أزمة منتصف العمر ,,, عند الرجـــال ,,,
كتبته الأستاذة / فوزية الخليوي
عضوة الجمعية العلمية السعودية للسنة النبوية
وأحببت إضافته ,, فلا أدري هل مكانه مناسب هنا أم لا ؟؟
//
//
http://www.feedo.net/MedicalEncyclop...tyProblems.jpg
سن الأربعين بشكل عام مرحلة مهمة في حياة الأنسان سواء كان رجلاً أو امرأة, فهي مرحلة النضوج الفكري, والقدرة على التحمل، وهي المرحلة التي يبدأ فيها الأستقرارالأسري والعملي، إلا أنها تفتقر إلى النشاط العاطفي بين الزوجين, فعندما يكبر الأبناء وتهدأ عاصفة الحياة تبرد المشاعر تدريجياً ..
فأما المرأة، تكسب صفاءً نفسياً كبيراً بعدما تكون حققت أمومتها وأنوثتها, وأثبتت نجاحاً عملياً
وأما الرجل، فيفيد علماء النفس أن معظم الرجال يمرون بهذه المرحلة في حياتهم، لكن تتباين شدّة تأثير هذه الحالة على الرجال, باختلاف الظروف والطباع. بعض الرجال قد يدمّر أسرته وكل ما بناه في سنين الشباب, والبعض الآخر قد يكتئب, ويصاب بالإحباط, والانطوائية! فهي إذاً (محاولات لترقيع الذات ورأب ما تصدّع منه), أو (المراهقة الثانية), (الطلاق العاطفي)، حيث يسبب الملل والفتور, وعدم تكيف كل طرف مع رغبات الآخر في هذه السنّ إلى الانفصام النفسي, والوجداني, والفكري .
فهي عملية نفسية، ولا علاقة لها بالجانب الفسيولوجي, ولا نستطيع أن نلقي باللائمة على أحدهما؛ فلربما اشترك الزوجان في نفس الأسباب, وربما كان أحدهما أكثر تسبباً .
أهمية الموضوع :
تكمن أهميته في حق المرأة: لأنها بحاجة لمن يستمع لها ويرشدها، وأهميته في حق الرجال: لأنهم لايلمّون كفاية بمتغيرات مرحلة نصف العمر, ولا يعرفون كيف يواجهون الأمر، حائرين، يبحثون عن حل للسيطرة على الكآبة التي تحاصرهم، بدءاً بالزوجة التي تعد العدّة للمناورات والمشاكسات, فينتقلان إلى حلبة الملاكمة حيث يبدأ بمعايرتها بأنها كبرت ولم تعد قادرة على تلبية كلّ احتياجاته .
ثم تبدأ المرحلة الثانية من هجر الأزواج لبيوتهم وأعمالهم, ليتفرغوا لعالم الإنترنت, والفضائيات, ويقضوا أوقاتهم مع صبايا (زواج المسيار)، والسفر إلى الخارج, أوحتى بعلاقات محرمة!! متناسين ما عليهم من مسؤولية الأسرة, وحقوق أبناءهم، ويمشون في الأرض مرحاً .
عليهم أن يراجعوا أنفسهم، ويفتحوا ملفاتهم، ويكتشفوا سرّ المواقف الصعبة التي يمرون بها، وأن يفهموا أنهم مسؤولون عن تصرفاتهم 100%, وأن لايكفوّا عن مساءلة أنفسهم عن حقيقة ما يجري لهم .
ولأن مجتمعاتنا العربية خالية من الأدوار الاجتماعية الضابطة أو الكابحة، كان لزاماً علينا تثقيف أنفسنا ليخرج الزوج من هذه المرحلة من دون خسائر, فبعضهم يكبر لكن يكابر ,,وبالنظرة الصحيحة، وعدم تضخيم الأمور أو تحجيم بعضها، أو محاولة إدراك خبايا المشكلة، هي عوامل مهمة للوصول إلى المشكلة
يتبع
.