فائدة حنبلية مهمة

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


لماذا يعزو الحنابلة الحديث إلى مسند أحمد ولا يعزونه إلى الصحيحين مع أنه فيهما ؟
قد يظن الجاهل بمناهج العلماء أن هذا من باب التعصب ، ولكن الحقيقة أن هذا الأمر يرجع إلى المنهج الذي سار عليه فقهاء الحنابلة في معرفة مذهب الإمام ، فإن الإمام إذا روى خبراً ، أو صححه ، أو حسنه ، أو دوَّنه ولم يردَّه ، فإنه يكون مذهباً له في أحد الوجهين ، اختاره ولداه عبد الله وصالح ، والمروذي ، والأثرم ، وجزم به في الحاوي الكبير ، وقدمه في الرعايتين ، وتهذيب الأجوبة ونصره .
فاعلم أن الأصحاب إذا قالوا : ( رواه احمد ) أو ( صححه أحمد ) أو ( حسنه أحمد ) فإنما يعنون أنه مذهب له في احد الوجهين ، ولو عزوه للصحيحن وغيرهما لم تحصل هذه الفائدة .
انظر في هذا : الفروع وتصحيح الفروع ، وحاشية ابن قندس ، ( 1 / 47 ، 48 ) تحقيق التركي .