ليالي العيد.... تبان من عصاريها... من ضيع الهلال!!!

عزيزي الهلالي


عظم الله أجرك في الموج الأزرق ... الذي كان سيد الهجوم ومنطقة الجزاء

هلال المتعة والفن والمهارة والتاريخ وصيحات المدرجات منذ الثانية الأولى حتى الأخيرة

هلال المبدعين الذين يستمدون طاقتهم وروحهم من هدير المدرج

الهلال لم يكن يوماً حقل تجارب لأفكار المدربين ..... بل مجالاً لإبداع المدرب الذي يعرف سر الهلال...وفلسفة الهلال ... وطاقة الهلال الخالدة نحو الأهداف

اغلبنا بدأت شرارة عشقه في منطقة جزاء الخصوم...

علمنا الهلال منذ عرفناه إلا نخشى أي فريق..لا نتكتل حتى نحافظ على النتيجة... لا (يتمطرس) لاعبو الهلال عند منطقة الكورنر لاضاعة الوقت.


عظم الله أجرك في كل هذا وأهلا بك في هلال الاستثمار وفلسفة الإدارة المحترفة.


ما يحدث في الهلال الان هو نتيجة فلسفة إدارية ترى النادي من خلال نظرة ربحية اقتصادية تفكر في الخسائر والمكاسب وهذا ليس عيباً بالمناسبة فهذا هو التفكير الاقتصادي الصحيح الذي يدرس في الجامعات.

لكن النادي ليس مشروعاً تجارياً فقط يدار بالنظريات الاقتصادية واستلهام قصص النجاح في أندية العالم الكبرى ومحاولة تطبيقها .. قص ولصق.

حتى الان ما رايته من الإدارة الحالية الاهتمام بالجانب الاقتصادي على حسب الجانب الفني ..

فالإدارة تحاول ان تصنع فريق يناسب خططها الاقتصادية من استقطاب اللاعبين الأجانب والمحليين وحتى الأجهزة الفنية حتى لو كلف الأمر الاستغناء عن كل اللاعبين السابقين.

فنياً دور الإدارة جلب جهاز فني لابأس في سيرته حسب التقييم الأوروبي ومن ثم إطلاق يده في صناعة الفريق الذي يريد.. اذا فشل .... فيه غيره وهلمجرا

هذا تفكير مثالي .... صح!!

لماذا لم ينجح أي مدرب في اقناع جماهير الهلال بان هذا هو الهلال الذي تعرفه وتريده سوى جيريتس .

السر فقط هلال جيريتس الهجومي الذي ذكر الجماهير بالهلال الذي كانت تعشقه من الصغر.. الفريق الذي يبحث عن الكرة ويريد امتلاكها كل دقائق المباراة..

البقية وحسب فلسفة الإدارة لم ينجح احد.

مشكلة الإدارة أنها لا تبحث عن المدرب الذي يناسب الهلال وإمكانات لاعبيه باستراتيجية مبنية على نوعية اللاعبين والبيئة العامة والقاعدة الهلالية والتفكير بالمستقبل.. بل مدرب أوروبي واسم معروف يأتي ليطبق خطته التدريبية التي بالشواهد لا تتناسب مع ماهو موجود ولا يرضي الجماهير وبالتالي يمشي... ويجي غيره.

في كرة القدم لا يمكن ان تأتي بنموذج وتطبقه في بيئة مختلفة وتتوقع ان ينجح.
بل ان تدرك أولا ما لديك.

سيستمر هذا التخبط حتى تكون هناك لجنة فنية دائمة في الهلال تختار الجهاز الفني مع ما يتناسب مع النادي ويخدم مستقبله أما تحويل النادي إلى حقل تجارب ومحاولة فرض نظريات فقط فسيقود النادي لمزيد من التدهور.



للحديث بقية ... ربما