عاد النصر.. سنوا أقلامكم.. للكاتب: عايض العبدالله

مسائكم عالمي أيها العالميون

مقال: عاد النصر.. سنوا أقلامكم
للكاتب: عايض العبدالله

ما إن بدأ النصر في تحسس طريق العودة والاستفاقة من غيبوبته التي ظن البعض أنه لن يستفيق منها، حتى طالبوا بسحب الأجهزة عنه "ليرتاحوا" منه، وما إن بدأ بالوقوف على قدميه من جديد والسير نحو استعادة أمجاده وحجز مكانه الطبيعي بين الكبار وإعادة ترتيب الفرق في المسابقات المحلية، حتى ذهب بعض قادة الفكر الرياضي "المتعصب" في سن أقلامهم ونفث سمومهم في الإعلام المقروء والمرئي والمسموع للتشكيك في عودة فارس نجد والتأثير على الرأي العام بأنها عودة "مدعومة"، رغم أن الجميع شاهد كيف عاد منتصرا على الأخطاء التحكيمية المؤثرة في سير اللقاءات التي خاضها النصر غير آبه بمن يقابل أو بمن "يحكّم" فالفريق القوي لا يلتفت لأمثال هؤلاء!!

ما دعاني لمناقشة ذلك هو أن أحد أولئك المتعصبين كتب قائلا: "إن وصول النصر للنهائي ينبئ بـ "اغتصاب بطولة"!! هذا القول يؤكد على الرعب الذي يكتنف قلوبهم من عودة المارد الأصفر وليالي المبيت "مبكرا" و"تعكير المزاج" حتى الصباح وربما "الغياب" عن الدوام كما كانوا يفعلون أيام نصر ماجد والهريفي ومحيسن ويوسف وغيرهم من النجوم الذين قادوا أمثال هؤلاء ومن على شاكلته إلى "الحقد" على العالمي وتشويه صورته البهية التي كانت ساطعة في الكثير من المحافل ولعل أبرزها المحفل العالمي الأول للأندية عام 2000 في البرازيل كأول سفير للقارة الآسيوية قاطبة.

في أي كهوف تعصب ودهاليزها مظلمة يعيش هؤلاء بعد أن بات العالم اليوم قرية صغيرة وأصبح المتلقي الآن أكثر نضخا ودراية ووعيا من هؤلاء المتعصبين الذين أفسدوا رياضتنا وقادوها إلى الانحدار بعد أن كانت المنافسة شريفة نظيفة لا تتعدى حدود المستطيل الأخضر.

السؤال الذي يطرح نفسه الآن هل سيضير العالمي العائد لرسم طريق أمجاده كل هذه الممارسات المؤسفة؟ لا أعتقد ذلك طالما أن العالمي يركز على اللعب داخل الميدان وترك أحاديث المكاتب لهم، كما أن أبرز ما يدفع فارس نجد لمواصلة النهج والتقدم نحو المراكز المتقدمة كمنافس شرس هو وقفة جماهيره العريضة والوفية التي أبقته طوال فترة الغيبوبة الطويلة في الواجهة وهو أقل ما يقدمه نجوم الأصفر لهؤلاء العشاق المحبين للكيان الذين كانوا وحدهم فقط على يقين بأن عودة فارسهم قريبة متى ما توافرت الأدوات ليعود لإعادة صياغة التاريخ من جديد..

هذا العشق أجبر العالميين على ألا يبرحوا مكانهم في المدرج الأصفر، نعم قسو عليه معاتبين، نعم هجره القلة، لكنهم سرعان ما عادوا للوقوف بجانبه وما دفعهم لذلك إلا الوفاء الذي تنبض به أفئدتهم تجاه هذا الأصفر والود المتبادل بين العشاق والشعار.

الكرة الآن في ملعب نجوم النصر فهم وحدهم يملكون الرد المناسب لعشاق صبروا ويستحقون كل تضحية وعلى متعصبين مرتبكين من عودة الأصفر .. وبين الوفاء والحقد عاد فارس نجد .. فاستمروا في وفائكم يا جماهير الوفاء، وسنوا أقلامكم أيها المتعصبون فشمس النصر ستجفف مدادكم وستعريكم أمام الملأ.. فالتاريخ والعالمية وواقع النصر الآن خير قائد وشاهد..





نقطة نظام



- حتى وإن حقق النصر بطولة هذا الموسم سيخرج من يقلل منه ويعزو ذلك للظروف التي لعبت لصالحه، متناسين بأن غياب العالمي عن الساحة والمشهد التنافسي طوال تلك السنين هو أكبر ظرف "خادم" لهم ليزيدوا رصيدهم البطولي.



- نعم يحتاج النصر إلى الكثير والكثير ليكون جاهزا ولكنه الآن بدأ بالاقتراب لذلك يجب على جميع محبيه من جمهور وأعضاء شرف الالتفاف حوله وتقديم الدعم له حتى يتقلص ذلك الكثير ويكون جاهزا.



- الثقة وعدم اهتزازها أمام المنافس لأي ظرف كان هي التي ستعيد العالمي لمكانه الطبيعي بين الكبار، لذلك يجب تكريس ذلك في نجوم الأصفر.

@Ayedhalabdullah

:good::good::good:

المصدر:
http://www.gooolonline.com/ArticleDe...9&CategoryID= 3