تغريدات باسل الفوزان عن مشاريع الشيخ صالح الشامي المتميزة في جمع كتب السنة
من المعلوم أن القرآن والسنة هما مصدر هذا الدين وعليهما يقوم تشريعه, وحين تر المسلم يعتني بهما فهما وعلما وحفظا وتطبيقا فهو على خير عظيم وعلى نهج في التعلم قويم.
وفي هذه الشذرات اليسيرة أغرد عن أحد المشاريع المتميزة في جمع السنة مما كان له الأثر النافع لدى جمهرة من طلاب العلم خصوصاً من عايشها منذ باكُورَةُ نشأتها وإعدادها مع معدها وجامعها نفع الله به ومتع في عمره على طاعته.
ولم أقصد بذكرها الإطالة وإنما الإشارة إليها دون إسهاب أو شرح منهج, ليستفيد منها من أرادها وينتفع بها طالب العلم في حفظها ومذاكرتها ففيها الخير العظيم إن أصلح النية.
هذه الكتب هي كتب الشيخ/ صالح الشامي في جمع السنة, وللإشارة فإن هذه الكتب وغيرها لا تغني طالب العلم عن الرجوع للأصل.
وأول هذه الكتب هو كتاب: "
الجامع بين الصحيحين" طبع في خمس مجلدات ثم طبع في مجلدين ثم في خمس مجلدات حيث بلغ أحاديث الجامع 3896 حديثاً من أصل 10596 حديثاً, وقد أثنى على الكتاب جمع من العلماء وطلبة العلم كشيخنا المحدث/ سليمان العلوان حفظه الله وغيره.
ثم أعقبها كتاب: "
زوائد السنن على الصحيحين" (
أبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه والدرامي) بسبع مجلدات حيث بلغت الأحاديث 7688 من أصل 22848 ..
ثم أعقبها بـ "
زوائد الموطأ والمسند على الكتب الستة" بثلاث مجلدات حيث بلغ مجموع أحاديث الموطأ 1891 حديثا والمسند 27647 حديثاً, وخرجت الزوائد بـ 3753 حديثاً, وبهذا اجتمعت الكتب التسعة, وقريبا ستخرج مكتملة في 14 مجلدا تقريبا إن شاء الله تعالى.
وهو المشروع الأضخم الذي انتهى منه الشيخ وسيدفع للمطبعة قريباً بإذن الله.
ثم أعقبها بـ "
زوائد السنن الكبرى للبيهقي على الكتب الستة" باقتراح من الشيخ الوالد/ عبدالكريم الخضير حيث إن أحاديث البيهقي بلغت 21812 والزوائد على الستة 7797 حديثاً.
ثم أعقبها بـ "
زوائد ابن خزيمة وابن حبان والمستدرك على الكتب التسعة" بإشارة من الشيخ المحدث/ عبدالله السعد حيث إن مجموع أحاديث ابن خزيمة 3079 والزائدة فيه على الكتب التسعة 296 حديثاً بما في ذلك الآثار, وعدد أحاديث ابن حبان 7491 والزائدة فيه على الكتب التسعة 531 حديثأ.
ثم أعبقها بـ "
زوائد الأحاديث المختارة على الكتب التسعة" لضياء الدين المقدسي بإشارة أيضاً من الشيخ المحدث/ عبدالله السعد حيث إن الأحاديث في هذا الكتاب بلغت 5500 والزائدة على الكتب التسعة 1500 حديثاً.
وزين هذه المجموعة بتحقيق وترتيب كتاب: "
مشارق الأنوار على صحاح الآثار" للقاضي عياض ورتب أحاديثه على حروف المعجم وهو -
أي كتاب مشارق الأنوار - تقويم وشرح وضبط للألفاظ المشكلة والغريبة الواردة في الصحيحين والموطأ.. وقدأضاف كثيرا منها في حاشية "
الجامع بين الصحيحين".
واعتنى أيضا بتقريب السنة لعوام المسلمين بكتاب: "
الوافي بما في الصحيحين للإمامين البخاري ومسلم" يتبعه سلسلة الوافي بما في الكتب السنة التسعة وغيرها.
فضلاً عن تحقيقه لكتاب: "
الجمع بين الصحيحين" للموصلي وعنايته بكتاب: "
الأدب المفرد" للبخاري, ونسأل الله أن يتم المشروع بـ "
زوائد المعاجم الثلاثة على الكتب التسعة" لتكمل أهم كتب السنة على هذه الطريقة الموفقة بإذن الله تعالى.
وقد سألته يوما كم مرة اكتحلت عينك بقراءة أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
"
والله لو قرأتها خمسين مرة ما مللت والحمد لله" !!.
فيا أيها السني عليك بالإنكباب على سنته حفظًا وتعلمًا وتطبيقًا خصوصًا في ظل هذه المدلهمات والخطوب التي تمر بها الأمة ففيها الخير العظيم لرائم الحق.. تعيش مع سنته وتنهل من معينها, ولا ريب أنها من العبادات العظيمة إن صاحبها إخلاص وصدق وعمل وقد قال بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام (
العبادة في الهرج كهجرة إلي) رواه مسلم.
قال النووي رحمه الله عن هذا الحديث: (
المراد بالهرج هنا الفتنة واختلاط أمور الناس. وسبب كثرة فضل العبادة فيه أن الناس يغفلون عنها، ويشتغلون عنها، ولا يتفرغ لها إلا أفراد) انتهى.
نسأل الله أن يوفقنا لمرضاته والحمد لله.
