بُدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم تلتها الخاتمة أبرار القوسي ، ثم ألقى فضيلة الشيخ: عبدالرحمن بن عبدالله الهذلول نائب رئيس الجمعية كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود على جهوده المبذولة لدعم الجمعية وأهل القرآن، وشكر صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود الذي تولى الجمعية منذ تأسيسها ينفق ويوجه ويسدي النصح، وكذلك وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
ثم شاركت براعم المدارس النسائية من مركز الشرق بأنشودة جميلة ترحيبا بضيفات الحفل.
بعدها قُدّم عرض تعريفي عن الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وخصوصاً إدارة المدارس النسائية بالجمعية.
عقب ذلك ألقت مديرة مكتب الإشراف النسائي أ.منيرة بنت فهد الجوير كلمة رحبت فيها بسمو راعية الحفل والضيفات الكريمات من أميرات، وأكاديميات، وداعيات، وعقيلات رجال الأعمال والدعاة، وتحدثت عن القرآن الكريم والاعتناء به وبتحفيظه واستشعار مكانته، وأن عناية هذه البلاد به منة من الله تستحق الشكر، ومن شُكْر هذه النعمة الثبات عليها وتعزيزها وتطويرها والعناية بها.
ثم تحدثت عن الجمعية وأنها من المجتمع وإليه حيث إنها بوحداتها وطاقاتها وخدماتها جزء من المجتمع، بَنَتْها سواعد قيادات البلاد وأبناء المجتمع وبناته، ونفعها يعود على المجتمع بأبنائه وبناته، وأوصت كوادر المراكز والمدارس من إداريات ومشرفات ومعلمات وكذلك منسوبات مكتب الإشراف النسائي، بمزيد من التكامل والتعاون، ومضاعفة الجهد، وتطوير الأداء، واستشعار المسؤولية، واحتساب ذلك عند الله عزوجل، كما أوصتهن بطول النفس، وسعة الأفق، والصبر على المصاعب والمشقة.
ثم وجهت حديثها للخاتمات قائلة: "إن التاج الذي وضع على رؤوسكن والنور الذي حوته صدوركن، شرف ومسؤولية في آن واحد:هو شرف لأنه كلام الله، وروح من أمره أوحاه إلى نبيه الكريم، وأورثه من اصطفى من عباده.ومسؤولية لأنه أنزل للتدبر والعمل، فاحرصي على أن تتوجي حفظك بالتأثر والخشوع والتدبر والتفكر، والعمل والاتباع، ومن العمل إبلاغ هدي القرآن على بصيرة إلى من سواك. ثم احرصي على تعاهد تلاوته ومراجعته فإنه كما جربتِ أشدُّ تـفصّياً من الإبل في عُقُلها ، والعاقل إذا نال كنزاً لم يفرط في شيء منه".
وأشارت سعادتها إلى أفضال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود الرئيس الفخري للجمعية، وسخاءات حرمه صاحبة السمو الأميرة فهدة، وأن رعايتها للحفل هي لؤلؤة من لآلئ القلادة الطويلة التي تحيط بها عنق الجمعية، من خلا ل الكفالة السخية التي جادت بها سموها على 100مديرة من مديرات المدارس النسائية في الجمعية على مدى عام كامل مضى.
وفاجأت مديرة مكتب الإشراف الحاضرات، ببشرى تبرع سمو الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين بمبلغ مليون ريال لدعم تعليم وتحفيظ كتاب الله.
ثم ختمت كلمتها بالشكر الجزيل لقيادات الجمعية رئيساً ونائباً وأمينا ومساعداً ً، وخصت بالشكر إدارة المدارس النسائية مديراً ومساعداً، كما شكرت مساعدي المراكز للشؤون النسائية، ومنسوبات مكتب الإشراف النسائي، والخاتمات وأسرهن، وجميع منسوبات الجمعية.
تلاها مسيرة خمائل النور وتكريم سمو الأميرة للمجموعة الأولى من الخاتمات لهذه الليلة.
إثر ذلك ألقت سمو الأميرة فهدة بنت فلاح آل حثلين كلمة بدأتها بالحديث عن القرآن الكريم وكيف أنه منهج السلوك والحياة، ثم شكرت الأخوات على دعوتها للمشاركة في هذه المناسبة المباركة، وأشارت إلى العناية بالقرآن الكريم منذ عهد الصحابة، وامتداد هذه العناية إلى هذه الدولة المباركة التي قامت على نصرة الدين ودعمه بشتى الوسائل.
كما نقلت سموها تهنئة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز- حفظه الله- ،التي حملت في طيها المحبة والدعوات الصادقة للحافظات بالتوفيق بمناسبة إتمامهن حفظ كتاب الله.
بعدها قدمت طالبات من مركز إشراف الدائري الشمالي فقرة بعنوان (السبيل إلى التدبر).
ثم كلمة الدكتورة نوال العيد -الأستاذ المشارك في السنة وعلومها بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، الفائزة بجائزة الأمير نايف العالمية للسنة النبوية-.
بعدها كرمت سمو الأميرة فهدة المجموعة الثانية من الخاتمات، تلا ذلك عرض بقية الفقرات.
ثم أهدت الجمعية لسمو راعية الحفل درعاً تذكارياً تقديراً لها لتشريف هذه المناسبة ، سلمته نيابة عن قيادات الجمعية مديرة مكتب الإشراف النسائي.
وقد تخلل الحفل عرض نماذج رائعة من تلاوات بروايات مختلفة من القراءات العشر.
واختُتم الحفل بتكريم المجموعة الثالثة من الخاتمات، وتكريم المسؤولات السابقات والحاليّات في مراكز الإشراف.
الجدير بالذكر أن الحفل حظي بحضور عدد من كبار الشخصيات، من الأميرات، وعقيلات رجال الأعمال والدعاة، والمسؤولات في المؤسسات الدعوية والخيرية، والأكاديميات ووجيهات المجتمع.
كما حظي بإقبال واسع من الزائرات حيث بلغ عدد الحاضرات قرابة3000 زائرة وثقت حضورها عبر لجنة التوقيع.
كذلك كان لهذا الحفل تنظيم بالغ الدقة، أسفر عن انسيابية تامة، وصورة متناغمة، واستحسان بالغ من قبل الجميع.
