اسألة كتير مهمة كلنا بنسألها لما نكون في حالة الحمل
هل عندما يكون البطن مشدودا عند المرأة الحامل دليلاً على أن الجنين ذكر؟ و هل غثيان الصباح دليلاً على أن الحمل صحي و طبيعي و أن الجنين في حالة صحية جيدة؟ :yaaaaaarb:
لا توجد فترة في حياة الإنسان أكثر فضولا و تساؤلا من فترة الحمل. ففي اللحظة التي تتوقع فيها المرأة أنها حامل تفتح الباب على مصراعيه امام كثير من التساؤلات و النظريات حول الأطفال و الولادة.
السيدة المتخصصة في الصحافة العلمية جينا باينكوت أجابت في كتابها الجديد ، الذي ألفته طوال فترة حملها، عن أكبر أسرار الحمل و المفاهيم المغلوطة في هذه الفترة الغير عادية مستخدمة أحدث المفاهيم الطبية .
ليس شكل البطن من يكشف جنس الجنين :bbbiu:
كثيرا ما سمعنا أن البطن يوحي بجنس الجنين، فعندما يكون البطن مشدودا و منتصبا فهذا يعني أن الجنين ذكر و عندما يكون منخفضا و متدليا فهذا يعني أن الجنين انثى. و لكن حقيقة ليس شكل البطن هو من يحدد جنس الجنين و لكن ما هو اعلى من البطن إنهما الثديين، فهما مؤشران أكثر دقة لتوقع جنس المولود. فحينما تكون المرأة حاملا في إنثى تزداد حجم الأثداء أثناء فترة الحمل بشكل أكبر من الحمل في ذكر ( يزداد الثدي 8 سم في المتوسط عند الحمل بإنثى مقارنة 6.3 سم عندما تكون المرأة حاملا في ذكر1). و السبب في ذلك يعود إلى أن الأجنة الذكور يفرزون هرمون الذكورة (التستوستيرون) بشكل أكثر و الذي يؤدي إلى حاجة الجنين للمزيد من الطاقة من أمهم الأمر الذي يؤدي إلى بطئ في نمو الثدي.
نعم، غثيان الصباح هو أمر جيد يدل على صحة الجنين لكنه يجعل الجنين محبا للملح في بعض الأحيان!
إن جميع الأطعمة التي نأكلها لا تخلوا من البكتيريا و الفطريات و الفيروسات أحيانا، فاللحوم تستضيف الفيروسات و الجبن تعيش عليها البكتيريا و الفطريات. و الخضار أيضا تحمل البكتيريا. و هذه الأطعمة المفيدة التي تحمل هذا الكم الكبير من البكتيريا التي تفرز السموم تعتبر أعداء الأجنة لذلك تشعر المرأة في الصباح بالغثيان و برغبة شديدة للقيئ.
يمكن للشخص الناضج تحمل كميات ضئيلة من السموم إذا كان لديه نظام مناعي صحي و قوي. و لكن الجنين لا يستطيع تحمل ذلك و لهذا يحتاج إلى الحماية. و أفضل طريقة يمكن أن يستخدمها الجنين للدفاع عن نفسه هو الحد من تعرض امه للسموم عن طريق اعطائها الغثيان و التقيؤ و عدم الرغبة في تناول الطعام. هذه هي نظرية الحماية الجنينية، و التفسير الأكثر شعبية عن سبب أن عدد كبير من النساء -97 في المائة - تصاب بالغثيان و القئ في الأشهر الثلاثة الأولى.
و الشيئ الذي يثير الدهشة هو أن النساء اللواتي يعشن في مجتمع يأكل الذرة كغذاء منتظم و أساسي هن أقل عرضة للإصابة بغثيان الصباح - فنواة الذرة، و الفشار، تحتوي على مستويات متخفضة بشكل ملحوظ من السموم الطبيعية. في نفس الوقت تجد في اليابان أعلى نسبة نساء في العالم يصبن بغثيان الصباح و السبب يعود إلى أن اليابان تشتهر بالمأكولات البحرية كوجبات أساسية و هذه المواد الغذائية تحتوي على نسبة عالية من السموم.
و من المعروف جيداً أن حاسة التذوق تتشكل عند الأطفال و هم في رحم الأم، و لكن حينما يتعلق الأمر بالملح فهو أمر اخر حيث أشارت دراسة إلا أن السبب في هذا لا يعود إلى ما تستهلكه الامهات من أطعمة و لكن يرجع إلى ما لا تستطيع الامهات وقفه و هو القيئ.
وجدت الدراسة أن النساء اللواتي يصبن بالقيئ الشديد يولدن أطفالا يحبون الملح. و هنالك تفسير واحد لهذه الظاهرة و هي أن الأمهات اللواتي يتقيئن بشكل كثير يفقدن الكثير من السوائل و المعادن و الذي يبرمج بشكل دائم حب الجنين لطعم الملح.
لماذا يبدأ المخاض في الغالب في وقت متأخر من الليل؟ :eh_s(10):
لماذا تبين العديد من الدراسات أن التقلصات في الرحم غالباً ما تبدأ في ساعات متأخرة من الليل تقريبا ما بين منتصف الليل و الرابعة فجراً؟
إن ما بين الهرمونات التي تنشط و تبلغ ذروة نشاطها في الليل هما هرمون إيستريول و هرمون الأوكسيتوسين و التي ، عند المرأة الحامل، تسبب تقلصات الرحم و عنق الرحم لإجراء عملية التمدد في عنق الرحم.
و قد اقترح علماء النفس التطوري ذلك بسبب أننا نكون ليلاً أكثر أمنا، هدوءا، و أقل تشتتاً. و يقولون أيضا أنها حكمة حيث أن في هذه الفترة المتأخرة من الليل يكون الزوج و الأسرة معا حيث تحتاج المرأة الحامل إلى من يساعدها في هذه المحنة و اللحظات الأخيرة من حملها.
لا تتركي طفلك في الساعة الأولى بعد الميلاد :eh_s(7):
في العديد من المستشفيات الحديثة، يتم عزل الأطفال حديثي الولادة عن أمهاتهم بعد الولادة مباشرة لغسلهم، و توزينهم و أخذ البصمات. و لكن أظهرت عشرات الدراسات المُحكمة بشكل جيد أن هذا الوقت هو أمر حاسم و مهم جدا للطفل من الناحية الصحية، العاطفية و الإتصال مع أمهاتهم.
يكون الرضع بعد دقائق من الولادة، لديهم حساسية مفرطة للشم. فعندما قام الباحثون بتعريض الأطفال حديثي الولادة لرائحة الكرز و المانجو ، تذكر الأطفال هذه الروائح بعد يوم و كانوا يفضلونها عن غيرها. و لهذا السبب يفضل أن يبقى الأطفال حديثي الولادة بجانب أمهاتهم الأمر الذي يجعلهم يتعرفون على أمهاتهم من خلال الرائحة.
