رسالة حب إلى بغداد

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم
إليكم هذه القصيدة علها تداوي قلوب المكلومين لاجل دار السلام
رسالة حب إلى بغداد
الدكتور محمود عيدان الدليمي4/3/2013

قلْ للمليحةِ في أساها السرمدي
بيضاءُ أنت في الزمانِ الأسودِ
قلْ للمليحةِ في إسارِ عصابةٍ
تُسقى الهوانَ بحرقةٍ لا تهمدِ
أنتِ الحياةُ وانتِ نبضُ قلوبِنا
والموتُ يطوينا إذا لم تسعدي
أنتِ الدماءٌ تسيرُ في أعراقِنا
لتخطَ في صفَحاتِ قلبي الموقَدِ
أنّ الهوى بغدادُ في زمنِ الهوى
وظِلالُه بغدادُ في الزمنِ الندي
وربيعهُ في راحتيك ربيعُه
وهناؤه في رحبتيك وفي يدي
قلبي أسيرٌ في هواكِ مليكتي
قومي فشدي من زمامِ الأعْبُدِ
عَشِقَ الورى أوطانَهم لتعزَهم
وعشقتُ فيك للإله تعبدي
عَشِقَ الورى أوطانهم لتلمهم وعشقت فيك حيرتي وترددي

وعشقتٌ فيكِ كلَّ ألوانِ الأذى
وعشقتُ ضعفي في هواكِ الأجردِ
وعشقتُ قلبي إذ يتيهُ بسوحِها
عَبَثَتْ به في الكرخِ أحلامُ الغدِ
عبثتْ به في الأعظميةِ دارةٌ
تكوي الضلوعَ بليلها المتهَدْهِدِ
################
###############
يا أمتي ثَقُل المصابُ وربما
أعيتْ صروفُ الدهرِ قلبي الأكمدِ
ضاقَ الفؤادُ ولستُ أنكرُ ضيقَه
لما ابتُلِينا بالمُدِلِّ الأرمد
هل حطّمَ الأحلامَ أشباهُ الورى
هل طاولَ الأقزامُ نجمَ الفرقدِ
هل بددوا في الناسِ كلَّ كريمةٍ
هل أخمدوا في القلبِ عزمَ السيدِ
################
#############
أنّى اتجهتُ فلستُ أُعْدَمُ حيلةً
أنَّ الثعالَ هزيلة ٌ في المأسدِ
وبأنها لو أنها قفزتْ على
ليث الشرى فلغفلةٍ يا سيدي
هتك الضياءُ ضلالَهم وظلامَهم
وصباحُهم أضحى كليلٍ سرمدي
فلتفرحي بغدادُ يا نبعَ الألى
أحسابُهم في الناسِ خيرُ المحتدِ
لا تحزني فالليلُ يعقبه الضيا
وبهاؤك الأخّاذُ آتٍ في غدِ
وربُوعُكِ الفيحاءُ تنبتُ زهرَها وجبينُك الوضاءُ يشرقُ في يدي