كيف تتعامل مع صديقك الذي خانك او جرحك
كيف تتعامل مع صديقك الذي خانك او جرحك
نقرأ الكثير من الحكم وبعض النصائح من البعض تلقاء ما يجب أن تفعله
في مقابل التعامل السيء من الآخرين
أو ردة فعل بعض من كنت تعتبرهم أوفى الأصدقاء
نعم
تتفاوت النصائح المقدمة
فالبعض ينصحك بأن تتعامل معه بطريقة مناسبة
لأنه يرى أن:
"خيانة الصديق سكين تصيب القلب فلا يبرا
يظل في الامه يتقلب ويتقلب فلا هو بالغفران شفي ولا بالنسيان
فجرحه جرح تعيد الايام الامه واوجاعه اضعافا مضاعفة وكلما اشرقت شمس يوم جديد او غربت
يعتصر الفؤاد حزنا ويمتلىء القلب الجريح شعورا بالوحدة فينكسر الامل؟؟؟ ويفقد الشعور بالفرح
وتظل الخيبة و الالم الرفيق الدائم للقلب المغدور
لذا يرى البعض أنه
لو صاحبك خانك....!!! اعتبر انه قد مات افضل من التفكير بانه خانك" منقول
كما يقول لك البعض في الصديق الذي خانك او جرحك
"لا تصدق ما تراة عيناك ...
اقرب الناس اليك هو قاتلك وبخنجر مسموم مزخرف ...
وكلمات مذهبة يغرسها في ظهرك..
فياللعجب ويالة من زمن عندما يخون فية الصديق وكالذئب المسعور ينهش في لحمك ...
ولا يقدرك او يحترمك..
فلمن نعطي الامان ان خاننا اقرب الناس..
من يصدق معنا وهل على الدنيا السلام.." منقول
بينما البعض الآخر يخبرك بأنه قال لصديقه الخائن :
"اغضب...كما تشاء
و حطم...اعصابك يا صديقي
كــــــــما تــــــــشاء
اجرح احاسيس ..من اخلص لـــك
حطم كل قوارير الصفـــــاء..
ان عصبيتك الطفولية..
تشعرني حقا بالرثــــــاء
فكل ما فعلته..من صبيانية
لو فكرت قليلا....
انـــــــــــت من اســــــاء
ارفع خناجرك المسمومة..الى ظهري
و سأحمل كالفرسان ورود الرجــــــاء..
ان خفضي المتسامي..ليس ضعفا..
بل هي قناديل الكبريـــــــــــــا ء.." منقول
ولا شك ان جرح الصديق جرح ليس سهلا
ذلك ان الصديق هو آخر من تتوقع خيانته
وانه في نظرك الجانب الآمن الذي لا تتوقع منه الضربة
ومن اجل ذلك عندما تطعن بحربة صديقك
هي أشد إيلاما من طعنة عدوك
فالعدو انت تتوقع منه الغدر في أي لحظه
بينما الصديق أنت في غاية الأمان من جانبه
لذا يكون وقع طعنته أشد إيلاما
أولا لانهيار بناء عظيم كنت تظن أنه لايمكن انهياره
وجرح إنسان ملكته قلبك وأسرارك
ترى ماذا علينا أن نفعل ؟
هل نرد الإساءة بمثلها ؟
أم نتقبل الآلام على قسوتها ومرارتها ؟
هل نقبل من الآخرين توجيهنا فيما نفعل ؟
أو عن كتاب الله وما فيه من الهدي نغفل
إن كتاب الله يارعاك الله فيه قد وجد الحل
فاقرأ من كتاب الله الآيات وتدبر واعقل
واسمع لقول الله سبحانه في محكم التنزيل الحل
(وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِيبَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ )
نعم لاتستوي الحسنة ولا السيئة
بل المطلوب مقابلة إساءة من أساء لك بالمعاملة الحسنة
لإنك إن انت فعلت قلب لك الله هذا الشخص المعادي المؤذي إلى شخص
مقرب بل أشد صداقة من الصديق الوفي فربنا يعد بأنه سيكون لك ولي حميم والأمر ليس بالهين فعله ولا بالصعب
وتذكر حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم
وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا . وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله)
صحيح مسلم
فما اجمل ان نتبع هدي القرآن لننعم بالأمان وننعم بقلوب خالية من الأحقاد
والأدران ونسعى لرضى الرحمن ونكون ممن وصفهم بقوله
(وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ) وقوله ( وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ)
وقوله تعالى (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)
نسأل الله أن يطهر قلوبنا من النفاق وأعمالنا من الرياء وألسنتنا من الكذب
وأعيننا من الخيانة إنه يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور
وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم
بقلمي :Ahmed.s
ولا شك أن هناك كلام مقتبس وضعته بين قوسين
وفي نهايته كتبت منقول
