من أدلة العلو

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وآله وصحبه ومن اتبعهم بإحسان إلى يوم الدين:
لا شك أن مسألة علو الله على خلقه من المسائل التي تعتبر فيصلا بين أهل السنة وكثير من أهل البدع وهذه المسألة لا تحتاج إلى دليل بعد فطرة الإنسان والإجماع الحاصل ولكن أهل البدع عندما عتمدوا على عقولهم احتاجوا إلى بحث في هذه المسألة مؤداه التشكيك في عقائد عامة الناس ثم قاموا يحرّفون الكلم عن مواضعه ويجعلون من الحبة قبة دفاعا عن مذهبهم, وزعموا أن العلو مما ينفيه العقل السليم لأنه إثبات لقيام الحوادث بالله تعالى, ونفوا مسألة قيام الحوادث بأدلة زعموا أنها براهين منها إنكار إبراهيم عليه السلام كون القمر إلها لأنه تحرّك والتحرّك يدل على قيام الحوادث بالله , وهذا فهم سقيم لأن إبراهيم عليه السلام أنكر كونه ربا لأنه أفل(أي : اختفى) وهذا الدليل أيضا ناقض لأصلهم وهو قولهم( إن كون الله في جهة العلو يدل على إثبات الجهة والجهة إذا نسبت لله فدل على ان الله تقوم به الحوادث ويحتاج للأماكن....الى آخر هذا الكلام المعتوه المأخوذ من الفلاسفة والملاحدة) فنقول لهم:: (( لماذا لم ينكر إبراهيم عليه السلام كون القمر ربّا لأنه في جهة العلو؟؟ فهل كان جاهلا بقواعدكم التي تؤدي إلى نفي الله في جهة العلو؟؟ أم يُعذر -والعياذ بالله- بالجهل كما عذرتم عامة الناس؟؟