أشعلها ..
مع انتصاف الليل
ليس سواها..
يقاسمني وحده ليلي الطويل
هي ذاتها التي اشعلتها بالامس
والان اشعلها وهي عند المنتصف
كان توهجها يجاري ما اكتب
فعندما اسعد
واكتب حروف ذكريات الماضي الجميله
يتراقص لهبها..
ينعكس على الاشياء..
ويذوب الشمع بازدياد..
كذوبان قلبي عندما يضمني
وعندما اذكر الفراق الاجباري
الذي حل بنا
وتنهال دموعي
فتتسابق الحروف لنثر أحزاني
تنطفئ
فأعيد أشعالها
أضع قلمي جانبا
بعد ان تعب نزفا
أضع رأسي على سطح المكتب
أظل أراقبها
أذهب بعيدا مع طيفك
وعندما اصل الى أبعد مدى
أغفو
تزورني حلما
تهز كتفي..
توقظني
تمسك بيدي..
ونخرج..
مطر غزير ينهمر..
طيور تختبئ بين أوراق الشجر
شمس تتغطى بغيوم داكنه سميكه
وأحتمي بك أنا من البرد..
كم هي جميله الدنيا عندما تمطر
لطالما كان المطر...
فال خير للمخلوقات..
فهل سيكون حلمي فال خير..
وألتقيك بعد غياب
أصحو..
وأجد الشمس قد أشرقت..
ولا تزال..
