مبادرة خادم الحرمين التي لم يعطها الإعلام حقها
اغنام - ابل - دواجن - طيور
في مؤتمر قمة التضامن الإسلامي في مكة المكرمة أطلق الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله مبادرة هامة وتنم هذه المبادرة عن بعد نظر خادم الحرمين الشريفين وحكمته ولكن الإعلام للأسف الشديد لم يعط هذه المبادرة الاهتمام الكافي الذي يحقق مقاصدها وكانت المبادرة إنشاء مركز لحوار المذاهب الإسلامية وتنبع أهمية المركز كون معظم الخلافات في العالم الإسلامي مصدرها مذهبي وخصوصا المذهبين السني والشيعي فمنذ 1400 عام و الشيعي يكره السني والسني يكره الشيعي ،،،،
التاريخ ينقل لنا بين طياته حروبا طاحنة بين المذهبين و يخبرنا بأن هناك الكثير من الدمار و القتل و التشرد ،،،،
العصور لكل منها نصيب وافر من المناظرات و المجادلات التي استعار كل مذهب خلالها آذانا صماء و لم يسعى لتفهم ما يقوله المذهب الآخر ،،،
طوال تلك السنين لم يتعايشا مع بعضهما بسلام إلا في أندر الحالات .
في هذا العصر - عصر وسائل الإعلام المتطورة - خصوصا في السنوات الأخيرة ازداد الأمر سوءا و حدة ،،،
ازدادت البغضاء و الكراهية ،،،
في التلفزيون : قنوات شيعية تبذر بذور الحقد ضد السنة و تسقيها يوميا بماء الكراهية و قنوات سنية تبذر نفس البذور ضد الشيعة و تسقي بنفس الماء .
في الشبكة العنكبوتية : في اليوتيوب لا يخلو أي موضوع من سب شيعي أو سني حتى لو كان الموضوع لا يمت للخلاف بين السنة و الشيعة بأي صلة فتجده يتكلم عن اختراع ما أو موضوع علمي ما و تجد من يقحم موضوع السنة
والشيعة فيه ، فما بالك بالموضوعات التي تتحدث عن الخلاف .
في رسائل الجوال : انظر ماذا يقول ابن ........... الشيعي ، انشر هذا الكلام عن السني ................. ،
............. الخ .
السؤال : ما الهدف من كل هذا ؟
هل يريد السني أن يفني ملايين الشيعة أو يدخلهم في مذهبه ؟
هل يريد الشيعي أن يسحق ملايين السنة أو يدخلهم في كنفه ؟
المحاولات المضنية خلال أربعة عشر قرنا لم تحقق من ذلك شيء ،،،، أليس في ذلك مدعاة للتأمل و التفكر العميق !!!
التأمل العميق سيقود للآتي :
السني منذ نعومة أظفاره و هو يُلقّن بأن منهج السنة هو الصحيح و يُزرع ذلك زرعا في عقله فلماذا تستنفد طاقتك و حيويتك أيها الشيعي في محاولة تغييره ؟!!
الشيعي كذلك يترعرع على أن منهج الشيعة هو الحق المطلق و يُرسّخ ذلك في عقله فلماذا أيها السني تخسر جهدك و وقتك في محاولة لا جدوى من ورائها ؟!!
إذاً لماذا نسعى جميعا بأيدينا للكارثة ؟!! لماذا نهرول قدما للفتنة الطائفية ؟!! لماذا نستهلك طاقاتنا بالكراهية و الحقد ؟
أحبتي أما آن الأوان لنوقف هذا العبث ؟!!
أما آن الوقت الذي ينبغي أن نضع أيدينا بأيدي بعض لنبني معاً أملنا المشرق و غدنا الزاهر ؟!!
أما أتى الحين الذي ينبغي أن نضع خلافاتنا جانباً و نبدأ صفحةً جديدةً منطلقين من الأمور المتفق عليها ؟!!
أحبتي :
كفى جدلا عقيما ،،،
كفى كراهية لا طائل من ورائها ،،،
كفى حقدا دفينا لا نفع فيه ،،،
قال أحد الحكماء ( عندما أشاهد القبور تضم أصحاب الأفكار المتصارعة و رجال الدين الذين تنوعت مذاهبهم وقسموا العالم بخلافاتهم .. أنظر بأسى ودهشة إلى المنافسات ضيقة الأفق غير المجدية التي فرقتهم شيعاً وأحزاباً ) .. وقال تعالى ( وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعاً أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ } صدق الله العظيم .
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه .
lfh]vm oh]l hgpvldk hgjd gl du'ih hgYughl prih
