خطوة متأخرة ......... وخطوات أخرى لا بد منها ليبقى الأهلي قوياً

أخيراً أقيل المدرب جاروليم معشوق الجماهير الأهلاوية ... والتي عاشت وهماً كبيراً ونسبت إليه بدون وجه حق تفوق الأهلي الموسم السابق ومنافسته على معظم البطولات ، ونسي هؤلاء العاشقين للأهلي وسبب تفوقه بحضورهم المذهل ودفعهم وتحفيزهم وتخويفهم للاعبي الفريق حتى ظهروا بمستويات أهلتهم للمناقسة على البطولات وعودة هيبة العملاق الأهلاوي .. أن الأهلي نافس كثيراً على بطولات ولم يحققها بل كان ثالث الدوري قبل مجيء مدربنا المحظوظ بموسمين.
كم تمنيت وانا أشاهد هذه الروح الكبيرة لدى اللاعبين والتي كانت مفقودة لسنين في أروقة النادي، وهذا الدفع الجماهيري والتحفيز الكبير منهم بحضورهم وتفاعلهم وصناعتهم لشخصية البطل في الفريق .. تمنيت لو كان لدينا مدرب ذكي فاهم يستطيع قراءة المباريات .. وما كان يهمني تفوقه الخططي وابتكاراته الفنية لانها متأكلش عيش في ملاعبنا التي لا تساعد ثقافة اللاعبين على تطبيق هذه الخطط .. ولكن كنت أريد منه معرفة مستوى لاعبنا المحلي وماذا يحتاج والأسلوب البسيط الذي يناسب فهمه وثقافته مع الدفعي النفسي لقدرات فنية ومواهب جيدة يملكها النادي الأهلي ..... لأن البطولات كانت على الأبواب وتحتاج إلى نقاط بسيطة لا يفقدها بطل ينافس ويريد بطولة لو كان يملك مدرباً ذكياً يعرف كيف يتعامل وقت الحسم.

كتبت في عز صدارة الأهلي للدوري في الموسم السابق أن الأهلي لن يحقق البطولة لأن هناك فريق آخر ينافسه بقوة يملك مدرباً جيداً ... ونحن نملك مدرباً قدراته بسيطة والفريق يسير كما ذكرنا بدفع جماهيري ومستوى وروح لاعبين ...... فعند الحسم والخطوات الأخيرة سيكشف المستور.

وأكبر دليل على تواضع اداءه التكتيكي وعدم قدرته على قراءة المباريات أن الفريق كان يتعطل تماماً في المباريات التي يلعب فيها الفريق المقابل محكماً إغلاق مناطقه الخلفية والتي تحتاج لمدرب ذكي يقرأ المباراة ويكتشف الثغرات سريعاً واساليب فك الحصار الدفاعي معروفة وتكون سهلة للاعبين يملكون مهارات جيدة كلاعبي الأهلي ولكن يحتاجون لمن يدلهم أين تكمن الثغرات وكيف يفاجيء لاعب الطرف بدخوله للعمق فجأة بتبادله المراكز مع المهاجمين ولاعبي الوسط الهجومي .. وغيرها من اساليب لم نرى الأهلي يلجأ لها وتدور الكرة بين أقدام لاعبيه دون جدوى.

وحتى لا يؤثر هذا القرار الإيجابي سلباً على مستويات اللاعبين وحماسهم المفقود اصلا هذا الموسم لا بد من اتخاذ خطوات عاجلة أهمها وجود بديل مؤقت قوي يستطيع فرض الإنضباط وبث الحماس لدى اللاعبين وكنت أتمناه مدرباً عربياً كالمصري شحاتة.

ضرورة اللاعب باللاعبين الشباب والذين يمتازون بالقتالية والثقة كالجيزاوي وباخشوين واعادة تيسير للمحور الدفاعي.

اشراك مهاجم يتم جلبه من الأولمبي (لأن الفريق يعاني من جود مهاجم هداف يستغل الفرص السهلة الكثيرة التي تتاح للفريق) وكذلك حارس شجاع ربما حارس الأولمبي (لا اعرف عن مستواه كثيرا).

التعامل الإداري القوي مع اللاعبين ومطالبتهم بالقتالية وعدم التهاون مع من تنخفض مستوياتهم ولا يؤدون بقوة في الملعب ومكاشفتهم اولاً بأول (والبديل جاهز في الأولمبي).