جئتكم ...بتغطية لأمسية الشاعرة بدر البدور ...
[align=center]من ضمن نشاطات مهرجان بريدة الترويحي لعام 1427 هـ
يسرني أن أنثر بين أيديكم تغطية لأولى الأمسيات النسائية لمهرجان هذا العام ....
ففي مساء بهي تداعت له أطياف الشعر ... لتداعب مشاعر الحاضرات ...ولتصور لنا الإبداع الشعري ، بجواهر منثورة , وكلمات سامية ، وصور تروي الذائقة العطشى للجمال ...مساء تألقت فيه شاعرتنا ( بدر البدور ) إبداعا وأروتنا استمتاعا ...
وملأت المكان بترانيم عذبة , وعبق زكي ...
بدأت الأمسية بقصيدة تفوح برائحة المسك والعود ترحيبا بسمو الأميرة: عبير بنت سلمان المنديل ...حيث قالت :
مرحبا" بالجميع و مسهلا" بالحضور
جمعنا اللي لفانا من صغير وكبير
بالأميره تسامى جمعنا في شعـور
كل فخر بوجودك يا الأميره عبير
ثم أنصتنا بكل ولاء واحتفاء بنص يسرق الألباب ، ويثير في النفس مايثير ...بعنوان
(صقور نايف)
سلام مني لرجل الأمـن موفـوره
ازكى تحيه عبير الورد عطرهـا
واخص نايف وزير الأمن وصقوره
من كل صقر"قوى الإرهاب دمرها
صقور نايف عليهم دوم مأمـوره
ما عمره اعطى أوامر ثم كررها
فجأة ساد صمت رهيب ...مع رجع صدى صرخة ألم مدوية ...حين دوى المكان بمرثية الفهد رحمه الله وأجزل له المثوبة ...وخصوصًا حين قالت :
الفهد ما مات باقي حـي بقلـوبٍ نديـه
باقي ً مادام نجم الشمس يجري في مداره
ما ترك خيره مكان في فضاء السرمدية
عم خيره كل هجره كل بيت وكل حـاره
تطرقت الشاعرة لمشكلة إجتماعية نلمسها نحن الفتيات ، ونعاني منها ، حينما تخطئ ذات الصوت الناعم في طرق زر رقم تريده ...فتقع فريسة لصاحب خيال جامح يصور له فكره أنها تريده وتقصده , حتى وإن أبدت الرفض والصدود ...
دقيت رقمه غلط(ياوالله النشبـه)
فرصه تجي له ولا تخطر على باله
يدق يقطع_كذا_واعجبتـه اللعبـه
(ستين) مره يكرر نفـس موالـه
يظنني دوم خلفه وامشـي بدربـه
واني برغم المخاطر معـه ميالـه
الله رزقني بعقل ٍ دوم ابصـر بـه
ماني غبيه تبيع العـرض بريالـه
عزي بدين ٍٍ لبسته ستر وافخر به
وسلوم جدي وابوه وعمه وخالـه
بسأل سؤال بسيط و أنت فكر بـه
ترضى لإختك تمر بنفس هالحاله؟!
ثم انسابت الأبيات عذبة رقراقة... من شاعرتنا, ترحيبا بمقدم خادم البيتين , عندما زار القصيم ...
بعنوان صقر العروبة ...
خادم البيتين يا صقر العروبـه يافخرهـا
يا سعدها يا قمرها في الليال السرمديـه
القصيم استبشرت بك والبست أروع دررها
كل مدينه كل قريه زانـت انـوارٍ بهيـه
ثم تجاوزت بنا الحدود والمسافات , وأبحرت بنا إلى عالم قد يدور خلف الكواليس في حياة البعض ...ولكنها أبرزته في هذه الأبيات ...وصورت دفاع الأنثى عمن تحب ..إذا شعرت بملاحقة أخرى له .. بعنوان التحدي
يا كئيبـه جنّبـي درب التحـدّي واتركيـه
من تحدّى الناس يربط بالتحدّي من لسانـه
ذاك حبي وسط خفّاقـي ضلوعـي تحتميـه
وكل ضلعٍ من ضلوعي سيف مسلولٍ عشانه
إلى أن قالت : مصورة ردة الفعل التي ترجوها كل أنثى من فارسها
وحبّي اللي مع ذكاءه يملك العقل النبيه
ما تحرّك كل فتنه فيك ذرّه من كيانـه!
أعرف انه ما يتنزّل للي تبغى تشتريـه
بالرّخيص وحبّي اكرم ما يضيّع له أمانه
وختمتها مهددة ...
بنت مثلك ما تواجه كود بالغدر الكريه
والطعن بالظهر عادة دامها بنتٍ جبانـه
احفظي ما قلت وانسَي فارسي لا تقربيه
دامها بالطيب والا لو بغيتي (باللعانه)!!
نقلتنا بعدها إلى أجواء إيمانية روحانية سامية...بقصيدة
شاركت بها كل مسلم حاول الذب عن رسول الله عندما نشرت عنه تلك الرسوم الكاركتيرية عليه أفضل الصلاة والسلام
قائلة ...
إلا رسـول الله) حنّـا فــداءه
نفديه بالأرواح عن كـل مأفـون
وشلون نقبل بالرسول الإساءه؟؟!
شفيعنا يـوم الخلايـق يعانـون
و بكل حفاوة وانبهار... استقبل الحضور نص باذخ وارف ...منه أقتطف ...
لوبغيت ارسم وش ارسم والرسم نصفه خيال
ونصفه الثاني جروح وحزن ودموع و(وله)
ياقصيدي لو بغيتك ما تجي فـي كـل حـال
تترك السّهل القريب ولو سـواك استسهلـه
وهنا ترنيمة عذبة بحس مرهف صادق منها:
سمني عمرك حياتك أو جنونك
سمني المستعصية صعبة منال
لا تقول الحب وتصدق ظنونك
لا تقول تحبنـي هـذا محـال
ثم نص تتغلغل حروفه في ثنايا الوجدان ...لتسكب الإنبهار بشتى ألوانه
تعبت وكل جهدٍ يبذله قلبـي تـرى يفديـك
وغيرك لو تعب من أجل عيني ماسوا ماطاك
زرعك الرب ورده وسط خفّاقي وبدا يسقيك
سقاك الحب من نبع العواطف صافيٍ وارواك
ثم قصيدة شامخة ...تحاكي الغمام سموا ورفعة تصف الشاعرة نفسها ...منها
لا تحسب أني حزينة واشكي الهمي
ومنك أترجى السعـادة وأتوسلهـا
أنا شموخي رضعته من لبن أمـي
وروح التحدي كسبته من تعاملها
ختمت الأمسية بعد أن نقلتنا لخمائل من نوع خاص،تضج بصدى زاخر لرجع أصواتنا حينما نستعذب عتاب الحبيب من أجل الصفاء والنقاء ...
اترك عتابك حبيبـي لا تعاتبنـي
النفس فيها من الأحزان ما فيهـا
مع ضيق نفسي رجاءً لا تحاسبني
لا تشعل الروح نيـران تصاليهـا
انتهى الوقت المحدد للأمسية ...ولكن لم ينتهي ذاك التعطش للمزيد من البوح العذب ... ورحلت شاعرتنا ...وما زلنا نحمل ذاك الرجع العذب لصدى قصائد انسابت بتلقائية في صميم الوجدان , واستقرت فيه ...
نرجو لشاعرة القصيم : بدر البدور كل تألق وتقدم ... ومزيد من الإبحار في فضاءات أوسع وأرحب .
مع عابق تحاياي ... [/align]منقول
