(( خيـانة مقصـودة بـدرجة الصفـر ))

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته




من العدالة أن يُتاح للجميع المشاركة والمنافسة
بالجهد والطموح ومن يريد إدراك حقيقة ما يجري
عليه الارتقاء ببصره وبصيرته لما وصل إليه مستوى
الانحدار لأدنى من الصفر


فالكاذب يبكي على الصدق والخائن يتحدث عن الشرف و الوطنية
التحيز الإعلامي يتخذ موقفاً معيناً تجاه الأحداث وينقلها من وجهة نظر أحادية
والأشد مرارة الادعاءات الباطلة التي تقف في حالة من الترقب والترصد
بلا دليل ملموس والذي إن وجد يكون حجة عليهم


نفوس تعاني من ضيق الأفق وقصوراً في الإدراك
حواس معطلة ، حملت معها التضليل والتكذيب والتخوين
بأفكار مسمومة في ظاهرة استشرت بالرياضة السعودية
وما نراه اليوم انعكاسا لأشد مراحل التبلد الذهني


إن حمى الفوضى الجنونية التي سكنت العقول المغلقة طوال الفترات السابقة
عادت بنا للوراء من أجل فئة اضرت بمصالح الوطن
مارسوا خلالها مصادرة الفكر والحجر على الرأي
مستخدمين الأبواق التي تصيح وتنعق في كل حدب وصوب


لقد انكشفوا مراراً وتكراراً وانكشف ما كانوا يتشدقون ويصرخون
به في الفضائيات ووسائل الإعلام
لا يعينهم شيء إلا أنفسهم ومكاسبهم
مستغلين تشتت النصر الغارق في بحر الانقسام
ولعلكم تلاحظون قلقهم بعد صلح نصراوي
كشف المؤامرات وفضحها وعمل على تفكيكها


هواة صناعة (( الورق )) يروجون للسلع والبضائع المكدسة
بأوهام مرئية ومسموعة
أين هي الوطنية عندما وصف لاعب المنتخب
بالخيانة بسبب إشارة القيادة
والخيانة المقصودة غضباً لانتقال اللاعب من البيئة الطاردة
رافضاً كل الإغراءات والمميزات


المنتمي للنصر لا ينكسر ولا يتلون ولا يتبدل
أعوام مضت ومرت بلا انجازات ، ومع ذلك
يظل العدو منكسراً أمام هذا العنفوان
هكذا هي المحن تكشف المعادن فالنقي يزداد بريقاً
والآخر يصبح رماداً وثعباناً لا يعرف إلا الأوكار


العمل الصعب نتيجة لتراكم الأشياء البسيطة
والكبار لهم أهداف يسعون لتحقيقها
تاركين للصغار الأمنيات والألقاب


إن محادثة من لايفهم
كمن يحاول أن يسقي الشجرة اليابسة الميتة
فهو يابس وعاجز عن انتزاع معاناة الماضي
إنه الحسد الذي يأكل ربيع الوطن
انتقاما من فارسها الأول
وستهب العاصفة لأنها أدركت
أن بعض الصغار يجب رحليهم حاملين غبارهم وأوراقهم اليابسة


دمتم بحفظ الرحمن ،،