقارب 50 ألف ريال سعودي و السبب أن لها أنف روماني أو أن لونها متميز أو بسبب طول أذانها غير الطبيعي.. في حين أن سعر ماعز عاديه تنتج أضعاف ما تنتجه تلک الماعز من من الحليب تکون لا تتجاوز الألف ريال آحيانا إن لم تکن أقل... للأسف أصبحنا نری الکثير من الأغنام المهجنه و اللتي تعرض علی أنها صنف و خصوصآ النعيم و اللتي أدخلت عليها صفات شکليه لم تکن موجوده في السلاله سابقآ دون أن نحسن من الصفات الإنتاجيه... هل وصل التهجين لمستوی أن نبحث عن صفات شکليه و جماليه لسلاله معينه حتی لو تطلب ذلک القضاء علی السلاله النقيه و تهجينها بشکل يخلق حيوان أخر أشبه ما يکون بالسيارات المعدله في برنامج أکشنها في جده... شاهدت الکثير من السلالات النقيه في بعض الدول الأجنبيه و هي لا تحتوي صفات جماليه من الأنف الروماني أو الملبه و عرض المشرب و غيرها لکنها تمتلک صفات إنتاجيه جيده مثل ماعز السانيين و ماعز القزم الأفريقي و غيرها... و حتی إذا حدث تهجين فيکون الهدف منه تحسين الصفات الإنتاجيه و هي اللحم و الحليب بعد أن أصبح الشعر غير مطلوب في کثير من الدول...
التهجين يجب أن يکون في السلالات القادمه من خارج المنطقه و تحسينها لتناسب منطقتنا و بنفس الوقت المحافظه علی السلالات الأصيله في المنطقه بعيدآ عن التهجين و تطويرها من خلال فحول و إناث قويه و منتجه من نفس السلاله...
طبيعة المنطقه العربيه سمحت بوجود سلالات أصيله و عريقه ليست موجوده خارج الجزيره و أهمها الضأن النجدي و الماعز العارضي وهي من أفضل الأصناف الموجوده في المنطقه و أثبتت صمودها في وجه العوامل الجويه و المناخ فهي تأقلمت علی مدی سنوات عديده علی تحمل تلک الظروف و تمتاز بإنتاجيه عاليه من الصوف و الشعر و الحليب... و أنا أعتب علی من يهجنها مع أصناف أخری بهدف الحصول علی صفات جديده لا تخدم السلاله و الإنتاج بشکل عام... فالماعز العارضي الأصيل و الضأن النجدي الأصيل هي أغنام جميله و جماله بشکلها الطبيعي الذي خلقها الله عليه.....
بالنسبه للأجناس المهجنه من الماعز الحجازي و الشامي فهي نتاج خلط للسلالات و أهمها السلالات الهنديه اللتي تتميز بالضخامه و طول الأذان و الأنف الروماني المقوس بشکل کبير... عند الحديث عن الحجازي فهو نتاج من تهجين عدة أجناس کان عمادها السلالات الهنديه المستورده و اللتي کانت تستورد کأضاحي لضخامتها و وفرة اللحم بها فهي أبهرت المربين بجمالها و ألوانها المختلفه و أصبحت مرغوبه و مفضله عند أهل الحجاز و قاموا بتحسينها و خلطها بالماعز المصري و الشامي للحصول علی هذا الشکل الذي نراه و هي ليست مختلفه ذلک الإختلاف عن السلالات الهنديه و خصوصآ الجمناباري و الکابلا فما زالت الدماء الهنديه تجري بعروقها و أنا أعتبر أن الماعز الحجازي هو أفضل ما وصل له التهجين في الجزيره العربيه لأنه لم يتم علی سلاله محليه بل تم علی سلاله مستورده و تحسين صفاتها الإنتاجيه من حليب و لحم و إنتاج توائم کما تم إدخال صفات جماليه تجذب الهواه و تخدم الهوايه و لا تخدم التربيه الإنتاجيه بشکل عام....
کما لا أنسی التهجين ما بين الضأن النعيمي و الضأن النجدي و إنتاج سلالة العرب أو المعروفه عند العوازم و هي سلاله جيده و تمللک صفات جماليه و إنتاجيه جيده و ملائمه للنطقه و ظروفها...
التهجين بقدر ما له حسنات له سيئات خصوصآ في حالات تهجين الأجناس المهجنه مع السلالات النقيه و طرح الإنتاج في السوق علی أنه سلالات نقيه مثل تهجين العارضي مع الفحول النواسي الحجازيه.
kjh[ ji[dk hgsghghj hgkrdi lh fdk Htghl hgodhg hgugld , fvkhl[ ]gu sdhvjک
