فوائدُ لُغوية - قد لا تجدها في مكان آخر !! - .

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، أما بعد :

فهذه فوائد في اللغة وجدتُها - من باب الأمانة العلمية ورد الفضل الى أهله - مُسطرةً في عدد قديم لمجلة الهلال تعودُ لسنة - 1993 - من التاريخ الصليبي ، وكانت هذه الفوائد مجموعةً تحت عنوان ( لٌغويات ) ، أنقلها لكم بتمامها و أسأل الله أن يثيبني و اياكم ، واليكمُ الدرر :


- أكتوبر هو آخر الأشهر الحارة في مصر ، ثم يميلُ الجو الى البرد ، وتقول العامةُ فيمن أصابه برد الشتاء ، انه يقفقف من البرد ، والفعل (( قفقف .. يقفقف )) لغة عربية صحيحة يتداولها العامة .



- ويجمع الناس كلمة (( عيل )) - بتشديد الياء - أي (( طفل )) على (( عيايل )) .. و العيلُ والعيايل كلمتان صحيحتان .. ومن طريف شعر حافظ ابراهيم في رثاء الشيخ محمد عبده :

ملاذ عياييل ، شمال أرامل غياث ذوي عُدم ، امامُ هداة



- كان بعض اللغويين قديماً يقولون : أخطأ أبو نواس في كلمة (( كبرى )) وكلمة (( صغرى )) في قوله :

كأن كبرى و صغرى من فقاقعها حصباء در على أرض من الذهب

وذلك لأن الصواب عندهم تعريف هاتين الكلمتين بالألف واللام .. وهذا رأي ضيق متحجر ، لأن أبا نواس انما أراد اثبات الوصف لمحله ، فهو كاسم الفاعل ، ولم يقصد تفضيل شئ على شئ ..



- يكثر في الصحف استخدامهم : (( طالما )) بدلا من (( مادام )) فيقولون - مثلا - : (( خذ الدواء طالما أنت مريض)) .. وهذا فتق جديدٌ في لغتنا .. والصواب أن يُقال : (( خذ الدواء مادمت مريضا )) .. أما (( طالما )) فلا يستخدمها في هذا الموضع الا الجاهلون باللغة ! ..



- ويكثر قولهم في الصحف أيضا : (( النساء تكتبن )) .. و (( الفتيات تصنعن )) .. بتاء التأنيث في أول الفعل ، والصواب : يكتبن .. ويصنعن ، مادام القائل لا يخاطب النساء ولا الفتيات ، وباختصار ، اذا قلت : (( هُنَ )) .. فقل : (( يكتبن )) بالياء ، واذا قلت : (( أنتن )) فقل : (( تكتبن )) بالتاء .. ا.ه

أسأل الله أن يجعل عملنا خالصاً لوجهه ، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات .