منتخبنا .... إلى متى

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباحكم أخضر لكل عشاق الأخضر

أولاً أقول لكم هاردلك على الخسارة من العراق و الله يستر لا يكملها علينا اليمن ...

جميعنا شاهد مستوى الأخضر أمام العراق و في المباريات السابقة مع ريكارد فالمستوى لا يسمن و لا يغني من جوع ، مستوى لا يروي عطشنا نحن كجمهور عاشق و محب ليس لكيان أو نادي بل أغلى من ذلك بكثير ، نحن جمهور يعشق بلد يعشق منتخب يمثل وطن كامل به 28 مليون نسمة جميعهم يهتفون بإسم هذا المنتخب و هذا الفريق ، لكن ما نجده هو مستوى من سوء إلى أسوأ ، لا روح لا حماس لا قتالية و يطالبون بالحضور و التشجيع و المساندة و المؤازرة ، فكيف نحضر ؟ و لماذا نحضر ؟ و ماذا سنحصل في حال حضورنا ، أخواني منتخبنا يعاني و بشدة و لا ندري ماهي المعاناة فكيف سنعرف العلاج لهذه الآفة ؟؟؟ أخواني لاعبين و تغيروا ، إدارة تغيرت ، مدربين تغيروا ، رئاسة إتحاد تغيرت ، لم يبق سوى الجمهور و الإعلام لم يتغيروا ، فهل نغيرهم ؟؟؟ لا . لا يمكن تغييرهم .
إذاً ما العلة ؟؟؟ أين الخلل ؟؟؟ لماذا هذا هو حالنا ؟؟؟ أسئلة تتردد و تتردد و لكن لا جواب !!!
نعم . لا جواب كافي لا عند المسئولين و لا الجماهير و الإعلام ، و كلٌ يغني على ليلاه .
أخواني يجب على جميع من ينتمي للساحة الرياضية العمل على حل هذه المشكلة كل حسب مقدرته فهذه أمنياتي و أمنيات كل شخص عاشق و محب لهذا الوطن ...

هذه رسائل أوجهها للعديد من الأشخاص أتمنى أن تصل للقلوب و ليس للآذان فقط ..

الرسالة الأولى : لـ ( الأمير نواف بن فيصل )
يا سمو الأمير الرياضة السعودية مريضة و في أشد حالات المرض فإن لم نساعدها على النهوض ستموت ولن تستعيد وهجها ، يا سمو الأمير في السابق كنا نشاهد منتخبنا يقارع منتخبات عالمية كالبرازيل و الأرجنتين و آسبانيا و السويد و فرنسا و العديد من المنتخبات القوية كنا نلاقيها و نقدم أمامها أروع المستويات ، في السابق كنا إذا دخلنا بطولة آسيا جميع المنتخبات تهابنا و تخاف من ملاقاتنا لأننا ندخلها بروح البطل و نحققها و نخرج بأفضل المستويات ، و لكن الآن صرنا نخاف من ملاقاة اليمن و الهند كيلا نخسر و تحل بنا الكارثة ، فلا أطالبك سوى بالتدخل السريع و حل المشكلات التي تحول بيننا و بين الإبداع تحقيق البطولات ، و أن يكون الحل من الجذور لا أن يكون ترقيع بسيط كيلا يزيد الشق و تحل الكارثة ، و أطالبك بالاهتمام بالبنية التحتية و الإسراع في موضوع الخصخصة ...
الرسالة الثانية : لـ ( أ. أحمد عيد )
الأستاذ أحمد أنت أول رئيس منتخب للإتحاد السعودي لكرة القدم و المنتخبات السعودية تحت قيادتك فنطالبك بوجود الحل السريع و البعد عن المكابرة و الإصرار على الأخطاء ، و أول الحلول هو إقالة ريكارد و جلب مدرب لا نطلب أن يكون عالمي بملايين الدولارات ، بل بملاليم الريالات بس يكون لديه الفكر لديه الطموح في صناعة منتخب يقارع و ينافس الفرق العالمية و الأمثلة كثيرة فهاهو السيد فتحي الجبال مع نادي الفتح و الكابتن خالد القروني مع المنتخب الشاب و الكابتن سامي الجابر جميعهم بإمكانهم قيادة الأخضر لأن لديهم الطموح بأن يقودوا فرقهم لكي يصلوا بهم لأعلى المستويات ، فهاهو المنتخب الكويتي أتى بقوران و لم يكن مشهوراً و الآن يقدم معه مستويات كبيرة ، و الأبيض الإماراتي أيضاً أتى بمدرب محلي و يقدم أروع المستويات بفريق شاب منتصف أعمار لاعبيه بين الـ 22 & 23 عاماً ، و الأمثلة تطول فليس بالمفروض أن تجلب مدرب عالمي له إنجازات و تاريخ لكي يحقق البطولات ، فالمدرب العالمي يكون متشبعاً أما المبتدئ فيكون له طموح في قيادة فريقه لأعلى المستويات ، و لو تأملت عالمياً لوجدت أن أفضل مدرب في العالم هو مبتدئ و لم يكن عالمي و مشهور و صنع فريق هو الأفضل عالمياً ألا وهو مدرب نادي برشلونة السابق بيب جوارديولا كان أول نادي يدربه هو برشلونة و صنع فريق لا يقهر حتى أنه غير من مفهوم كرة القدم بخطته التي تتبعها أغلب فرق العالمي و صارت هي الخطة الأولى عالمياً ، فأمنياتنا أن نشاهد جوارديولا آخر مع المنتخب السعودي ، فلاعبونا لديهم الإمكانيات و لكن يحتاجون لمن ينميها و يطورها للأفضل ...
الرسالة الثالثة : لـ ( الأندية )
أنتم السبب الرئيسي في هذه الإخفاقات لعدم اهتمامكم بالفئات السنية و الاتجاه إلى توزيع الأموال إلى لاعبي الفريق الأول فهذا سبب رئيسي في هبوط مستويات اللاعبين و قتل الروح التي يلعبون بها في السابق ....
الرسالة الرابعة : لـ ( اللاعبين )
أنتم من يقود المنتخب للإنجاز أو للإخفاق فنحن نعلم أن لديكم الإمكانيات و لكن لماذا لا تظهر هذه الإمكانيات سوى في الأندية فقط .
يا لاعبينا الكرام لو دخلتم الملعب و وُزعت عليكم روح و حماس أحد الجماهير العاشقة للمنتخب لأنتصرتم بعد توفيق الله و بكل يسر و سهولة على أعتى و أقوى المنتخبات .
و لكن هذا الشيء فقدتموه و نحن قد نفقده إذا استمررتم على هذا الشيء ، فحققوا لنا أمنياتنا حتى تضعوا لكم بصمة لا ننساها على مدار الزمن ...
الرسالة الخامسة : لـ ( الإعلام )
أيها الإعلاميون الكرام ، البعض منكم هو من الأسباب التي دمرت منتخبنا و السبب هو دعمهم للاعب على حساب آخر ، و معاملة لاعبي المنتخب على أنهم لاعبي النادي الفلاني و النادي الفلاني ، فهؤلاء هم من أقوى الأسباب التي ساهمت في هبوط الرياضة السعودية ، فهم من ولدَ الكبر و التعالي عند اللاعبين على الخصوم حينما يقزمونهم و يسهلونهم في القنوات و الصحف ، فحينما يخرج الأول و الثاني و الثالث و يقول بأن المنتخب سوف يتجاوز الفريق الثاني بسهولة و لن يجد صعوبة في ذلك ، قالوها أمام الأردن و سوريا في آسيا و تفوقوا علينا ، قالوها أمام العراق في بطولة الخليج و تفوقوا علينا ، فهم من أجج الجماهير و جعلها ترى المنتخب بألوان أندية لا باللون الأخضر ، و الحديث الشريف يقول (( قل خيراً أو اصمت )) فأتمنى من الإعلاميين أن يقول إما خيراً و ما هو مفيد و في مصلحة المنتخب أو ليصمتوا فلا نريدهم يتحدثون ...
الرسالة السادسة : لـ ( الجمهور السعودي )
لن أطالبكم بالدعم للاعبين بل ادعموا شعار المنتخب و فانيلته فقط ، و لا تنظروا و تسمعوا لكلام الإعلاميين و تتأثروا فيه لأن بعضهم هو من سبب هذا الألم لنا ، فمطالبتي لكم أن لا تتخلوا عن شعاركم شعار الأخضر السعودي شعار وطنكم الغالي المعطاء أما غيره فلا ....

ختاماً أشكر لكم رحابة صدركم و أتمنى أن أكون وُفقت في هذا الموضوع و أتمنى أن يصل هذا الموضوع لكل من وجهت له رسالة و متأسف على الإطالة و لكن من غيرتي على هذا الوطن و من حبي و عشقي للأخضر السعودي ...
تقبلوا تحياتي ...