العــــيــــــد الـــــثــــالــــــث!

قد يتبادر إلى خلد كل من يقرأ العنوان أن كاتبه قد حاد عن الطريق الحق
وأنه إما يحتفل بعيد رأس السنة أو ما يسمّى عيد الحب ( الفلانتاين ).

ولكن للأسف فهناك مشجعين كثر أصبح تعادل الهلال أو هزيمته
عيداً ثالثاً غير العيدين الذي نعرفها, فهناك من يقوم بتوزيع الحلوى
عند تعادل الهلال وهذا ما يذكرني يعيد الفطر السعيد, أمّا عند هزيمته
فنجد من ينحر الحواشي ويعزم في الإستراحات وكأنه العاشر من شهر
ذي الحجّة, بل ويتم التصوير وتخليد الذكرى بمناسبة هزيمة الهلال من
أولسان أو بمناسبة هزيمة الهلال من الفتح وكأن الفتح هذا الفريق المتطوّر
لم يجندل فرقهم في الماضي القريب ولم يخرجهم من مناسبات عديدة بل
أصبح الجميع فيصلاوية عند مباراة الهلال مع الفيصلي في نصف نهائي
كأس سيّدي ولي العهد.

فقط ليهزم الهلال وليقام بعهدها مراسم الإحتفاليّات ليكون يوم عيدهم الثالث.
ولا نغفل أن الهلال عندما يفوز يكون بمثابة الإمساكية التي ينتظرون موعد
الإفطار فيها بهزيمة الزعيم.

لله درك يا هذا الهلال ماذا تركت لهم وما ستترك أصبحت لوحدك تقويم جديد للعيد
في نظر السفهاء من القوم.
(( ربّنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منّا))

هلالية ملكية للأبد وليشربوا من ماء البحر.