سيدي الرئيس .. من الآن ( قايلك ) ولن نقبل ( أنا من يتحمل القرار ) ..!!

رغم قناعتي أن التوقف عن الكتابة والتقاط الأنفاس لقراءة ما يدور جزء من أضلاع الوصفة التي يتطلبها الحدث كي يتلاش السقم ويصح الجسد .. إلا أن تسارع الخطى وتتابعها يجبرك أن تركن ما تؤمن به لتشارك بما تظن حتى وإن طرح بصيغة أخرى من قبل عاشق أخر ولكن ( من حر ما تونس ) تجدك تطرق على أزرار الكيبورد لتكون مثل من يصرخ وبأعلى صوته ( انتبهوا ) وما أن تتوقف الحنجرة عن اصدار الصوت إلا وتكتشف أن عشرات ( انتبهوا ) تترددت في سماء هلالنـــا ..!!

وماهي إلا لحظات حتى نسمع ومن الجانب الأخر صدى يتردد ( لن نكرر الخطأ ) بتغيير المدرب في منتصف الموسم .. لا شك أن صاحب الصلاحية والقرار له الحق فيما يراه وعليه أن يتحمل كافة تبعاته .. ولكن ليس منـــا من يتمنى أن يردد ( قايل لكم ) لأني أظنها أنتصار ذات قدمه على مملكة نعشقها بغض النظر عمن يمسك مقودها .. إلا أن مايقدمه الهلال سيجبر إدارة الهلال أن تسمع في نهاية الموسم ( قايلين لكم ) والبركة فيما يقدمه طيب الذكر كمبواريه الذي عفس الفريق رأسا على عقب .. فالأمر ليس بين بين حتى نقول أنه أخفق في جزء ونجح في الأخر .. بل تخبيص تجاوز حدود أبجديات الكرة .. وأظن أن الأدارة تدرك ذلك قبل غيرها حتى وإن تمسكت بما تظن أنه قرار شجاع بالبقاء على ذلك التخبيص الذي تأمل أن يلد من رحمه ضربة حظ ينقذها .. لتكون كمن يستعين بغريق .. لتجد نفسها سبقته غرقا .. !!

سيدي الرئيس .. مهما كابرت ومهما سردت من ارشيف الماضي ما تحاول أن تقنع الأخرين به فثق أنك وحدك من يسير في ذلك الأتجاه وليس معك في المركب سوى من كسر مجاديف قاربك ( كمبواريه ) الذي سيرحل ويتركك تصارع قرارا كان يجب أن لا يكون .. لتكتشف حينها أنه لم يخسر بل أنت من خسر الرهان حين اقنعت نفسك أنه جواد أصيل هو في أجمل الصور مع الأعتذار لشخصه ( عالة ) على التدريب والزعيم حتما هو ضحية تلك المغامرة لأن ( أنا من يتحمل الأخفاق ) لن تؤكل عيش ولن تكون شجاعة في قلاع الزعيم حتى وإن جعلها غيره شجاعة قائد .. فليتك تلتزم الصمت حينها لأنها ستزيد الاحتقان بعد أن ضربت بعرض الحائط صوت العقل وتمسكت بـ( لن نكرر الخطأ ) رغم أن تلك الكلمة هي الخطأ بعينه ..!!

سيدي الرئيس .. دقائق مباراة النصر الأخيرة وبعد أن زج ( مدرب التخبيص ) بالكوري يو وثيقة لثوب فكره المهتري الذي جعله يجرد الزعيم من قوته ( منطقة الوسط ) ليصبح الأعزل الذي أدماه جرحه واجبره أن يترنح وبصورة احزنت الكثيرين من عشاق مملكتك لتصرف ناظريها عن مشاهدة تلك الدقائق ليقينها أن الزعيم نحر ممن كان طوق النجاة بيديه .. وهذا ما فعله ( الفكر التدريبي البليد ) رغم أن الأمر لم يكن مفاجئا إلا أن تكراره ممن تحاول أن تصوره ( مديرا فنيا ) أمر محزن .. محزن يا سيادة الرئيس ..!!

سيدي الرئيس .. رحل هرماش وغادر مانقان .. وجاء غيرهما وزعيمنا لم يتغير ولن يتغير وأياك أن تقنعنا بالانتظار لأننا لم نتطرق للقادمين أو حتى المغادرين لأن الصوت الذي كان يتردد منذ منتصف الموسم ( ابعدوا السيد تخبيص ) والمصيبة الحقيقية حين يترك الجرح الغائر ( المدرب ) ويتجه قرارك لتلك الأدوات التي لا ناقة لها ولا جمل وكأنها علة الزعيم .. وأظن أن الشواهد كثيرة لتبرئة تلك الأدوات مع اختلافنا لحاجة الزعيم لها .. إلا أن رمي الجمل بما حمل عليها ليس منصفا .. ولا منطقيا من ربان سفينه مال شقه لكفة دون أخرى .. وهو مافعلت ..!!

سيدي الرئيس .. دعني أقول وبكل تجرد أليست من أنصار عدم التغيير في منتصف الموسم .. ألست ممن يراه مجازفة لا تستحق العناء فالاستقرار مطلب ملح في عالم الكرة وهو حق لك .. ولكن لما تلاشت تلك القناعة في الأدوات لتلامسهم جميعا ليبق أثنان ويرحل أثنان وهكذا أجبرتكم الرياح .. وفي نفس الوقت تمسكت بتلك القناعة حين دنت من سواحل من اسميته المدير الفني .. لأن تغيير المبدأ والقناعة في جزء دون أخر رغم أن العلة واحدة لن يكون مقبولا لزدواجية التبرير مهما حاولت بارشيف الماضي أن تقنع الطرف الأخر بما تراه .. لسبب بسيط أنها أخذت ما يوافق هواها وتركت مالا ترغب فيه لتعارضها مع ( لن نكرر الخطأ ) .. والمصيبة أن العلة في الطرف الذي غض الطرف عنه أوضح .. أوضح ..!!

سيدي الرئيس .. نحن مثلك نعشق الزعيم .. ونبحث عن استقرار فني نجني ثماره .. ولكن من تعتمد وتراهن عليه لا يؤمن بتلك النظرية أبدا .. وأظن أن جميع مباريات الزعيم السابقة تؤكد تلك الحروف .. واختلاف الفكر بين صاحب القرار والمنفذ له .. واتساع تلك الفجوة بين ما تؤمن به وتسعى جاهدا لترسيخ داخل مملكتك وما يفعله ( المدرب ) الذي ركل الأستقرار تناقض لم أجد له جواب .. سوى من الآن ( قايلك ) .. ولن نقبل من الآن ياسمو الرئيس ( أنا من يتحمل الأخفاق ) ..!!




الظاهرة