لأني أعرف هلالي جيدًا .. هاردلك لكل الدرباوية ..!!

خلال الأيام الماضيــة لم نترك في هلالنـــا قدر أنملة إلا ولامسته حروفنـــا تتلمس برء يوقف نزفـًـا أقلق عشاق تلك المملكة التي لم تغرب البطولة عن سواحلهــا .. فهلالنـــا خلال هذا العام ذبل حتى أصبح ناحل القوام ينهض مرة وطريح الفراش مرات .. ليجبرنا أن نضع أيدينـــا على قلوبنـــا قلقــا في كل لقاء يخوضه ذلك الأزرق .. ولعل مباراة الشباب الأخيرة جزء من مشاهد ذبول تكررت مشاهده رغم كل تلك الأصوات التي تتردد ( تكفون .. لا يروح الدوري ) ..!!

ورغم كل ذلك .. ستكون ليلة الجمعة سادسة بأذن الله رغم هياط درباوية الكرة السعودية وظاهرتها الصوتية التي أخذت من التسهيلات مالذ وطاب إلا أن البليد الأصفر لن يكون الأول على فصله إلا أذا كان الوحيد الذي يدرس فيه .. ليس تهكمـــا بذلك الأصفر الصغير ولا تقليلا من طموحه في نيل تلك البطولة .. إلا أن الثوب إن لم يكن مقاس صاحبه حتما سيكون عائقـــا يمنعه من تحقيق مراده .. ومن تتبع ذلك الأصفر حتما سيدرك أنه يضع نفسه في مكان سرعان ما يسقط منه ليس لسوء حظه بل لطفاقة ربعه ..!!

فحين يردد أحدهم أن ذلك الأصفر يقدم كرة كتلك الكرة التي قدمها منتخب البرازيلي في عام 70 والتي حقق من خلالها بطولة كأس العالم من أمام المنتخب الأيطالي فلاشك أن ثقافة الدرباوية وشطحاتهم التي لا يعرف لهــا جاد هي من اوجدت تلك المقارنة التي لا أرض لهــا سوى هناك في قلعة الأصفر الصغير الذي حرك الهياط في سماء كرتنا المحلية .. وأظنكم تتذكرون شطحت ( أحسن لاعب في العالم ) ..!!

فرغم أن هلالنا لازال ممسكا بالمركز الثاني في اقوى بطولات الموسم إلا أن واقعية مملكته لم تجعله يجلس في مكان غير المكان الذي يليق به .. وهنا الفارق بين النظرة الواقعية والدرباوية التي لايمكن أن يلتقيـــان أو حتى يتفقان وما قصة المنشطات وما واكبها من ايقافات وأحداث تشعرك بحجم الفارق بين ذلك الناديين .. كما هو الفارق بين قصيدة ( واحَرَّ قَلباهُ ) التي نسجها المتنبي وبين قصيدة ( الذباب الملعونة ) التي نسجها درباوي زمانه ..!!

لن أتحرج ولن يمنعني عشقي لأزرقنا أن أقول أني وللمرة الأولى ومنذ عشر سنوات تقريبــا أشعر بتقارب في المستوى .. و رغم أنين أزرقنا ونشوة الثاني إلا أن ثقافة البطولة ورتم أنفاسها هي من ستحسم اللقاء بأذن الله .. فالبالون أذا حشر بهواء يفوق حجم ما يمكنه تحمله حتما ستكون النتيجة ( هاردلك ) وهو ما أظنه لذلك الأصفر الصغير في نهائي الجمعة المرتقب .. ليكون بأذن الله ( مبروك ) لزعيمنا الأزرق ..!!

بأذن الله أن هلالنـــا رغم أوجاعه وحالة توهانه .. سيعيد الدرس وللعام السادس على التوالي لدرباوية كرتنا المحلية .. كما فعلها في الخمس سنوات الماضية .. ولأني أثق في هلالي بحجم هياط درباوية ذلك الأصفر ولأني أعرف هلالي جيدا بأذن الله سأعود لأكتب ( هاردلك لكل الدرباوية ) .. وكم تمنيت أن نكون هناك بجانب فارسنــــا وهو أقل ما يمكن أن نقدمه له ..!!








الظاهرة