من لأسرى المسلمين، الرسالة القبرصية لابن تيمية

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم
الرسالة القبرصية

موقف من مواقف شيخ الإسلام العظيمة والكثيرة والتي تثلج صدر المسلم الأبي المسلم المكروب المسلم المأسور المسلم الذي يرى عالما وعلما يتكلم في قضيته هذه رسالة تهديد لملك قبرص وقد أوسيء لأسرى المسلمين الذين عنده فقال رحمه الله

((ثم أن كثيرا منهم إنما أخذوا غدرا والغدر حرام فى جميع الملل والشرائع والسياسات فكيف تستحلون أن تستولوا على من أخذ غدرا أفتأمنون مع هذا أن يقابلكم المسلمون ببعض هذا وتكونون مغدورين والله ناصرهم ومعينهم لاسيما فى هذه الأوقات والأمة قد أمتدت للجهاد واستعدت للجلاد ورغب الصالحون وأولياء الرحمن فى طاعتة وقد تولى الثعور الساحلية أمراء ذوو بأس شديد وقد ظهر بعض أثرهم وهم فى ازدياد ثم عند المسلمين من الرجال الفداوية الذين يغتالون الملوك فى فرشها وعلى افراسها من قد بلغ الملك خبرهم قديما وحديثا وفيهم الصالحون الذين لا يرد الله دعواتهم ولا يخيب طلباتهم الذين يغضب الرب لغضبهم ويرضى لرضاهم وهؤلاء التتار مع كثرتهم وانتسابهم إلى المسلمين : لمّا غضب المسلمون عليهم ، أحاط بهم البلاء ما يعظم عن الوصف ))28/632