انفلونزا السقوط

[grade="FFA500 FF6347 008000 4B0082"]انفلونزا السقوط

رفضت زوجتي طبخ الدجاج بعد ماودعت المسلسلات السورية واتجهت الى القنوات الاخبارية التي طالما اصريت على مشاهدتها
اصبحت تهتم بانفلونزا الطيور .. ومراقد الأئمة في النجف وتكثر من الأسئلة ... عنهما والغريب ان اهتمامها تجاوز ماكنت اتوقعه
حتى انها ادمنت على البرامج السياسية والاجتماعية لدرجة انني لم استطع مشاهدة مباريات فريقي المفضل لان توقيتها يتزامن مع برامجها الاخبارية
في هذه الايام هجرت التلفزيون ... واعتكفت في مكتبتي اقرأ وكنت الاحظ علامات توقف في بعض الكتب وكأن شخصا يلاحقني ويشاركني القراءة .. سألتها هل تقرأين هذه الايام فقالت نعم اقرأ وما المانع ..؟!
بدأت احلل سلوكها المفاجئ والغريب حيث ان معلوماتي تقودني الى ان اخر كتاب قرأته هو كتاب مدرسي قبل ان اتزوجها ... وبعد الزواج لم تقرأ الا كاركاتير الهليل في جريدة الرياض ..!!
بعد عدة ايام سألتني عن جماعة خلق وكيف انتهت بعد غزو العراق وماذا صنعوا بهم الشيعه بعد هيمنتهم على الوضع في العراق ... لم يلفت نظري الا كلمة ( هيمنتهم ) فلم تكن مدرجة في قاموسها والاغرب من ذلك كيف عرفت جماعة خلق والتي لم يذكرها الإعلام في هذه الايام ..؟!!
ناقشتها في الموضوع ففاجأتني بعدها بتحليل مفصل عن الوضع الفلسطيني بعد فوز حماس في الانتخابات التشريعية ... فقاطعتها وقلت اخبريني عن الغداء قبل حماس فحماستي تقودني الى معرفته .... ضحكت وقالت انتم هكذا تفكرون في بطونكم بينما الامة تحترق على المسلمين في العراق .. والفتنة قائمة في جنوب السودان ... والحصار قادم على سوريا ... والحرب الاهليه تهدد لبنان ... وانت تفكر في الغداء .. اين الجسد الواحد الذي اذا اشتكى منه عضو تداعت لها سائر الاعضاء بالسهر والحمى .... ولكن لا تخف اعددت لك غداء رجل خائف من هجوم دبابة امريكية في بغداد ... وعشاء رجل في مجاعة تهدد الصومال .. وفطور ... قاطعتها فطور رجل ودع زوجته وافطر في فوال الافراح ... وتغدى في بخاري الحجاز وتعشى في لؤلؤة الشام ... اما انت فعليك السلام .. السلام
وقمت مسرعا ... فوجدت نفسي ملقى تحت سريري وهي واقفة امامي وتقول : الغداء جاهز وتعال بسرعة قبل لا يبرد .... !!! جلسنا وقامت باختيار قناة لتشاهد ( ليالي الصالحية ) وقدمت لي الدجاج فنظرت لها وسألتها عن اخبار انفلونزا الطيور فقالت ( كل لا تخاف مافيه الا العافية ) فحمدت الله كثيرا وعرفت انه كابوس انفلونزا السقوط

ولد المملكة
بقايا شعر[/grade]

انتم هكذا تفكرون في بطونكم بينما الامة تحترق على المسلمين في العراق .. والفتنة قائمة في جنوب السودان ... والحصار قادم على سوريا ... والحرب الاهليه تهدد لبنان ... وانت تفكر في الغداء .. اين الجسد الواحد الذي اذا اشتكى منه عضو تداعت لها سائر الاعضاء بالسهر والحمى ....

وربي كلامها صحيح والله انا لماصارت هذي الحروب في العراق وافغناستان

حسيت بهم وكدروكنت متابعة للأخبار بكل وقت وحين

ويم سقوط بغداد احبطت احباط شديد وتأثرت وصابني اكتأب ولما طلبوا مني اخواني وابوي العشاء قلت تأكلون وبغدادسقطت
حسيت الي حولي مايحسون بينما انا اضربت عن الطعام فترة الي كنت فيها مكتأبة وحزينة

على ضياع الأمة

ولكن مالنا ألأالدعاء لهم اللهم انصرهم يارب

فعلا الامة تحترق ونحن لاهم لنا الا البطون ..
شكرا على موضوعك الجميل....

ولد المملكة

سلام الله عليك

كما يبدو من اسلوبك الرائع انك مغرم بفن القصّة

وقد اجدت في حبك تلك الكلمات أيما إجادة

فمزيداً من حبك الحروف ونسج الكلمات

================================

انفلونزا السقوط

شدني عنوان موضوعك أيما شدٍّ
واشتقت لأن أقرأه لأعرف فحواه

وقد قرأته وتأملته
غير أن العنوان كان لوحده كافياً لأن يحرّك كوامن نفسي وخلجات ذاتي
لأسطر هذه الكلمات :

انفلونزا السقوط يا سادة تسربت إلى ذوات المسلمين وجرت منهم مجرى الدم

يوم سقطت غرناطة والأندلس

ويوم ضاعت فلسطين

ويوم سامنا ذلاً أعداء الملة والدين



انفلونزا السقوط

يوم سقط خمار المرأة من على رأسها

ويوم لفّت عباءتها بيدها والقت بها

ويوم تساقط الشباب ذات اليمين وذات الشمال

بحثاً عن نظرة أو كلمة أو حتى لعنة ترسلها إليهم فتاة مصابة بانفلونزا السقوط




انفلونزا السقوط

يوم سقطت الهمم وتدنت

يوم خارت العزائم وانهدت

يوم عن منهج الحق نفوسنا ابتعدت وندّت




انفلونزا السقوط

يوم سقط في أيدينا فلم نفعل شيئاً
حينما ضاعت امجادنا ودنست مقدساتنا

يوم احتلت ديارنا وضاعت اراضينا

يوم في دروب الضياع ومهامهه ركضنا ومشينا




انفلونزا السقوط

يوم تساقطت دموعنا على خدودنا نبكي بكاء الإماء

معلنين عجزنا وضعفنا وقلة حيلتنا لأعدائنا



انفلونزا السقوط

يوم سقطت بعض أقلامنا فلم تكتب للحق ولا للعدل ولا للفضيلة

ولكنها نذرت نفسها ألا تكتب إلا زوراً أو بهتاناً أو كذباً



انفلونزا السقوط

عرفناها قبل ان نعرف انفلونزا الطيور

وإذا كانت انفلونزا الطيور قد أبادت أسراباً وأسراباً من الطيور

فإن انفلونزا السقوط قد أبادت امما بأكملها من بداية التاريخ

الى يومنا هذا حينما نسي الناس أو تناسوا أن الشفاء من كل داء

كامن في العودة الحقيقية إلى الله تعالى ثم استشراف المعالي

وعلو الهمم وشحذ العزائم والتمسك بالنهج القويم

وكل هذه الأمور تعتبر مكافحاً فتاكاً وفاعلاً في مقاومة

انفلونزا السقوط والحد من انتشارها

وإن من واجب أمة الاسلام على اختلاف بلدانهم ومراكزهم الاجتماعية

أن يصنعوا وقفة جادةٍ وصادقة في التصدي لهذا الفيروس الأنفلونزي

السقوطي الخطير ، مثل تلك الجهود التي تبذل في مكافحة انفلونزا الطيور


انفلونزا السقوط

بتفاؤلنا وتكاتفنا وتعاوننا وترابطنا واعتصامنا بخالقنا واتباع رسولنا -صلى الله عليه وسلم -

يمكننا القضاء العاجل على هذه الانفلونزا الخطيرة وفي أسرع وقتٍ ممكن


ولا ينبغي لأحدٍ أن يستسلم أو يركن او ينهزم امامها ، لأنها متى ما فتح لها الانسان ابوابه

دخلت عليه من كل حدب وصوب ، ومتى ما بدا الانسان عزيزاً وشامخاً وواثقاً بربه وصاعداً

في سلالم المعالي فإن الله يحميه من شرها وشر ما فيها

وشر من دبر لها لتنتشر في بلاد المسلمين .



لا لإنفلونزا السقوط

ونعم لحياة التألق والصعود





ولك التحية يا ولد المملكة



نديم السها