للحقيقة مرآة واحدة

للحقيقة مرآة واحدة وليست مرايا، هي وجه واحد وليست أوجهًا كثيرة، للحقيقة قاعدة ثابتة وفي الحقيقة ليست أنصاف حلول، ولن تكون هناك مساومات على الحقيقة مهما تكن، فالشمس لا تخفي الحقيقة، ربما نحن نعيش في زمن لا يقبل الحقيقة ولكن أيها الإنسان منطق الحق هو الأساس، فأنت عندما تنشد الحقيقة تنشد الحق، عندما تنشد الحقيقة تنشد المبادئ، عندما تنشد الحقيقة تنشد السعادة، وأنت أيها الصحفي، وأيها الإعلامي اطرق باب الحقيقة، فلتكن لديك مصداقية في طرحك، في فكرك، ولا بدّ أن تدرك أن ليس كل الحقيقة أنت، لأن البعض يظنّ أنه يملك كل الحقيقة وأن الآخرين لا يملكون الحقيقة، ومن يعتبر أنه يملك الحقيقة كاملة فهذا هو الغرور بعينه، فأنت تملك نصف الحقيقة وآخرون يملكون نصف الحقيقة، حيث ليس هناك امتلاك كامل، وعلى كل إنسان أن يفهم أنه لا يحكم على الآخرين من حيث الشكل والمظهر بل التثبّت من الشخص حتى لا يقع الإنسان أسير سوء الظن ويقع في إشكالية مع الناس،
انظر بعقل وتوصل إلى القرار الشجاع هذه هي المرايا بجانبي فلن ترى الحقيقة بعين الرائي وتقريب تلسكوب لترى الحقيقة على أصولها، ولا تكترث لحديث من هنا وحديث من هناك، شمِّر عن ساعدك وقل الحقيقة، ولا تخف، لا تغادر وجه الحقيقة من بوابة رد العتب، وجنّب نفسك مطب إخفاء الحقيقة، فلتكن لديك الجرأة والشجاعة والحصافة لتقول رأيك، وقد يكون هذا الرأي يحتمل الخطأ والصواب ولا تدخل في بوابة تخشى الوقوع في مأزق الهرب من قول الحقيقة.