الرياضة والاستثمار
جماهيرية رئيس الهلال!
اذا اتفقنا على ان الهلال هو النادي الأكثر جماهيراً بين اندية الوطن، فهو نادي «نصف السكان» كما يحلو للبعض ان يسميه، واذا اتفقنا ايضا على ان رئيس النادي الأمير الشاب محمد بن فيصل هو الأكثر جماهيرية بين رؤساء الهلال حيث الارتباط الوثيق بينه وبين جماهير النادي. لذا يمكن القول بأنه الأكثر تأثيراً في الجماهير. وماذا بعد؟
في رأيي المتواضع ان هذه الجماهيرية الطاغية لأبي سلطان تشكل سلاحاً مهماً يجب ان يعمل على استغلاله للارتقاء بالوعي الرياضي للجماهير التي اصبحت ترى فيه رمزاً هاماً تتابع كل حركاته وسكناته. بيت القصيد.. ان الأمير الشاب محط انظار الملايين.. ولذلك فإن الأمل فيه ان يعزز المفاهيم الرياضية المثالية في سلوك الشباب بوجه عام، وفي ادب الحوار واحترام الآخر وأخلاق الفوز والهزيمة على وجه الخصوص. حيث لا تزال احدى اجمل الصور العالقة في ذهني.. هي صورته ممسكا بيد منافسه «البلوي» ومتجهين لجماهير الاتحاد لتهنئتهم بالفوز على الهلال وإخراجه من البطولة العربية، زاد عليها تمنياته التي تحققت بفوز الاتحاد بكأس العرب.لذلك فإن عشمي في رئيس الهلال يتجاوز حدود خدمته لناديه، وربما زاد طمعي مواقفه الإيجابية في خدمة المنتخب مثل تنظيم الجماهير في مباراتي التأهل لألمانيا ضد الكويت وأوزباكستان، وتقديم الأجهزة الفنية والإدارية للمنتخب وغيرها. فأتمنى ان تكون مخططات الرئيس الجماهيري مشتملة على الظهور الإعلامي بشكل يضمن التأثير الإيجابي على الجماهير التي تتابعه اينما حل وارتحل. فالوطن ورياضته بأمس الحاجة للمزيد من النماذج الإيجابية، ومن اهمها الرئيس الجماهيري.
اخطأت.. فأعتذر!
ليس عيباً ان تخطئ.. ولكن الإصرار على الخطأ هو الخطأ الأكبر، وفي مقال سابق كتبت بأن كأس العالم يملكه المنتخب الذي يحققه ثلاث مرات، وهو خطأ شائع حيث غير (فيفا) هذا النظام فأصبح الكأس لا يملك أبداً، ولست أرى مبرراً لهذا التغيير ولكن من واجبي ان انوه عن خطأي وأعتذر لمن اخذ المعلومة من المقال السابق ونقلها، ولعلي استغل هذا المقال والمقام لأعتذر لكل من اخطأت بحقه من قريب او بعيد، ولا انسى الاعتذار لتلك الجماهير التي زحفت لرؤية كأس العالم في مركز المملكة التجاري ولم يتمكنوا بسبب الزحام ومغادرة الكأس قبل ان يصلهم الدور لرؤيته. ولعلي اوجه رسالة الى كل مخطئ بأن يبادر بالاعتذار عن خطأه بدلاً من المكابرة وإيهام الناس بأنه على حق، لأنه ان خدع الناس فلن يخدع رب الناس الذي يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور، فبادر أيها المخطئ بتصحيح الخطأ قبل فوات الآوان، لأن الله يمهل ولا يهمل.
أبنائي.. لم يغتربوا بعد!
من الأخطاء العجيبة اتفاق عدد من الصحف السعودية على نشر صورة راكان ومشعل وابن عمهم ابراهيم في وداع المنتخب في صالة الطيران الخاص بالرياض، وكتابة تعليقات مختلفة تؤكد انهم ابناء اسر المغتربين في هولندا مرة في المطار وأخرى في المعسكر وثالثة في التمارين..والصورة اخذت في الرياض بسبب اصرار الصغار على القيام بواجبهم تجاه منتخب الوطن وتوديعه في وقت لم يكن في المطار غيرهم، فكان جزاءهم الإحراج مع اصدقائهم وأقاربهم الذين حاصروهم بالتعليقات ورسائل الجوال mms المصحوبة بتعليقات مستوحاة من الصور المنشورة.
وطالما الفقرة الماضية تحدثت عن الخطأ والاعتذار عنه.. فهل ستبادر الصحف المعنية بالاعتذار للصغار عن هذا الخطأ؟ ام نواصل السلوك التقليدي بالمكابرة وإلقاء اللوم على الآخرين كالمصور والمراسل ووكالة الأنباء؟!! الأيام كفيلة بالإجابة.. وعلى دروب تصحيح الأخطاء نلتقي.
د. حافظ المدلج
