-
إخلاص النصح للمجتمع
اغنام - ابل - دواجن - طيور
يظهر جلّيا في هذا الوقت بين المسلمين عدم اهتمام بعضهم ببعض ، واستقلال كل فرد أو أسرة أو مجتمع لوحده ، في فكره وفي معالجته للمشاكل التي قد تعترضه ، وهذا ليس من الإسلام في شيْ ،
فليس من المسلمين من لم يهتم بأمورهم ، ومن هنا يجب أن لا يكون الفرد المسلم سلبيّآ في حياته للأخرين ، بحيث لا يهتم إلا بما يجر عليه نفعآ خاصّآ أو يوصله إلى غاية يصبو إلى الوصول إليها 0
بل على كل فرد ذكر كان أم أنثى أن يكون إيجابّيآ في كل ما يصادفه في حياته ، وأن يتصرف إزاء كل موقف كبير أو صغير بالتصرف الذي يرى أنه يرضي الله وتعالى ، وليست الإيجابية بالضرورة
إرضاء لشخص أو جماعة معينة ومحاولة كسب ودهم . فهذا قد يكون للنفاق أقرب ، ولكنالإيجابية هي النصح في كل شيْ . للأفراد وللمجتمع ، سواء لقي هذا النصح الرضا والقبول ، اولقي عكس
ذلك .فهذا لا يهم المسلم بالدرجة الأولى ، وإنما الذي يهمه حقآ أن يبدي رأيه الذي يعتقد أنه يرضي ربه في كل ما حوله من الأمور التي تهم الإسلام والمسلمين في أي مكان ما على الأرض
منضبطآ بالضوابط الشرعية من النصيحة والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن ، ثم على المسلم كذلك أن لا يستسلم للوضع الخاطىء ، سواء في نفسه أو في أهله
أو في جيرانه أو في مجتمعه . لأن نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم يقول : ( من رأى منكم منكرآ فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الأيمان ) بل إن المصطفى
الكريم صلى الله عليه وسلم جعل الدين هو النصيحة ، وبيّن أن النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين ، وعامتهم . أي أن على المسلم أن يؤدي النصيحة لكل أحد من إخوانه المسلمين ،
لا يقتصر به عن ذلك ارتفاع منزلة المنصوح ، ولا يرتفع به عن ذلك خمول المنصوح وضعته 0
ودمتم
Yoghw hgkwp ggl[jlu
