د. نعمان: تجاهلوا تشخيصي .. فدفع الفهمي الثمن
المسكوت عنه في إصابة لاعب الأهلي الواعد
حضر اللاعب ومعه اثنان من الجهاز الطبي للنادي وكلمني أحدهما وقال لي حرفيا يادكتور خالد نرجو الكشف على اللاعب وبعد الكشف لا تبلغ اللاعب عن نوعية الإصابة مهما كانت ونرجو ذلك وكان يكلمني باللغة الإنجليزية، وأضاف أرجو أن يكون الخبر بيني وبينك بشكل خاص.
تم الكشف على اللاعب وجدت لديه قطعا كاملا في الرباط الصليبي الأمامي وتمنيت أن أبلغ اللاعب وكنت مصرًا على إبلاغ اللاعب بإصابته، لكن الكادر الطبي المرافق له رفض ذلك وقالوا حرفيا نحن نبلغ اللاعب بطريقتنا - وهذه أول مرة يحدث معي هكذا - لأن بعد كل تشخيص أبلغ اللاعب بنوع الإصابة حتى تكون العلاقة بين الدكتور واللاعب مبنية على الثقة.
وأضاف الدكتور نعمان، بعد ذلك تم اتصال بيني وبين الدكتور رفيق رئيس الكادر الطبي بالنادي الأهلي تليفونيا، وما أثار استغرابي أن الدكتور رفيق قال لي نعم أنا رأيت الأشعة، واتفق معك بأن اللاعب يعاني من قطع كامل في الرباط الصليبي، وقلت طالما نحن متفقان،فلماذا لايتم إبلاغ اللاعب بذلك؟ فرد د.رفيق لا، عندما يحضر اللاعب للنادي سنبلغه عن طريق الإدارة بعد الاجتماع به.
وتابع الدكتور نعمان، جهزت تقريرًا طبيًا كاملا عن حالة اللاعب بالتفاصيل وتم تسليمه للكادر الطبي، وبعد يومين أو ثلاثة، ساقت الظروف ياسر الفهمي لمركزي الطبي، لزيارة أحد اقاربه، أجرى عملية رباط صليبي، وعلمت أن الفهمي قال إن الدكتور خالد لم يكن صادقًا معي، وتشخيصه لإصابتي كان غير صحيح وحينما وصلني هذا الكلام اتصلت بإدارة النادي الأهلي قلت لهم ما هذا الكلام ؟ قالوا لي بأننا جلسنا مع اللاعب وقلنا إن تشخيص الدكتور خالد نعمان صحيح، وأن لديك قطعا في الرباط الصليبي.
واستطرد الدكتور نعمان حديثه لـ ( المدينة ) قائلًا هنا فسرت حديث اللاعب بأنه والكادر الطبي لم يقتنعوا بتشخيصي للإصابة، وعرضوه على طبيب آخر، وأن هذا الطبيب أخبرهم أن الأربطة سليمة، وأن اللاعب يحتاج علاجا طبيعيا وتقوية، ويعود بعدها للملاعب.
وقال النعمان أبلغت بعد ذلك إدارة النادي إنني قلت ما عندي، وأعطيت رأيي الطبي في حالة اللاعب، وأتمنى أن أكون مخطئا، حتى لا يجري اللاعب عملية جراحية، وقلت هذا بالحرف الواحد، لكن للأسف سمعت بعد ذلك أن اللاعب حاول يدخل التمارين وأصيب بدون أي احتكاك، و تم إرساله بعدها إلى قطر للكشف عليه هناك، بعد أربعة أيام قرأت بإحدى الصحف بأن الكادر الطبي الخاص بالعلاج الطبيعي في قطر يقول إن اللاعب لا يعاني من قطع في الرباط الصليبي ويستطيع العودة ببرنامج تقوية،مضيفًا أن اتصالا حدث بينه وبين إدارة الأهلي، قلت لهم فيه أنا مصر على أن اللاعب يعاني من قطع في الرباط الصليبي.
ويواصل الدكتور نعمان حديثه قائلًا عاد اللاعب من قطر وأثناء دخوله التدريبات لإجراء عمليات الإحماء أصيب من جديد - كانت خمسة أشهر قد مضت من تاريخ إجراء الكشف الطبي - ولو كان اللاعب منذ ذلك التاريخ أجرى العملية لكان أفضل له وللنادي، لكنه سافر بعد ذلك إلى المانيا وتم إجراء العملية هناك ويحتاج حاليًا ستة اشهر للعودة، أي أنه منذ تاريخ إجراء الكشف الطبي عليه سوف يغيب سنة عن الملاعب، ولو كان تم إجراء العملية من البداية لاختصرنا كل هذا الوقت.
وتساءل الدكتور نعمان هل يعقل بعد الخبرة الكبيرة التي يملكها الأطباء السعوديون،بحاجة إلى طبيب ألماني أو غيره لتشخيص حالة الرباط الصليبي، هل يعقل أن الكوادر الطبية في الأندية التي تختص بالعلاج الطبيعي هي التي تقرر حاجة اللاعب لجراحة من عدمه، حرام مثل هذا اللاعب يجلس خمسة أشهر يتنقل لمعرفة إصابته وبعد ذلك عرف أن الإصابة هي نفس الإصابة التي شخصتها من البداية، فمن غير المنطقي أن يغيب اللاعب سنة عن الملاعب بسبب كادر طبي بالنادي ..القضية ليست كبيرة كما يتوقعها البعض لابد من الثقة بين الأندية والأطباء في السعودية، لأننا كل شهر نجري أكثر من 120 حالة رباط صليبي ..فهل يعقل أن نرسل لاعبا إلى ألمانيا لتشخيص رباط صليبي؟.
