أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
.
.
حياكنّ الله حبيباتي في الله،
سعدتُ جدًا بانضمامي معكنّ في هذا الصرح القيّم،
أتمنى أن أبقى بينكم مُفيدة ومُستفيدة،
أعاننا الله جميعًا على مرضاته، ونفع بنا الإسلام والمُسلمين.
.
.
[ صَيْدُ الخَاطِر ]
في هذا الموضوع سأنقل لكم مُقتبسات من كتاب "صيد الخاطر"
للإمام أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي -رحمهُ الله-.
- قال في بعض مجالس وعظه :
* عقارب المنايا تلسع، واحذر : إن جسم الأمل يمنع الإحساس،
وماء الحياة في إناء العمر يرشح بالأنفاس.
* وقال يعظ بعض الولاة : اذكر عند القدرة عدل الله فيك، وعند العقوبة قدرة الله عليك،
وإياك أن تشفي غيظك بسقم دينك.
* وقال له قائل : ما نمت البارحة من شوقي إلى المجلس، قال : لأنك تريد أن تتفرج،
وإنما ينبغي ألا تنام الليلة لأجل ما سمعت.
ومن مُناجاته : إلهي لا تُعذب لسانًا يُخبر عنك، ولا عينًا تنظر إلى علوم تدل عليك،
ولا قدمًا تمشي إلى خدمتك، ولا يدًا تكتب حديث رسولك، فبعزتك لا تدخلني النار،
فقد علم أهلها أني كنت أذب عن دينك.
.
.
- مُقدمة المؤلف :
الحمد لله حمدًا يبلغ رضاه، وصلى الله على أشرف من اجتباه،
وعلى من صاحبه ووالاه، وسلم تسليمًا لا يدرك منتهاه.
لما كانت الخواطر تجول في تصفّح أشياء تعرض لها، ثم تُعرِض عنها فتذهب،
كان من أولى الأمور حفظ ما يخطُر لكيلا يُنسى.
وقد قال عليه الصلاة والسلام : [ قيّدوا العلم بالكتابة ].
وكم قد خطر لي شيء، فأتشاغل عن إثباته فيذهب، فأتأسف عليه، ورأيت من نفسي
أنني كُلما فتحت بصر التفكّر، سنح له من عجائب الغيب، مالم يكن في حسابه، فأنثال
عليه من كثيب التفهيم ما لا يجوز التفريط فيه، فجعلت هذا الكتاب قيدًا -لصيد الخاطر-
والله ولي النفع، إنّه قريبٌ مجيب.
