خمسة أسرار للإبداع مع ستيف جوبز
المصدر mindwts.com
خمسة أسرار للإبداع مع ستيف جوبز
السبت, أكتوبر 06, 2012 ريهام المرشدي
بنى ستيف جوبز نجاح شركة آبل على الإبداع ، فهي القاسم المشترك في كل خطواته نحو تغيير العالم إليك بعض أسرار الإبداع لستيف جوبز أستدل عليها من خلال مقولاته مع بعض المواقف التي حدث معي و لم أفهمها بشكل كامل حتى قرأت كلماته.
السر الأول الحب :
من أكثر مقولاته التي أثرت فيّ جدا ، و أعتقد لأنه يجسد نفس الشعور الذي أحسست به حين التحاقي بالعمل بأكاديمية البنيان المرصوص و من بعدها موقعنا الحبيب :)السبيل الوحيد للعمل العظيم هو أن تحب ما تعمله. إذا لم تعثر على ما تحبه، استمر في البحث عنه، لا تقنع بغيره، فكما هو الحال مع جميع مسائل القلب، ستعرف ما تحبه حين تراه، ومثلها مثل أي علاقة ناجحة، ستزداد العلاقة قوة وتحسنا بمرور السنوات، ولذا استمر في البحث عنه حتى تعثر عليه، لا تقنع بغير ذلك
أنت أيضا لا تغامر بعدم البحث عن الشيء الذي تحبه حقا و تريد أن تكمل فيه و تنجح به ، إذا أردت التغيير فهذا هو الوقت المناسب.
السر الثاني البساطة :
طريقة فريدة و سهلة للتعامل مع المشاكل ينصحنا بها فدائما أول الحلول للمشكلة تكون معقدة جدا و لكن باستمرار محاوله حلها و معايشتها تراها بشكل أوضح ثم تزيل طبقاتها واحدة تلو الأخرى حتي تصل إلى جوهرها و عندها فقط تصل للحلول الذكية البسيطة .
و هنا يقول ستيف :إن الأمر دوما غاية في البساطة
فمثلاً : طالب يمل من المذاكرة لفترات طويلة و لا يستطيع التحصيل الجيد في وقت ضيق ، استَمَر على هذا النحو حتى رسب في مادتين من المواد المقررة له ، فإذا كانت طريقة حله للمشكلة هي المذاكرة لساعات أطول و بشكل مكثف أكثر يكون هكذا يدور في دائرة مفرغة لأنه سيحصل على نفس النتيجة و ربما أسوأ ، أعتقد أن حل هذه المشكلة هو أن ينظم وقته بشكل أفضل بين المذاكرة و هواياته المفضلة ، و بالتالى لن يمل من طول المدة و سوف تتحسن قدرته على استيعاب المعلومات . أرأيت؟ جوهر المشكلة هو إدارة الوقت و ليس كثرة المذاكرة .
اقرأ || أربع خطوات بسيطة لإدارة الوقت
السر الثالث : فريق عمل متميز :
فريق العمل هو العمود الفقري لنجاح أي مشروع أو فكرة أو حلم مشترك بين عدة أشخاص، و كان اهتمام ستيف بموظفيه غير عادي منذ لحظة اختيارهم ، فكان يقول :تقوم الشركة على ركيزتين أساسيتين : و هما أفكارها و موظفوها و هذا هو ما يجعلنا نذهب في كل صباح إلى العمل لنلتقي هؤلاء العباقرة الرائعين . إنني دائما ما أقول أن اختيار و تعيين الموظفين هو قلب ما نفعل.
كان اهتمامه بهم على مرحلتين ،
الأولي مرحلة الاختيار و التعيين:
كان يختار المتميز و الموهوب و كان أي متقدم لوظيفه بالشركة يدخل في مقابلات مع دستة من الموظفين على الأقل من مجالات مختلفة في الشركة و ليس فقط فى المجال المتقدم للعمل من خلاله .
الثانية : مرحلة تهيئة المناخ المناسب :
بحيث يشعر الموظفون أنهم محاطين بأشخاص ليس أقل منهم موهبه ، و أن العمل أكبر منهم ، مما يدفع بهم روح الحماس و العمل الجاد ،عرفت الآن لماذا في العمل الخاص الذي أعمل فيه لا نتقدم بالشكل المطلوب .
السر الرابع الأفكار :
يتحدث ستيف جوبز قائلاً:إن أبل تستند إلى موظفيها الذين يفكرون خارج الأطر التقليدية ، الذين يحاولون أن يستخدموا الحاسبات الآلية لكي تساعدهم على تغيير العالم و لكي تساعدهم على إبداع الأشياء التي تصنع فارقاً و ليس مجرد آداء وظيفة.
كم كنت أتوّق لحضور اجتماعا واحدا من تلك التي كانت تطرح فيها هذه الأفكار :) ، و لكن مهلا أتصور أننا فعلناها قبل ذلك حيث طلب منا قائدنا أن نفكر بجنون ، و حصلنا من خلالها على أفكار رائعة جدا و الحمد لله ، فحينما تطلق العنان لعقلك خارج حدود الممكن و المألوف ترى الأشياء بشكل مختلف تماما و من هنا تتولد الأفكار الجديدة الجيدة.
و الآن تخيل معي أفكار خارج حدود المألوف و روح عمل ممتازة و حماسية و الإضافة السحرية و الهامة جدا " اللمسة الإنسانية " لمنتجات الشركة ، فالاهتمام بمستوى التصميم داخل أبل كان يتوقف على مدى فهمهم للخبرة الإنسانية و معرفة جيداً ما يود الأشخاص أن يروه في المنتج و كيف يبدو ، بالإضافة إلى لمسات المصممين الذي يضعون ما يودون أن يروه في ذات المنتج ، فتكون المنتجات رائعة بالفعل .
السر الخامس الثقة بالنفس :
و هي عامل هام جدا فإذا كنت متمكن مما تفعله و ممتلك أدواتك لماذا لا تثق بنفسك ؟ أتصور أن رجل مثل ستيف جوبز بما كان يملكه من فريق عمل متميز و أفكار رائعة و هو بذاته شخصيه ملهمة ، فهو عنوان للثقة بالنفس ، أعجبتني جدا مقولته :ليس علينا أن نعبر النهر للوصول للضفة الأخرى ، الضفة الأخرى قادمة إلينا .
و أتذكر هنا موقف حدث لي عندما فقدت ثقتي بنفسي لبرهة من الوقت أثناء آدائي سيمنار التقدم ، و هذا لم يمر عليه شهر بعد ، بدأ العرض بشكل رائع و كل الحاضرين منتبهين و منصتين و مبتسمين و فجأه فقدت التركيز و نسيت الكلام المفترض أني حضّرته سابقا ، فسكتت :|.
حاولت معالجة الأمر بالقراءة من الأوراق التي أمامي نظرت فيها بسرعة لم أرى ما هو مكتوب و كأنها أوراق بيضاء ، الكل مترقب و قررت أن أقرأ ما هو مكتوب في العرض التقديمي فقط حتى أخرج من هذا الموقف المحرج و نتج عن ذلك فقدان أشياء هامة و قيمة كنت أود أن أعرضها . لم أدري ما حدث لي وقتها و ظللت حائرة لماذا حدث ذلك معي ، واساني بعض الأصدقاء بأنه التوتر و هذا أمر طبيعي و لكن بتطبيق قاعدة ستيف في الوصول إلى جوهر المشكلة ، عرفت الآن أن تلك الحظات فقدت فيها الثقة بالنفس ، و سوف أتجنب هذا في عرض المناقشة إن شاء الله .
ما أجمل أن يفكر الإنسان أن يغير العالم بحلمه هو ، الموضوع بسيط ، نعم فيتلخص الأمر في درس من دروس النجاح يقول :
سر النجاح هو أن تضع قلبك و عقلك و روحك في كل خطوة تخطوها . أعتقد أن معادلة الإبداع يمكن أن تكون الإبداع = التركيز + البساطة + الحماس + الإلتزام + الشغف + المثابرة
هل تستطيع أن تحقق تلك المعادلة ؟ إذا كانت إجابتك بنعم ، تهانينا الحارة فأنت مبدع :) .
