وإذا كانت النُفوسُ كِباراً ...

دع الأيام تعلمنا وتملي علينا دروسها .. ففي الإبصار جلاء الأفهام .. وفي الدروس كل العبر .. ومن يتعلم يفلح .. وخاب من لم يستفد ..

وفي انكار الذات السقوط المرير و كذا في الأسقام زاد الوهن ..

فلا جلد الذات ينفع صاحبه .. ولا البكاء على اللبن المسكوب يعيد اللبن ..

ففي الهلال مصاعب ومزالق .. بل مرارة وحزن .. تكالبت الظروف .. وتعالت الأصوات .. وبقي الصوت الحزين .. يئن .. يصرخ .. ولكن الصوت غير مسموع .. والدواء غير موجود ..

لا اتحدث عن حزن مباراة .. فهي لا تعنينا .. بقدر ما يهم هو هلالنا .. متعتنا .. عشقنا .. حبنا .. ومفرحنا .. ومتنفسنا ..

لا اتحدث عن بطولة .. بل أتحدث عن جامعها .. وعشيقها الأبدي ..

اتحدث عن كيان .. كان قائما فهوى .. !

ذهبت الروح .. وذهب اللاعبون .. وذهبت الرياضة .. وذهب التنافس .. وذهب كل شيء جميل في الرياضة ..

لم نعد نسمع الا صياحهم ونياحهم في كل لاقطة .. هجوم كثيف على الهلال .. و الاجابة تأتي من بعيد على استحياء .. وأحيانا يتعذر الاتصال ..

حرب نفسية وتسليط الأدوات الإعلامية والتركيز على الهلال دون غيره .. وبدلا من الأفراح والأتراح .. نتفرغ للقيل والقال وكثرة السؤال ..

دور إعلامنا هزيل .. بل يجب أن تصمت تلك القنوات الكاذبة .. وتلك الأبواق العفنة ..

ثقتنا ضعيفة .. في امكانياتنا .. وفرقنا .. وجمهورنا .. و إداراتنا .. نتجه الى كهف التشتت والظلام ..

خططنا هزيلة .. غير مترابطة .. فإما الدمج للفئات السنية وإما الرحيل .. وإما عودة الرئيس الذهبي ..

عبدالرحمن بن مساعد .. مازلت اعشق فكرك .. وأعلم أن ما تواجه من تلك الرياضة العفنة أكبر مما كنت تعتقد .. تلك رياضتنا الفاسدة .. وعليك حمل الهلال .. أعد هلالنا وأمسك المصباح وقد هلالنا من هذا الكهف المظلم .. أو اترك هلالنا لرجال الهلال ففيهم الكثير ممن يستطيع القيادة .. ويعرف درب الزعامة ..