ܓ܏●° العلاقة بين حقوق الانسان و التقدم الحضاري|..

'
' آلسَلآم ۶ـليگم ۉرِζـمهہ الله ۉبرگآتهہ ,

مدخل }...

. . . ×\ قال تعالى ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً ﴾
................... ........~> سورة الإسراء آية 70 [:rose:]



قد يكون العنوان غريبآآ للبعض ومعروفآآ للبعض الآخر ..
الموضوع عبارة عن بحث لإحدى المواد الجامعية وهو قراءة شخصية بسيطة ..
قررت وضعه كـ عنوان للفائدة العامة لأن المحتوى العربي للأسف ضعيف جدآ ..
حاولت قدر ما أستطيع اختصار البحث ومحاولة جعله موضوع سهل وسلسوغير ممل للقارئ ..

مصادر البحث تنوعت ما بين قراءات شخصية وكتب ومواقع الكترونية ..
أكثر المصادر التي استفدت منها هي :
كتاب "حقوق الانسان في الاسلام" لكاتبه الدكتورة راوية بنت أحمد الظهار
الموقع الالكتروني للجمعية الوطنية لحقوق الانسان بالمملكة العربية السعودية
موقع منظمة حقوق الانسان العالمية الالكتروني

http://www8.0zz0.com/2013/02/21/10/901271210.jpg

يشهد عالمنا المعاصر الكثير من التغيرات والمحن، حيث أصبحت حقوق الانسان في القرنين الأخيرين المصطلح الأبرز والمحرك الأقوى بدون منازع، والذي أصبح للأسف إما مستخدم كغطاء لعمليات هدامة أو كمصطلح تجميلي لواقع قبيح، وقد أدى دخول هذا المصطلح إلى بلدان العالم الثالث ومنها البلاد العربية، إلى الكثير من القيل والقال رغم أنه ليس وليد اليوم، فديننا الاسلامي اهتم بحقوق الانسان منذ ما يزيد عن أربعة عشر قرناً ويحفظ التاريخ العديد من الشواهد الدالة على هذا.

سيتم تجزيء الموضوع إلى عدة تفريعات وهي كالتالي :
1- حقوق الانسان وما يتعلق بها .
2- التقدم الحضاري وما يتعلق به .
3- العلاقة بين حقوق الانسان والتقدم الحضاري في الماضي والحاضر .



1- ..
http://www8.0zz0.com/2013/02/21/10/641665774.jpg

تعريف حقوق الانسان :
يمكن تعريف حقوق الإنسان بأنها المعايير الأساسية التي لا يمكن للبشرية من دونها أن يعيشوا بكرامة كبشر. إن هذه الحقوق هي أساس الحرية والعدالة والسلام، وإن من شأن احترام حقوق الإنسان أن يتيح إمكان تنمية الفرد والمجتمع تنمية كاملة، وحقوق الإنسان سبب في الكثير من الصراعات من أجل الحرية والمساواة في كل مكان من العالم. ويوجد الأساس الذي تقوم عليه حقوق الإنسان، مثل احترام حياة الإنسان وكرامته، في أغلبية الديانات والفلسفات.

أهمية حقوق الانسان :
تظهر أهمية حقوق الانسان في أن الانسان هو أساس هذا الكون وهو الذي يبني المجتمعات والحضارات، فكان واجباً أن تكون هذه المجتمعات والأمم بعيدة عن الظلم والإضطهاد ونشر الأمن والسلام والطمأنينة والإحتكام لقانونٍ عادل يضمن حق جميع أطرافه، فالابتعاد عن هذه الحقوق يولد الحروب والانتهاكات والعداوة والبغضاء بين المجتمع الانساني فكان لزاماً أن تكون حقوق الانسان مطلباً ضرورياً ليعيش حياتاً كريمة.

ولحقوق الانسان خصائص فريدة فهي :
لا تُشترى ولا تُكتسب ولا تورث، فهي ببساطة ملك الناس لأنهم بشر، وهي متأصلة في كل فرد، وواحدة لجميع البشر بغض النظر عن العنصر أو الجنس أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي. وقد وُلدنا جميعاً أحراراً ومتساوين في الكرامة والحقوق .. فحقوق الإنسان عالمية، ولا يمكن انتزاعها؛ فليس من حق أحد أن يحرم شخصاً آخر من حقوق الإنسان حتى لو لم تعترف بها قوانين بلده،· أو عندما تنتهكها تلك القوانين. فحقوق الإنسان ثابتة وغير قابلة للتصرف كي يعيش جميع الناس بكرامة،· فإنه يحق لهم أن يتمتعوا بالحرية والأمن،· وبمستويات معيشة لائقة. وهي غير قابلة للتجزؤ.

الإعلان العالمي لحقوق الانسان :
الإعلان العالمي لحقوق الإنسان هو بيان حقوق الإنسان المقبول على أوسع نطاق في العالم. والرسالة الأساسية لذلك الإعلان هي أن لكل إنسان قيمة متأصلة. وقد اعتمدته الأمم المتحدة بالإجماع، في 10 ديسمبر/ كانون الأول 1948 (على الرغم من امتناع ثماني دول عن التصويت)، وكانت الحرب العالمية الثانية أحد أسباب اعتماد هذا القرار لما حصل فيها من مجازر جماعية وقتل للمدنيين العزل، ويحدد الإعلان الحقوق الأساسية لكل شخص في العالم بغضِّ النظر عن عنصره أو لونه أو جنسه أو دينه أو رأيه السياسي، أو أي رأي آخر، أو أصله الوطني أو الاجتماعي، أو ثروته أو مولده، أو أي وضع آخر. وينص الإعلان على أن تتعهد الحكومات بتأييد حقوق معينة، ليس فقط بالنسبة لمواطنيها، بل أيضاً بالنسبة لأشخاص في بلدان أخرى. وبعبارة أخرى، فإن الحدود الوطنية لا تمثِّل عائقاً أمام مساعدة الآخرين على التمتع بحقوقهم. ومنذ العام 1948، أصبح الإعلان العالمي هو المعيار الدولي لحقوق الإنسان. وفي العام 1993، عُقد مؤتمر عالمي ضم 171 دولة تمثل 99% من سكان العالم، وأكد المؤتمر التزامه من جديد بإحقاق حقوق الإنسان.

الإعلان الإسلامي لحقوق الانسان :
في حقيقة الأمر أن الاعلان الاسلامي لحقوق الاسلام ظهر منذ ظهور هذا الدين العظيم، فالاسلام منذ أكثر من ألف وأربعمئة عام نظم أمور الانسان أقر حقوقه سياسيةً كانت أم اجتماعية وحتى الثقافية والمدنية. فكفل للمرء حرية الفكر والدين، وصان حقوق الانسان لدرجة لن تبلغها قوانين القرن الحديث. فكفل القرآن الكريم وسنة رسوله المصطفى حقوق البشرية وكانت أولى الوثائق الدستورية في هذا المجال (وثيقة المدينة). وعلى الرغم من هذا فالمسلمون في عصرنا الحاضر قد تأخروا في اعلان هذه الحقوق وبيانها للعالم حتى قدموها سنة 1981 بمسمى البيان العالمي عن حقوق الانسان في الاسلام.

الإسلام وطريقته في إنهاء العبودية :
من الجدير بالذكر أن هنالك من يتساءل كيف للإسلام أن يحفظ حقوق الانسان وهو قد شرع العبودية ؟ والحقيقة أن السؤال هو من منظور خاطيء وسطحي ، فالإسلام عندما قدم إلى الناس كان الرق والاستعباد أساس المجتمعات إقتصادياً وسياسياً وحتى إجتماعياً سواء في بلاد الغرب أو بلاد الشرق، وبما أن الإسلام دين بتلاءم مع جميع الأزمنة والأحوال فكان من المحال أن يمنع الرق والعبودية مما سيحطم تلك المجتمعات ويدمرها ، لذا فالإسلام قد اتخذ منحىً آخر في تقنينه وانهائه للرق، فلو لاحظ السائل أن معظم الذنوب تكون أول كفارة فيها "عتق رقبة" وهي طريقة للتقليل من أعداد العبيد بدون أن يتأثر المجتمع بذلك ، ولا ننسى أن الاسلام أيضاً شجع على افتداء العبد نفسه بالعمل مدة معينة وما إلى ذلك وأثاب من يعتق الرقاب ابتغاء وجه الله واعتبرها من أجل الأعمال، أيضاً الإسلام حرم استرقاق الحر لأي سبب كان وأغلق الأوجه والأبواب في سبيل ذلك إذ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي : "ثَلَاثَةٌ أنا خَصْمُهُمْ يوم الْقِيَامَةِ رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى منه ولم يُعْطِ أَجْرَهُ" ، بل وضع أشد العقوبات لمن يستعبد الناس ، كما أن الإسلام أوجب أن من إمتلك عبداً من ذوي رحمه أنه يصبح حراً مباشرة ، كما لا نغفل أن الجارية إذا أنجبت لسيدها ولداً أصبحت حرة ونسب الولد لأبيه. ومع كل ذلك فلن ينتهي الرق في ذلك الزمن في فترة وجيزة لذا وضع الإسلام قواعد وحقوق لهؤلاء الرقيق ، فأمر الإسلام بحسن مناداتهم ومعاملتهم وعدم تكليفهم ما لا يطيقون بل إن كان الحمل ثقيلاً فعلى سيد هذا الغلام أن يساعده في حمله وقس على ذلك الكثير والكثير من الأمثال، فأي دين عظيم هو الإسلام !

التحديات التي تواجه حقوق الانسان :
حقوق الانسان ليست وليدة اليوم، ورغم هذا فهي تواجه العديد والعديد من التحديات، فهنالك من استخدمها كغطاء لحروب وتدخلات الهدف منها المصلحة الشخصية، وهناك من حاربها للأهداف ذاتها، ولكنها رغم جميع هذه المعوقات لا زالت موجودة وستظل طالما أن هنالك بشر على هذه الأرض. أيضاً أحد أهم المعوقات هي العقلية العربية التي تفكر في كل أمر على أنه "مؤامرة" والمبكي في الأمر أن هنالك آخرون قبلوا بالعيش بمهانة متناسين أن كل الأديان والأعراف اهتمت بكرامة المرء .

2- ..
http://www8.0zz0.com/2013/02/21/10/694109181.jpg

المقدمة :
إن المفاهيم والمصطلحات لها أهمية بالغة وأثر كبير، فهي تختصر المسافات والمعارف للوصول إلى الآخرين والتأثير فيهم، وتعطي مفهوماً فكرياً يصف غرض ما فيما يتم استخدامه أحياناً كمفهوم محسن لواقع معين، ومصطلح التقدم الحضاري ليس بشاذ عن هذه القاعدة بكل تأكيد. لكن هذا المصطلح حصل على جدل واسع في توضيح مفهومه ودلالته، لذلك فالأسلم هو بحث معنى هذا المصطلح من كلماته المكونة له وهما : التقدم والحضارة.

تعريف التقدم :
المستقر في أذهان الناس هو ربط الجديد بالتقدم، هو صحيح بشكل جزئي، فالتقدم هو أن تكون في المقدمة، فعلى سبيل المثال دولة اليابان يشار لها بالتقدم التكنولوجي لأنها في مقدمة دول العالم في هذا المجال ودولة ألمانيا كدولة متقدمة في مجال تكنولوجيا وتقنية السيارات وقس على ذلك بقية المجالات.

تعريف الحضارة :
الحضارة من وجهة نظري هي كل ما يميز أمة عن أمة من حيث العادات و التقاليد و أسلوب المعيشة و الملابس و التمسك بالقيم الدينية و الأخلاقية و مقدرة الإنسان في كل حضارة على الإبداع في الفنون و الآداب و العلوم وقدرته على التعامل مع الأشياء المادية والمعنوية التي تدور حوله وشعوره الإنساني تجاهها. ومن الأمثلة على هذه الحضارات: حضارة روما القديمة والحضارة الأندلسية.

لذا بالنسبة لي أرى أن التقدم الحضاري هو تقدم وتميز أمة ما في أي مجال من المجالات وعادة ما تقاس بالتقدم العلمي والفني والعمراني.

لماذا ارتبط التقدم بالحضارة :
إن أفضل من يجيب عن هذا السؤال هو التاريخ، فمنذ الأزل ظهرت حضارات عديدة وعرفت بسبب تقدمها في أحد المجالات أو بعضها، فالحضارة الفرعونية كان لديهم التقدم في السحر والبناء والفلك والتدوين، والحضارة اليونانية تقدمت في الفلسفة والرياضيات، والحضارة الاسلامية تقدمت في مجال الهندسة والكيمياء والطب..

التقدم الحضاري والاسلام :
بعد استعراضنا لتعريف التقدم الحضاري والبعض من مزاياها نرى أن هذا التقدم الحضاري بلغ أوجه في الاسلام، فكانت الحضارة الاسلامية بحق مثار اعجاب وابهار لدى الغرب الغارق في الظلام في ذلك الوقت، فبلغ ابداع المسلمين جميع المجالات، فابتكروا الصفر في الحساب، واخترعوا الالات الطبية، وكانوا أوائل من استخدموا فكرة التجارب الميدانية لبناء المستشفيات، ولا ننسى مجالات الكيمياء والعمارة، وابداع المسلمين في استخدام المياه وابتكار النوافير المائية، حتى أن مجالاتهم بلغت الجانب الترفيهي فاستخدموا هذه العلوم لابتكار ادوات وخدع ترفيهية. بينما اليوم فالعالم الاسلامي أصبح يسمى مجاملةً الدول النامية فأصبح الغرب يتداولون ماضينا لا حاضرنا لأنه لا وجود لحضارة حاضرة لدينا سوى ما خلف لنا الأجداد أو بالأحرى ما تبقى من تركة الأجداد.

3- ..
http://www8.0zz0.com/2013/02/21/10/291241888.jpg
المقدمة :
ما السبب في تقدم حضارات معينة وتسجيل التاريخ لها كرمز لن ينساه الزمان؟ ومالسبب في نسيانه لحضارات أخرى كبعض حضارات أمريكا الجنوبية وأفريقيا ؟ معظم الإجابات لهذه الأسئلة ستتركز حول العلم والعلماء والاكتشافات وما إلى ذلك. هذا صحيح إلى حد ما، لكن الصورة الشاملة من وجهة نظري هي أن البيئة التي نشأت فيها تلك العلوم هي بيئة اهتمت بحقوق الانسان قدر الامكان وبقدر ما كانت حقوق الانسان مصانة كلما زادت قدرة هذا الانسان على الانتاج .

العلاقة بين حقوق الانسان والتقدم الحضاري في الماضي :
وضع لهم الله سبحانه وتعالى للمسلمين دستوراً حقوقياً منذ أكثر من 14 قرناً متمثلاً في القرآن الكريم وسنة نبينا المصطفى عليه أفضل الصلاة والتسليم، ومن منطلق تلك الحقوق وبمجرد تطبيقها أصبحت الحضارة الاسلامية في تطور وتقدم إذ كانت حقوق المرء مصونه دون النظر في جنس أو لون أو حتى ديانة، وما أشهر قصة القبطي الذي تظلم لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه. إذ يذكر ابن عبد الحكم أن رجلاً جاء إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال له: يا أمير المؤمنين، عائذ بك من الظلم. قال: عذت معاذًا. قال: سابقت ابن عمرو بن العاص فسبقته، فجعل يضربني بالسوط، ويقول: أنا ابن الأكرمين. فكتب عمر إلى عمرو يأمره بالقدوم عليه هو وابنه، فقدما، فقال عمر: أين المصري؟ خذ السوط فاضرب. فجعل يضربه بالسوط، ويقول عمر: اضرب ابن الأكرمين. قال أنس: فضرب فوالله لقد ضربه ونحن نحب ضربه، فما أقلع عنه حتى تمنينا أنه يرفع عنه. ثم قال عمر للمصري: ضع على صلعة عمرو. فقال: يا أمير المؤمنين، إنما ابنه الذي ضربني، وقد اشتفيت منه. فقال عمر لعمرو: مُذ كَمْ تعبدتم الناس، وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا ؟! قال: يا أمير المؤمنين، لم أعلم ولم يأتني. وبضمان الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه اقتصاص القبطي من ابن عمر بن العاص ضمن له عدة حقوق منها حق الحياة وحق الكرامة وحق المساواة وحق العدالة وحق الحرية وحق التقاضي.. فما كان ممن عاش على الأرض الاسلامية إلا أن شعر بحفظ هذه الحقوق له فأصبح بإمكان الجميع الابحار في العلم والتعلم والابتكار بل هنالك من تفرغ لما يسمى بالفلسفة في عصرنا الحاضر أمثال الكندي والفارابي وابن رشد وابن سينا وابن عطاء والجاحظ . كان الكل سواء في الحقوق فبذلك تحققت الغاية وأصبح التقدم الحضاري الإسلامي يعترف به القاصي والداني حتى في عصرنا هذا لا زالت هذه الحضارة مثار إعجاب لدول العالم أجمع.. أما في الغرب كانت الحقوق هائمة ضائعة فلا حق لك إن لم تدن بديانتهم، ولا حق لك إن لم تكن من أهل بلدهم، ولا حق لك إن لم من سادة القوم وعليتهم، ولا حق لك إن لم يكن لون بشرتك كبشرتهم، فظهر الظلم واختفت الحقوق فضاعت تلك البلاد في غياهب الظلم والظلام وانعدمت الحقوق الانسانية حتى حق العلم والتعلم صودر من قبل تلك البلاد فكانت تلك الفترة فترة انحطاط أخلاقي وحقوقي وبالتالي سقوط حضاري.

العلاقة بين حقوق الانسان والتقدم الحضاري في الحاضر:
في وقتنا الحاضر انقلبت الآية، فمن بهروا بحقوق الانسان لدينا أصبحوا هم من يتمخطرون بها، وبالتالي كما أسلفنا متى ما ضمنت حقوق المرء تقدمت بلاده حضارياً وأصبح لها اسمها في التاريخ. الغرب أرسوا حقوق الانسان في وقت نسيها العالم الاسلامي وأصبح الإضطهاد والظلم وعدم المساواة ما يميزها وبدأت بشكل واضح في القرنين الثاني عشر والثالث عشر. في حين حفظ الغرب حقوق الانسان وأهتموا بها فظهرت الثورة الصناعة في القرن الثامن عشر والتاسع عشر في أوروبا ليصل إلى القارة الأمريكية واليابان. والجدير بالذكر أن بريطانيا هي أسبق الدول في تحقيق هذه الثورة الاقتصادية وهي أيضاً كانت من أسبق الدول في مجال حقوق الانسان وهذا إن دل على شيء فهو يدل على علاقة التطور الحقوقي بالتقدم الحضاري. أيضاً لا ننسى أنه في القرن الثامن عشر أيضاً ظهر فلاسفة الغرب المنادين بهذه الحقوق أمثال الفيلسوف السويسري جان جاك روسو والرئيس الثالث للولايات المتحدة الأمريكية توماس جيفرسون ومن قبلهم المفكر الانجليزي جون لوك.. فكانت ثورة الغرب وتقدمهم الحضاري نتيجة واجبة لإرسائهم مبادئ حقوق الانسان على الأقل في بلادهم، وفي وقت كان من المفترض أن يكون المسلمون هم المبادرون بتوضيح هذه الحقوق التي نظمت حياتنا منذ أكثر من أربعة عشر قرناً أهملناها بل حاربها البعض بعدة حجج دينية كانت أم سياسية أم اقتصادية، فأصبح حال حضارتنا الاسلامية يرثى له.

الشواهد والثوابت:
هذه الشواهد التي ذكرت سابقاً تثبت بما لا يدع مجالاً للشك أهمية حقوق الانسان وقدرتها على دفع عجلة التقدم الحضاري لأي دولة مهما كانت، وفي ماليزيا المثال الأبرز، ففي الماضي كنا السباقين لاهتمامنا بهذه الحقوق واليوم هم أصبحوا في المقدمة لنفس السبب لأنه اليوم أي منصف سيعترف بوجود هذه الحقوق في الغرب أكثر منها في العالم الإسلامي وهو السبب الذي جعل من تقدمهم الحضاري شيئاً لافتاً . وكمحصلة نجد أن حقوق الانسان قد كفلها الاسلام منذ القدم وقدمها في صورة جعلت العالم يتساءل عن عظمة هذا الدين، فهي تمثل كرامة الانسان التي وبلا شك كفلها له القرآن الكريم. وبالتالي فإن تطور الحقوق يدعم ويساعد في رفع مستوى التقدم الحضاري للأمم والدول والشعوب.

مواقع مفيدة :
الجمعية الوطنية لحقوق الانسان بالمملكة العربية السعودية
الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان
وصف للموقع : يوجد فيه معلومات جميلة للحقوق التي يمتلكها الفرد وكذلك إن كان لدى الشخص شكوى بإمكانه رفعها لهم .. تم اصدار الموافقة لانشاء هذه الجمعية من قبل الملك فهد رحمه الله في سنة 1425هـ ..



دُمْتّمَ بـوב | بانتظآر تقييمكم & آراؤكم|:messenger3:
.................... ........~>عـــزو [®]
|وأتشرف بمتابعتكم لي على القنوات التالية|
http://www.alrage.net/vb/images/facebook_small.pnghttp://www.alrage.net/vb/images/twitter_small.pnghttp://www.alrage.net/vb/images/youtube_small.png
ܔܓܔ

مخرج }...

. . . ×\ قال تعالى ﴿ وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ﴾
................... ........~> سورة المائدة آية 45 [:rose:]