نــــــــــــظرة فــــــــــحـــــــــــب فتـضحيــــــــــــــة
القصـــــــــــة
في احد المستشفيات الخاصة كان بدر يعمل في الاستقبال وكان وسيماً وخلوقاً ومرحاً وكان يحب عمله وكان
يكره التأخر . في إحدى ساعات عمله مرت من أمامه فتاة ذاهبة إلى المختبربرفقة والدتها المريضة حينذاك
فكانت عيناها فاتنتان وكان لها جسم يشبه (الريم) في رشاقته فنظرت اليه نظرة إعجاب وبينما تنظر إليه دق
قلبها فنظر لها ولم تنزل نظرتها عنه حتى وصلت المصعد ثم سألت الممرضة عن إسمه فأخبرتها انه اسمه
بدر فرجعت إلى البيت وهي تفكر فيه وتحلم أن يكون فارس أحلامها فتعلقت به وإزدادت ولعاً به ولم تصبر
عن النظر إليه مرة أخرى وهي قد حفظت شكله في قلبها فرجعت إلى المستشفى مرة أخرى بعد ثلاثة أيام
بحجة أنها مريضة ومعها أختها الصغيرة التي كان عمرها خمس سنوات وهي تريد أن تراه فقط ولما وصلت
الاستقبال وبينما هو مشغول وقفت أمامه
قالت : أريد أن اعمل فحوصات فأبتسم
وقال : حاضر على أمرك ما أسمك
فقالت : سارة ثم أخذت بطاقة الدخول ورجعت للبيت وهي مسرورة بأنها رأته وتكلمت معه
فأتصلت بالمستشفى ثم أدخلت تحويلة الأستقبال فرد عليها
فقالت : أنت بدر
فقال : نعم من أنت
فقالت : أنا سارة التي عملت فحوصات قبل قليل . فتذكر
فقال : نعم تذكرتك كيف عرفتي أسمي وبما أخدمك
قالت : عرفته من الممرضة وبالصراحة أنني أعجبت بك وأحب أن أتعرف عليك وصدقني أن المرات التي
قدمت بها إلى المستشفى ماهي إلا لأراك فقط لأنني تعلقت بك
فقال : أنا مشغول الأن إتصلي لاحقاً
فقالت : أعطني رقم الموبايل فأعطاها رقمه فسررت بذلك فلما أنتهى عمله رجع إلى البيت فإذا برقم يتصل به
فرد عليه فإذا بها هي فأخبرته بمشاعرها تجاهه وأنها تعلقت به
فقال :أأنت صادقة فيما تقولين
قالت : نعم . وبعد أيام قليله طلب منها أن يراها
فذهبت إلى المستشفى فوقفت أمامه فكشفت عن وجهها فإذا بها كالبدر المنير
فقال : سبحان الله ملاك في صورة إنسان . فأعجب بها
فرجعت إلى البيت فتعلق بها وتعلقت به وأستمر حبهما فترة من الزمن وأتفقى على الزواج وبعد أيام أنقطع
إتصالها فجأة لعدة أيام وكلما إتصل بها يجد الموبايل مقفل فأستغرب فجن جنونه فأخذ يتصل بها مرات عديدة
ولكن دون جدوى وبعد عدة أيام رن موبايله في الساعة الواحدة ليلاً وهو يفكر فيها مستلقي على فراشه
فنظر لرقم المتصل فإذا بها هي فرد في لهفه فعاتبها على ذلك
فقالت : أرجوك لاتعاتبني ماحصل مني فوق إرادتي
فقال : كيف
فقالت : بدر أرجوك إنساني
قال : ماذا تقولين أنت مجنونه كيف أنساك وأنت حياتي
قالت : إنساني أرجوك أنا لم أعد صالحةً لك
قال : لماذا هل حصل مني مايزعلك
قالت لا لااستطيع أن اخبرك وبعد إلحاح منه
قالت : أنا مريضة
قال : مريضة متى وأي مرض تتحدثين عنه
قالت : انا مريضة بفشل كلوي والان بالمستشفى
فقالت : بدر أرجوك إنساني إنساني فبكت فقفلت الخط
فبكى حتى بكى دماً ولم ينم حتى طلع الصبح ولم يذهب لعمله . فذهب مسرعاً الى المستشفى وقابل الدكتور
الذي يعالجها
فقال : ماحالة سارة يادكتور
قال : ومن تكون لها
قال : قريب لها
قال الدكتور : هي تعاني من فشل كلوي حاد
فقال بدر وبدون تردد وتفكير هل يمكن التبرع لها يادكتور
قال الدكتور إن وجد المتبرع لها وتطابقت الانسجة يمكن
فقال بدر : خذ علي الفحوصات اللازمة لذلك
قال الدكتور أمتأكد
قال : نعم . فأخذت الفحوصات اللازمة فوجدت أنها متطابقة فمانعوا أهله ذلك وقالوا له إن حياتك في خطر
واخذوا يعاتبونه على ذلك وينصحونه بعدم التبرع
فقال لهم : اتركوني وشأني فصصم على ذلك فدخل غرفة العمليات فتبرع لها وتمت الزراعة بنجاح ثم خرج
من المستشفى وخرجت هي أيضاً وكلاهما في صحة جيدة ثم عقد عليها قرانة وتزوجها ثم عاشا حياةً سعيدة
وأنجبا من الأطفال وكونا أسرة تسودها المحبة .
انتهـــــــــى
علما ان هذه القصة اول قصة اكتبها فأن كان بها اخطاء فأرجو بعث رسالة خاصة وإن كانت مرضية كتبت غيرها واتمنى ان تنال اعجابكم
الكـــــــاتب اخـــــوكم / نـــــزف الشـــــــعور
(الحقوق محفوظة )
