أسئلة في دخول الجني في الانسان

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


بسم الله الرحمن الرحيم

1- الإنسان عندما يدخله الجني يكون فاقد الوعي إذ لا يستطيع الممسوس الإحساس بشيء لأن الذي يتحكم فيه هو الجني وعلى هذا فإن السيئات التي يعملها لن تسجل عليه لأنه ليس هو الذي عملها.

2- إذا كان الإنسان فعلا يدخله الجني ويكون محاسبا على مايفعله الجني بدلا عنه فلماذا اذا في احكام القضاء في الشرع لا تسقط عنه الأحكام بحجة دخول الجني فيه ان اثبته شيخ معتبر ، فمثلا رجل باع أرضا لرجل آخر لكن في الحقيقة ليس هو من باعه وانما الجني وجاء شيخ معتبر قوله في ذلك واثبت ان في هذا الرجل جنيا فهل يسقط البيع؟

3- قول الله تعالى (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لا يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا ) في قول الله تعالى ( يتخبطه الشيطان من المس ) ألا يمكن القول بأن المس هي الوسوسة حيث أن الذي يوسوس له الشيطان أو يكون سببا له في اصابته بالوسوسة يكون متخبطا فلا يعرف الحق من الباطل ؟
وقد يفهم هذا المعنى من قول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح الذي رواه النسائي عن أبي اليسر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو: ( اللهم إني أعوذ بك من التردي والهرم والغرق والحرق وأعوذ بك أن يتخبطني الشيطان عند الموت ... الحديث ) والشيطان لا يأتي للإنسان عند الموت الا ليجعله يعرض عن الحق اذ هو لن يتلبسه في حال موته وانما يوسوس له كما دلت الأحاديث.

4- قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ) ألا يمكن أن يعبر عنه بأن يكون كناية على ملازمة الشيطان للإنسان وحرصه على إغوائه ، مثل قول النبي صلى الله عليه وسلم ( الشيطان جاثم على قلب ابن آدم ، فإذا ذكر الله خنس وإذا غفل وسوس ) وإلا ان لم يكن المعنى كناية فإن الحديث الثاني يدل على أن الشيطان متلبس في كل البشر ، فلماذا هو بحاجة الى التلبس مرة اخرى اليس هو موجودا فينا من الاساس ؟!

5- لماذا لا نسمع عن دخول الجن إلا عند المسلمين ، أليس هذا أولى بالنسبة للكفار أن يدخلهم الجن بما أنهم كفرة والمسلم مهما عمل من المعاصي لا يصل الى الدرجة التي عليها الكافر فهل الدخول في المسلم العاصي اولى ام الدخول في الكافر اولى وبينهما من الفرق ما بينهما ؟

6- بالنسبة للصرع فقد اكتشف الأطباء أنه مرض عصبي يعالج بالعقاقير كما يعالج أي مرض آخر فلماذا لا يكون المقصود منه في الأحاديث أنه مرض ودليل ذلك ما رواه البخاري : قال لي ابن عباس : ألا أريك امرأة من أهل الجنة ؟ قلت : بلى ، قال هذه المراة سوداء أتت النبي صلى الله عليه وسلم إني أصرع ، وإني أتكشف فادعوا الله لي قال : ( إن شئت صبرت ولك الجنة ، وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ) فقالت أصبر ، فقالت : إني أتكشف ، فادع الله أن لا اتكشف ، فدعا لها . ففي قوله صلى الله عليه وسلم ( دعوت الله أن يعافيك ) اليس هذا يدل على أن الصرع مرض حتى منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم انها كانت تصرع والجني لا يدخل الا للعاصي أو كثير العصيان فلماذا دخل في هذه المرأة مع أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها انها من أهل الجنة ، ثم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لها ( وإن شئت دعوت الله أن يعافيك ) فإن كانت من أهل الذنوب لقال النبي صلى الله عليه وسلم – إن شئت استغفرت لك ودعوت الله أن يعافيك -- ؟

7- أليس الشيطان قال عن نفسه كما في قول الله تعالى ( وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي ... الآية ) أليس في هذا دليلا على أن الشيطان ليس له سبيل وقدرة على الإنسان إلا الوسوسة بدليل قصة آدم حيث إن الشيطان لم يتلبسه وإنما وسوس له فقط لكي يأكل من الشجرة والا لماذا لم يتلبسه ويطعمه من الشجرة اجبارا ؟.

ملاحظة : الهدف هو الاجابة على هذه التساؤلات ومناقشة الادلة وليس سرد اقوال العلماء لأنها معروفة في هذا الباب.