وداعا جاروليم .. وشكرا خالد

بعد مناقشات ومناوشات وشد وجذب .. بين معارض ومؤيد وراغب وخائف .. تمت اقالة جاروليم .. وهذه سيدي كل الحكاية ..

تحدثت بالسابق أن الأهلي قد وصل مع ياروليم الى ” منتصف الطريق ” وأن في الإقالة خطر .. وفي إبقاؤه خطر آخر .. وفي كلا القرارين مغامرة كبيرة ..

ولكي أكون صادق فإني لم اتوقع ان ادارة فهد بن خالد تملك الشجاعة لتقيل مدربا قد صعد بهم الى منصة لم يصعدوها منذ زمن .. ولكن لنقول ان الصعود دون أخذ الذهب ليس طموح الاهلاويين الآن ..

لاشك بأن جاروليم قد عمل عملا جبارا بالأهلي .. وبالتأكيد ان جاروليم اليوم ليس هو جاروليم الأمس رغم كل التدعيم الذي حصل عليه هذا الموسم .. والحكم للمتابعين ” دون عاطفة ” ..

تمت الإقالة واكمل الأهلي طريقه تحت قيادة مدرب كان يطالب رافضوه الآن باستمراره عندما حقق كأس الملك أمام الجار والحجة انه يعرف الفريق واللاعبين ..

الآن ظهرت تلك الاصوات التي تريد أيهامنا بأن جاروليم هو ” الكل بالكل ” وهو صانع الأهلي الحالي وان تلك السنين العجاف قد بدأت تلوح بأيديها وفي عيونها اشتياق للمشجع الأهلاوي الذي لا يريد ان يتذكر تلك المرحلة ( التعيسة ) ..

لا أخفيكم مدى كرهي لهذه الاصوات ” النشاز ” ومدى رحابة صدري لما يحملون من نظرة سلبية وتشاؤم لم يأتي سوى من سياسات رجال الأهلي على مر العقود .. حتى بات المشجع الاهلاوي يكتب ماذا سيحدث بفريقه بعد بضعة أشهر ..

ولكن الأمر مختلف يا عشاق فمن منا لا يرى الفرق الواضح بين سياسة الكيان في الماضي القريب ووقتنا الحاضر على صعيد الدعم المادي والتعاقدات المحلية والأجنبية والرغبة في إعادة كيان قد عصفت به الرياح بين تارة واخرى ..

عمل الرمز الاهلاوي طيلة الثلاث مواسم الأخيرة ومواسم بناء قبلها على إعادة هيبة الفريق ليستعيد أمجاده الغائبة والتي يرى مسؤولي النادي بأنها لن تتحقق بوجود جاروليم والذي تم وفروا له كل الاحتياجات والمقومات التي تساعد أي مدرب على الظهور بشكل أفضل مما يظهر عليه سفير الوطن ..

من اظهر الأهلي هي ” سياسة خالد ” والتي أتت بفارياس وميلوفان وجاروليم وتخلت عن ( أشباه اللاعبين ) وتعاقدت مع مجموعة من اللاعبين الأجانب والمحليين والتي لو قلت للمتابع الرياضي قبل أربعة أعوام من الآن بأنهم سيصبحون يوما ما بالأهلي لأجابك بقوله ( هذاك أول ) ، ؤهذا دليل بأن سياسة خالد الأهلي قادمة لاستعادة الأمجاد ومن هنا أقول ” شكرا خالد ” ونحن مع الاهلي ومعك ..

الآن يجب على جماهير الأهلي ان تنسى مدربها ‘ المقال ‘ ودعم مدربها ‘ الجديد ‘ .. وان لا تكرر سيناريو بوكير والتي أجبرته على الفشل بترديد اسم نيبوشا بين فترة وآخرى حتى سقط الأهلي بعدما اهتمت جماهيره بأمور لا تخصها .. لأن واجب كل مشجع هو الدعم والمساندة والتحفيز والترحيب بكل قادم للفريق ..

لن يحدث بالأهلي كما حدث بعد اقالة نيبوشا لأن أهم الأمور مختلفة الآن .. ” سياسة ولاعبين ” .. إلا إذا أرادت جماهير الأهلي ذلك .. وهي دائما تحصل على ما تريد

:: لمن يهمه الأمر ::

من الجميل ان تنتصر في أولى المواجهات الاسيوية أمام فريق منافس .. ولكن لم تكن كذلك مع لخويا القطري عندما انتصر على منافس قوي كالاهلي .. حذاري

الملكية ليست القاب تحفيزية أو ( استكرات ) على باصات جماعية .. الملكية سيفين ونخلة نحتت بالأهلي والسعودية .. الملكية حقيقة تاريخية سجلت باسم الأمة الاهلاوية .. فرمز الملكية والكؤوس الملكية تثبت على أنها صعبة قوية ..

ماذا حصل بالاتحاد والذي أصبح كالمواد الغذائية الرخيصة التي يأكل منها الجميع .. وبالمناسبة فقد اشرف على تاريخ الانتهاء ..



ومضه

لن يسقط الأهلي برحيل جاروليم .. الاهلي سيسقط لو تخلت عنه جماهيره ..