خاطرة الشاعره الصغيره وسن العتيبي ( فراق الأماني )
:eh_s(17): فراق الأماني :eh_s(17):
اجتمع الداء والدواء وفراق خليل وبينهما دمعتين لمعت أحداهن بالمرض والأخرى بفراقه
نسختها في أوراقي فرقتها وجمعتها وألتبستني هلوسة شتات وبسمة نصر وعبوس حزن احداهن عادت بي ألى الماضي والأخرى ألى حاضرا قاتل
تمزقت روحي باأختلافهن وتمكن مني ألم الأنفصال وغرق الحرير بماء صافي دمى به جراح اثر مروره الوافي وتصدى الذهب اللذي تعلق بعنقي بقسوة أغراقه وهلكت أنفاسي في حرب بينها وبين ماغرقت به العيون من ظلم وقت وجور كلمات وضيم القدر وضياع الخطى في أحياز مظلمه من أمل ولدته أمه متعوقا ومن ثم صعقها رؤيته عاجزا باكيا متهولا خجولا يقف خلف أبواب أتصفت باالحنان لعلها تستر عيوبه ، وأنا بقيت واقفه صامده بينه وبين رياح عاتيه من مشاعر متعاكسه برموز عقيمة الفهم والأستيعاب وقد أحدثت بلباسي شقوق توهم من رأني باأنني أنسانه أتت من زمان لا يعرفه الزمان ذاته وقد قال عنه أنه جاء من العدم وكأنها قد اسكنتني قريه أشبه مايكون سكانها أشباح لاأمان لصورهم ولا لأقوالهم واما قلوبهم تتقلب بين عنصرية تبطنت بنفاق يدعي المساواه ،
واما تقاسيم وجهي شحبت خوفا من هول سواد هذه القريه واما قدماي قسى عليها القاع باأحجاره ومن ثم قست عليه بشدة بئس خشونتها والوقت هو المسؤؤل عن جماد احساسها بعثرات الطرق المؤديه ألى فرجا أراه سرابا في صباحا قد امتلئت أجوائه برمادا متساقط من سماء تجهلها القيعان وحقيقة نهرا رأيت لمعانه في ليلا لايطول ، تقلبات أجواء ذاتيه وأختلاف مشاعر خفيه ونظرات لاتحكمها أراده ولاتبرهن ماتنظر أليه
وحياه مستمره على حافة الهاويه بين نجاه ورحيل وأما أنا أمضي بينها مقيده بقيود فرضها على
كياني مايسمى بفراق الأماني ...
:eh_s(7):
