مقال لسيف الملكي الاستاذ ( سامي القرشي ) عماد وان غاب عاد

بسم الله الرحمن الرحيم

مقال لسيف الملكي الاستاذ ( سامي القرشي )


عماد وإن غاب عاد
سامي القرشي
لا أعلم لماذا وفي كل مرة أتحدث فيها عن عماد ينتابني شعور أن حديثي هو عن شبل من أشبال النادي يسكن أهله في شقة ليست ببعيدة عن التحلية، وأن طفولته كانت في تلك الأرصفة والأزقة القريبة وقد ارتاد المدرسة المجاورة، وهنا لا أخفيكم أني لم يحدث وأن تعاطيت معه كمحترف أجنبي.
الرصيد الكبير من الثقة الجماهيرية في عمدة الأهلي عماد الحوسني لازالت تعطي مفعولها وبشكل واضح بين المجانين مع علم تلك الجماهير أن عماد ليس عماد داخل الملعب ولكن ذات الجماهير تعلم يقينًا وفي قرارة نفسها أنها أمام لاعب من العيار الثقيل والقادر على صياغة نفسه من جديد.
عماد لا يغادر ساحة النجومية حقيقة أثبتتها مسيرة هذا اللاعب الغزال مرارًا وتكرارًا في الأهلي وقبل الأهلي ومع كل هذا وهو في وضعه الحالي وغير المعتاد فنيًا، إلا أنه ما زال يصنع ويقاتل وإن لم يسجل، وهنا يسهل على الجماهير والإعلام على حد سواء استبعاد قصور وعدم اهتمام.
قد يختلف معي القلة حول أني أرى في عماد خطاً أحمر من الصعب المساس به أقول هذا مع تقديمي لمصلحة الأهلي ودون أن أثير ريبة الجماهير الأهلاوية في أن هناك ما يدور في الخفاء حول الغزال ولكنها قناعاتي والتي تؤكد أنه من الصعب على الأهلي تعويض لاعب آسيوي بقيمة عماد.
ما يسعدني في حالة عماد أن الجماهير الأهلاوية أو على الأقل سوادها الأعظم تصطف حول نجمها وتنتظر عودته ودون وضع أي قيود أو ضغوط على حبيبها وفرحها وهو الدليل على القيمة والمكانة التي يحتلها عماد في قلوب مجانين لا يعطون هذه المشاعر الناعمة لكائن من كان.
هي الرسالة لابن التحلية وحامل القلب الأهلاوي الأخضر أن اطمئن وخذ كامل وقتك فنحن لسنا على عجل لعلمنا أنك الحريص على سرعة عودة تثلج الصدور ولتعلم أني لم أرتجل هذه الأسطر من مخيلتي بل أني نسختها كما هي على لسان جماهير تجدد الميعاد وتردد (عماد وإن غاب عاد) .