إلقاء ما فيه اسم الله، أو أسماء الأنبياء، أو كلمات مثل "مكة" أو "حلال"

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم. لي موضوع سابق هنا عن شيء مشابه، ولا ردود عليه إلى الآن، ولكن جدّ جديد، فأعيد السؤال.
فما حكم إلقاء ما فيه اسم الله تعالى أو اسم نبي من أنبياء الله عمدًا، دون قصد الإهانة، ولكن مع تعمد الإلقاء؟ كنت أحسب أن هذا كفر بالله عز وجل، لأن فعل الإلقاء نفسه إهانة واضحة، وهكذا رأيت. بل رأيت أن عدم تكفير مثل هذا كفر بالله عز وجل في حد ذاته.

إلى أن قرأت الفتوى للشيخ عبد الله بن عبد العزيز العقيل: "أما إهانة الأوراق التي فيها اسم الله، وفيها آيات من القرآن الكريم، فهذا لا يحل ولا يجوز، ومن تعمد إلقاءها عالما بما فيها من أسماء الله وآياته، فقد فعل أمراً محرماً ويجب عليه التوبة واستدراك ما فعله برفعه من الأرض ووضعه في محل مصون، فإن كان يقصد من إلقائها إهانة ما فيها من كلام الله وأسمائه، فهذا الفعل يعتبر ردة عن الإسلام، نعوذ بالله من ذلك." - http://ar.islamway.net/fatwa/18706

والحق أنني لست عالمًا بالشيخ ولا أعرفه. والإشكال أن التكفير عندما يرد في الفتاوى يوضع مقيدًا في أوقات كثيرة إن لم نقل دائمًا، مثل أن يقال: هذا الفعل إهانة، وإن فعله عمدًا وقصد الإهانة فهو كفر. ولا يشك أحد أن قصد الإهانة كفر، لكن إن فعله عمدًا، دون قصد الإهانة؛ فما حكمه؟

وهذا فيما يخص اسم الله وأسماء الأنبياء. فماذا عن الكلمات مثل "مكة" أو كلمة "حلال" التي نراها على المنتجات؟
الإشكال أنه معلوم أن ترك المصحف في قذر: كفر بالله عز وجل، فماذا عن إلقاء ما فيه اسم ابتداءً، كيف لا يكون كفرًا؟ أجيبوني بارك الله فيكم! فالأمر التبس علي جدًا! دقيقة في الرد أو دقيقتين، حقًا قد أستفيد بما فيها كثيرًا. وجزاكم الله خيرًا.