من النوادر..حضرة الأديب مع حضرةالشاعر

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


مساء يوم من الأيام تواعد حضرة الأديب العبقري الشيخ "حمزة بكوشة" مع صديقه الودود حضرة الشاعر الكبير الشيخ"محمد العيد آل خليفة" على الملاقاة ضحى الغد على الساعة العاشرة صباحا بمقهى "القيلاتي"
ولما كان يوم الموعد ممطرا تأخر الأستاذ"محمدالعيد" عن الموعد..إلى أن يئس من قدومه صديقه"حمزة بكوشة" فمسك القلم وشرع في نظم أبيات يعاتب فيها صديقه فكتب مايلي=
ماكنت أحسب أن الخلف شيمتكم حتى يؤخركم عن موعدكم مطر
إن لم تجيئوا بأعذار مسلمة أقل-برغم الإخا-هل مسكم بطر
فرد عليه الشيخ"محمد العيد" إرتجالا؛فكتب تحتها ما يلي=
ما مسني بطر؛بل مسني مطر لكنني رغم هذا جئت أعتذر
هيهات أترك أحبابي وأهجرهم لا زهدلي في أحبابي وإن هجروا
فكانت-أيها الأحباب-هذه الواقعة اللطيفة سببا طيبا في هذه المساجلة الشعرية

أرجو ان تنال إعجابكم. جريدة البصائر( 1355-1937)