بعد هدوء العاصفه .. هذي هي أخطاء النهائي ؟

هارد لك لنا الخسارة ، والقادم أجمل بإذن الله


ولكن قبل ذلك على الإدارة والمدرب أن يقوموا بتصحيح الأخطاء التي وقع فيها النصر في نهائي كأس ولي العهد أمام الهلال .


كلنا نثمّن للأمير فيصل بن تركي قيادته للنصر في مرحله حرجه ونقل الفريق من العدم إلى فريق متماسك وجدير بالمنافسه .. بعد 12 عاماً من غياب هيبة النصر وظهورة طوال تلك الفترة بالفريق المنكسر !!




ولكن لا يجب أن يتوقف العمل عند هذا الحد ، بل يجب أن تكون هذه النتائج هي دافع قوي للعمل من أجل أن يعيد صناعة النصر من جديد وإظهارة بالفريق القوي التي تهابه جميع الأندية ، كما كان في عهد ماجد ورفاقه.




فلا زال ينقص الفريق بعض الأمور والتي بمشيئة الله تجعل منه فريق ( بطل ) .


@ في النهائي حدثت بعض الأخطاء من المدرب واللاعبين ، جعلت الهلال يتفوق داخل أرض الميدان على النصر ، فقد إمتلك الهلال خط الوسط وسيطر على معظم فترات المباراة وكان صاحب الفرص الأكثر والأخطر ، وكان كذلك الأقرب للتسجيل.




- أخطأ بالمدرب باللعب بطريقة ( 1-5-4 ) ، فلعب بمهاجم واحد ( السهلاوي ) فقط ، مع تقدم باستوس لمساندة السهلاوي في حالة الهجمه على مرمى الهلال.


- كذلك أخطأ المدرب بوضع اللاعب ( إبراهيم غالب ) كوسط أيسر ، فأخفق اللاعب الشوط الأول ولم يقدم ماهو مطلوب منه.


- طريقة المدرب ممكن تنجح .. لكن مع لاعبين آخرين لديهم الإمكانيات الفنية التي تجعلهم يطبقون طريقة المدرب بشكل صحيح ، وأهمها هي ( إيجادة التمرير المتقن ) .. فخط وسط النصر للأسف ( تمريراته أغلبها مقطوعه وغير سليمه ).


خط وسط النصر خذل المدرب في النهائي ولم يقم بالدور الواجب عليه على أكمل وجه ، ولكن المدرب أخطأ لأنه إعتمد على خطه لا يستطيع خط وسط النصر تطبيقها لإفتقاده لأهم ميزة وهي ( دقة التمرير ) ، فهذه الخطه تحتاج إلى لاعبين متمكّنين.




- لو لاحظنا كيف تفوق وسط الهلال على وسط النصر لوجدنا الآتي:


وسط الهلال يتكون من ( القرني / الفرج / الشهراني / الشلهوب )


وسط النصر يتكون من ( حسني / فنتيني / الزيلعي / غالب )


وبالنظر للأسماء للوهله الأولى يظن البعض أن ( خط وسط النصر ) هو الأقدر والأكثر خبرة وذلك لوجود ( حسني وغالب والزيلعي ) ، كذلك لعدم وجود صانع ألعاب في وسط الهلال.


لكن الأمر إختلف على أرض الميدان ، وتفوق وسط الهلال الذي لايوجد فيه لاعب ذو خبرة سوى ( الشلهوب ) ومع ذلك فرض سيطرته ، والأهم من ذلك أن تمريرات لاعبي خط وسط الهلال أمتازت بالدقه فحوالي 80 % من تمريراتهم كانت سليمه وصحيحه.


عكس تمريرات خط وسط النصر التي كانت 80 % منها تمريرات خاطئه وعشوائية .. ممها سهل لوسط الهلال إمتلاك منطقة المناورة.


وكلنا يعلم أنه إذا أردت أن تسيطر على الخصم فيجب عليك أن تمتلك وتسيطر على خط الوسط .. وهذا ما فعله الهلال بإختصار.




راجعوا شريط المباراة لتتأكدوا بأنفسكم كم تمريرة خاطئه بين لاعبي خط الوسط ، ستتفاجئون بكم هائل من التمريرات الغير سليمه والتي جعلت الهلال يقوم بهجمات معاكسه لمرمى النصر.




@ اللاعب باستوس ( ممتاز ) ولكن يجب أن يكون بجانبه ( صانع ألعاب متميز ) ، فلا زال الفريق يفتقد للاعب يمتاز بهذه الصفه.


@ الزيلعي هذا الموسم متميز .. ولكن يلعب على الطرف أكثر من اللعب في خط الوسط ، كذلك يظهر في دقائق من المباراة ويختفي معظم دقائق المباراة.


والجمهور بطبعه ينظر للجانب الإيجابي في اللاعب ولا ينظر للجانب السلبي ، بمعنى:


ولنأخذ الزيلعي مثال على ذلك ، لو لعب اللاعب 90 دقيقه في المباراة ، وقدم لمحات فنيه جيدة في هجمتين أو ثلاثه لا تتجاوز الدقيقتين ، وبقية الـ 88 دقيقه ، لم يقدم اللاعب المرجو منه ، لخرج الجمهور يمتدح اللاعب على ما فعله في الدقيقتين وتناسى أخطاء اللاعب ولإختفاءة طوال المباراة.




فالزيلعي لم يقدم الشي الكثير في النهائي ، لكن هاجم من الطرف مرتين أو ثلاثه وصنع هدف النصر.


لذلك الجمهور لن يفكر بسلبيات اللاعب .




لكن لو نظرنا للاعب من خط وسط الهلال ، على سبيل المثال ( الشلهوب أو ياسر الشهراني ) ، فالشلهوب 90 % إن لم يكن أكثر ، كانت تمريراته سليمه بل صال وجال في أرض الملعب طوال الـ مباراة وكأن عمره 20 عاماً.


كذلك ياسر الشهراني ، لعب في أكثر من مركز وبنفس الجهد والأداء والتمرير الصحيح ، وكان حاضراً طوال وقت المباراة.


وهنا يظهر الفرق في خط الوسط ويظهر الفرق بين اللاعب الذي يبدع طوال المباراة ، وبين اللاعب الذي لا يظهر إلا في دقائق معدودة ، ويختفي في باقي أوقات المباراة.


وما ينطبق على الزيلعي ، ينطبق على غيره.




لذلك نحن بحاجه إلى لاعبين من هذا النوع ، لاعب يبدع ويستلم ويسلّم الكرة بشكل صحيح ، ويلعب بجهد عالي وروح قتاليه ، ويظهر في كل أوقات المباراة .




@ على إدارة النصر أن لا تيأس وأن تحاول دائماً تدعيم الفريق بمزيداً من اللاعبين المتميزين الذين يستطيعون أن يقودوا النصر لمنصات التتويج ، وعدم الإكتفاء بما هو موجود ، فالفرق الكبيرة تبحث دائماً عن ما يفيد ويجعلها بإستمرار في مقدمة الفرق ، وفي واجهة البطولات.






@ ألف شكر للمدرب الداهيه ( كارينو ) ، وألف شكر لكل اللاعبين ، ولإدارة النصر وأعضاء الشرف الداعمين ، على مجهوداتهم هذا الموسم ، ولا يلام المرء بعد إجتهاده.






@ كلنا مع الأمير فيصل بن تركي ، فسر يا رئيس النصر ، ونحن معك ، وأملنا في الله ثم فيكم ، بقدرتكم على إعادة النصر لوضعه الطبيعي.




والله ولي التوفيق ...