بل الحديث يتنزل عليك يا دكتور هلالي!

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده
وبعد . . .
ففي حوار بينه وبين الدكتور محمود شعبان زعم الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر أن الحديث الذي رواه البخاري وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَجْلِسٍ يُحَدِّثُ القَوْمَ، جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ، فَقَالَ بَعْضُ القَوْمِ: سَمِعَ مَا قَالَ فَكَرِهَ مَا قَالَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ لَمْ يَسْمَعْ، حَتَّى إِذَا قَضَى حَدِيثَهُ قَالَ: «أَيْنَ - أُرَاهُ - السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ» قَالَ: هَا أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَإِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ»، قَالَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا؟ قَالَ: «إِذَا وُسِّدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ» زعم أنه يتنزل على الدكتور محمود شعبان، لأنه أستاذ البلاغة والنقد بجامعة الأزهر وليس أستاذاً للفقه فلا يصح أن يتكلم في الفقه، هذا كلام الدكتور الهلالي.
ونحن نقول للدكتور الهلالي: بل الحديث يتنزل عليك للأسباب التالية:
(1) الدكتور سعد الدين الهلالي قصر الخمر المحرم على فئة واحدة قبل ذلك.
(2) أباح الملاهي الليلية طالما أقرها نظام الدولة قبل ذلك.
(3) قال أن الرجل لا ولاية له على امرأته ولا يحق له إجبارها على الحجاب، فقط له النصيحة!!.
(4) زعم أن الشريعة تنقسم إلى قسمين: نصوص وفهوم، فالنص جامد، وكل إنسان يطبقه حسب ما يفهمه.
(5) وإن تعجب فعجب أن الدكتور استدل على تقسيم الشريعة بالحديث القدسي: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي .. الحديث، فقال : كذلك الشريعة تنقسم إلى نصوص وفهوم.
إلى غير ذلك من المصائب التي تتوالى علينا منه.

وينبغي أن تكون هناك وقفة معه من قبل علماء الأزهر، فإن أصر على أقواله فلا يبقى في منصبه ، وإلا يكون توسد أمراً وهو ليس من أهله.

أما بالنسبة للدكتور محمود شعبان، فهو أستاذ البلاغة والنقد في جامعة الأزهر الشريف لكنه درس الفقه وغيره من علوم الشريعة، وقد استدل على هدم قصة التخصص المكتوب في البطاقة الشخصية بما عليه المشايخ/ أبو إسحاق الحويني ومحمد حسان الدكتور محمد عبد المقصود وشيخا العصر ابن باز وابن عثيمين رحمهما الله تعالى وهم لم يتخصصوا في الأزهر، فكان رد الدكتور الهلالي أن هؤلاء دعاة وليسوا فقهاء.
الشيخ عبد العزيز بن باز، والشيخ ابن عثيمين ليسوا فقهاء، فمن الفقيه إذاً؟؟!.
وكنت أود لو رد عليه الدكتور محمود شعبان بما خرج من فمه وعلى لسانه، فإنه ذكر حديثاً ثم قال: رواه الترمذي وصححه الشيخ الألباني!، كنت أود أن يسأله الدكتور شعبان على أي أساس حكمت أن الألباني محدث يصحح ويضعف وهو لم يتخرج في الأزهر؟؟

لكنه اتخذ مسألة التخصص ــ المكتوب في البطاقة ــ درعاً يتقي به العلم الذي عند الآخرين بدليل أنه رفض مناظرة الدكتور محمود شعبان، وقال أنه غير متخصص وهو لا يناظر إلا المتخصصين في الفقه.
والله من وراء القصد