تخيل اول يوم في الجنه ..

كيف سيكون أول يوم في الجنة !

وأنت واقف من شُرفة قصرك ، تنظر إلى الكنوز والأنهار والجنان وقد تبدلت عليك السموات والأرض ! ♡
أنهار من لبن وأنهار من عسل وأنهار من خمر وأنهار من ماء شديد الصفاء !
وقصور من الذهب والفضه ! وأرضيات على مد البصر من اللؤلؤ ! وكثبان من المسك ! وروائح طيبة تحفك! ♡
وأشجار كثيره أغصانها الذهب! وفواكه كثيره بألوانها !♡
وخدم وملك عظيم ومكانه عاليه!
وحور وغلمان مخلدون، وكل من فقدت من أهلك جمع الله بينكم هناك!♡

أليس هذا كله يستحق الصبر على فتن الدنيا ؟!
ومجاهدة النفس على الطاعه ؟والبعد عن المعصيه؟
اللهٌم أجمعنا بمن نحب في الفردوس الاعلى

من منا لم يحلم بدخول الجنه ؟

أنها غاية المنى ومراد الأنفس ومبتغى الأهواء ومقصد العباد ,بها يحلم كل مؤمن وفى

سبيلها يتحمل الصعاب والمشاق ويصبر على أذى الكفار الملحدين ويرضى بماقسمه الله

رب العالمين.

فى سبيلها كم سهر الطالبون ولها كم دعا الرسل وأتباعهم المؤمنون .

فى سبيلها كل شىء يهون فى سبيل دخولها أرواحنا تهون .

وفى سبيل ولوجها كم هى هينة أرواحنا نعم وماتسوى أرواحنا فى جنة عرضها السموات

والأرض أعدت للمتقين .

وما ظنكم بدار السلام التى قال فيها المولى عز وجل"أعددت لعبادىالصالحين مالا عين

رأت ولا أذن سمعت ولاخطر على قلب بشر"رواه البخارى

دار قال فيها الحبيب صلى الله عليه وسلم( أقرأوا أن شئتم"فلاتعلم نفس ماأخفى لهم من

قرة أعين"السجدة).

قال تعالى"مثل الجنة التى وعد المتقين فيها أنهار من ماء غير أسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى"أللهم أرزقنى الجنه
فتعالوا أخوة الأيمان نتعرف على شىء قليل من كثير غزير من ما فى الجنة عل ذلك يدفعنا للعمل فى نيلها والجد فى طلبها.

قال عز من قائل"والذين أمنوا وعملوا الصالحات سندخلهم جنات تجرى من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا لهم فيهاأزواج مطهرة وندخلهم ظلا ظليلا"النساء
وقال أيضا"جنات عدن مفتحة لهم الأبواب"ص

وقال تعالى"حتى أذا جاءوها وفتحت أبوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين"الزمر.
أللهم أرزقنا سماع الملائكة أن" سلام عليكم طبتم"

ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الحديث الذى رواه أبى هريرة رضى الله عنه"أن فى الجنة مائة درجه أعدها الله للمجاهدين فى سبيل الله مابين الدرجتين كما بين السماء والأرض فأذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فأنه أوسط الجنة وأعلى الجنه وفوقه عرش الرحمن ومنه تفجر أنهار الجنه"رواه البخارى

يالها من كرامة وياله من مقام وشرف وهنيئا لهم الشهداء أللهم أجعلنى منهم.
وروى عنه أيضا أنه قال (عن حكيم بن معاوية قال سمعت رسول الله _صلى الله عليه وسلم _يقول"فى الجنة بحر اللبن وبحر الماء وبحر العسل وبحر الخمر ثم تشقق الأنهار منه بعد"صحيح الترغيب والترهيب

وقوله عليه الصلاة والسلام"ان فى الجنة لشجرة يسير الراكب فى ظلها مائة عام لايقطعها"البخارى ومسلم

يالله !!!مائة عام ولايقطعها ؟كيف تكون ؟أللهم أجعلنا من مستظليها .
يقول بن القيم رحمه الله فى"حادى الأرواح":

"فأن سألت عن أرضها وتربتها,فهى المسك والزعفران

وأن سألت عن سقفها,فهو عرش الرحمن

وأن سألت عن حصبائها فهو اللؤلؤ والجواهر

وأذا سألت عن لبناتها فلبنة من ذهب ولبنة من فضه

وأذا سألت عن أشجارها فما فيها من شجرة ألاوساقها من الذهب والفضه لامن الخشب والحطب

وأذا سألت عن ثمرها فأمثال القلال ألين من الزبد وأحلى من العسل

وأذا سألت عن أوراقها فأحسن مايكون من رقائق الحلل

وأذا سألت عن أنهارها فأنهارها من لبن لم يتغير طعمه ,.وأنهار من خمر لذة للشاربين

,وأنهار من عسل مصفى

وأذا سألت عن طعامهم ففاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون

وأن سألت عن آنيتهم فآنية الذهب والفضه فى صفاء القوارير

وأن سألت عن خيامها وقبابها فالخييمة الواحده من درة مجوفة طولها ستون ميلامن تلك

الخيام

وأن سألت عن ارتفاعها فانظر الى الكوكب الطالع أو الغارب فى الأفق الذى لايكاد تناله

الأبصار

وأن سألت عن لباس أهلها فهو الحرير والذهب

وأن سألت عن فرشها فبطائنها من أستبرق مفروشة فى أعلى الرتب

وأن سألت عن وجوه أهلها وحسنهم فعلى صورة القمر

وأن سألت عن أسنانهم فأبناء ثلاث وثلاثين على صورة آدم عليه السلام أبو البشر

وأن سألت عن سماعهم فغناء أزواجهم من الحور العين وأعلى منه سماع صوت الملائكة

والنبيين وأعلى منها خطاب رب العالمين

وأن سألت عن حيلهم وشارتهم فأساور من الذهب واللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجان

وأن سألت عن غلمانهم فولدان مخلدون كأنهم لؤلؤ مكنون


تمام المنه رؤية الله فى الجنه

قال تعالى "وجوه يومئذ ناضرة الى ربها ناظره"

وفى الصحيحين من حديث أبى سعيد رضى الله عنه أن رسول الله صل الله عليه وسلم قال"أن الله عز وجل يقول لأهل الجنه :ياأهل الجنه,فيقولون :لبيك وسعديك والخير فى يديك,فيقول :هل رضيتم,فيقولون :ومالنا لانرضى ياربنا وقد أعطيتنا مالم تعط أحد من خلقك,فيقول:ألا أعطيكم أفضل من ذلك,فيقولون وأى شىء أفضل من ذلك؟فيقول:أحل عليكم رضوانى فلاأسخط عليكم بعده أبدا"

أللهم أجعلنا ممن أحللت عليهم رضوانك.

وعن صهيب عن النبى صل الله عليه وسلم قال:"أذا دخل أهل الجنة الجنه يقول الله تبارك وتعالى:تريدون شيء أزيدكم؟فيقولون:ألم تبيض وجوهنا؟ألم تدخلنا الجنه وتنجنا من النار؟قال:فيكشف الحجاب فما أعطوا شيئا أحب أليهم من النظر ألىربهم عز وجل"رواه مسلم

وأذا سألت عن المزيد وزياده العزيز الحميد ورؤية وجهه المنزه عن التمثيل والتشبيه كما ترى الشمس فى الظهيرة والقمر ليلة البدر,فذلك موجود فى الصحاح والمسانيد من رواية جرير وصهيب ولأبى هريرة وأبى موسى وأبى سعيد
,فيا لذة الأسماع بأطيب محاضره,وياقرة عيون الأبرار بالنظر ألى وجهه الكريم فى الدار الآخرة وياذلة الراجعين بالصفقة الخاسرة (وجوه يومئذ ناضرة ألى ربها ناظرة ووجوه يومئذ باسرة) القيامه