ستيني مقعد يتجه لبيع الأغنام بعد استبعاده نظاميا من «الضمان»
اغنام - ابل - دواجن - طيور
الحمد لله الحمد لله على نعمة اللتي لا تعد ولا تحصى
[IMG]http://im19.********************************************/DINm1.jpg[/IMG]
محمد الشهري من الرياض
لم تكن الإعاقة حاجزا للكثير من المعوقين الذين يؤكدون لنا يوما بعد يوم أن الإعاقة ليست في الجسد وإنما الإعاقة في فقدان نعمة العقل فكم من معوق تفوق على صحيح معافى، مثبتين أن الإعاقة ليست عقبة في طريق النجاح وإنما حافز يدعمهم إلى التطلع دوماً نحو الأفضل حتى تعلمنا منهم معنى الإصرار على النجاح والوصول إلى الهدف المنشود.
هذا ما صادفته جولة لـ''الاقتصادية'' التي لفت انتباهها أحد المعوقين الذين تجاوز عمرهم العقد السادس يمارس مهنة بيع
الأغنام على كرسيه المتحرك فاستوقفنا وقمنا بالحديث معه ويدعى كما يحب أن يناديه الناس (أبو موسم) الذي أخذ يشرح معاناته مع المرض والدافع لممارسته هذه المهنة، حيث قال: ''أنا معوق منذ عام 1970 بسبب حادث سيارة وأعاني شللا ثلاثيا وأعول عشرة أفراد وعمري 65 عاما وتعرضت قبل ثلاث سنوات لجلطة أثرت كثيرا في حالتي الصحية''، وعندما سألناه عن الدافع لممارسة مهنة بيع الأغنام، قال أبو موسم :''إن الدافع وراء هذا العمل هو حرماني من إعانة الضمان الاجتماعي حيث كنت أستفيد مما يخصص لي من الضمان الاجتماعي لفترة محددة ولكن بعد ما جاءت منحة خادم الحرمين الشريفين وذهبت للتقديم عليها وإنهاء إجراءاتي للحصول على المنحة المالية أخذوا مني رقم البطاقة وقالوا لي أنت لا تستحق هذا المبلغ وأنت موظف قلت: ولكن عمري فوق 65 عاما وأنا معوق، ثم وعدوني بأن يتصلوا علي وفعلا اتصلوا علي بعد فترة وأبلغوني بأنني لا أستحق المنحة، وأن الضمان الاجتماعي الذي كان يصرف لي سيتم إيقافه، فلا نلت منحة الملك وحرموني من الضمان الذي كنت أستفيد منه''.
وأضاف أبو موسم الذي اتخذ موقعا مميزا على طريق الجنادرية شرق الرياض بالقرب من سوق الإبل كمكان مناسب
لبيع أغنامه، أن ممارسته مهنة بيع الأغنام بالنسبة له تعد مهنة سهلة ولأنه لا يجيد أي مهنة أخرى يستطيع القيام بها حيث لديه بعض الخبرات السابقة في تربية الأغنام التي تعلمها منذ صغره من والده، كما أنه لا يملك رأس المال الكافي للقيام بأي مشروع آخر كفتح بقالة أو غيرها.
وأوضح أنه يقوم بشراء الأغنام من أهل السوق الذين يساعدونه لكي يحصل على الأغنام بأسعار مناسبة يمكنه من خلالها أن يكسب بعد بيعها مبلغا ماليا مناسبا. وأشار إلى أن ما يقوم بجنيه من أرباح مبيعاته مجز إلى حد ما وتساعد بشكل يسير على سد احتياجاته واحتياجات أسرته التي يعيلها.
وقبل أن نودع أبو موسم ويودعنا في الوقت الذي بدأ يكثر من حوله وحولنا الناس الراغبون في الشراء قدم شكره إلى مسؤوليه وجميع زملائه في عمله السابق الذين وقفوا معه في معاناته التي استمرت قرابة 43 عاما.
منقول
المصدر:
منـتـدى أغـــنـام - من قسم:
المنتـدى الـعــام
sjdkd lru] dj[i gfdu hgHykhl fu] hsjfuh]i k/hldh lk «hgqlhk»
