فوائد في التعامل مع المنتقد عليه في الصحيحين او احدهما
أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم
فوائد في التعامل مع المنتقد عليه في الصحيحين او احدهما
الحمد لله والصلاة والسلام على انبياء الله ومن تبعهم.
وبعد:
فهذه فوائد على عجالة في التعامل مع الأحاديث المنتقدة على صحيحي البخاري ومسلم او احدهما.
وإنما اطرحها لعل الاخوة الكبار يتفاعلوا معها، والأخوة الذين يطلبون العلم ينتفعون بها.
1- اتفاق الأئمة على قبول كل ما في الصحيحين، يجب ان يكون مقيدا بما لم ينتقد على الصحيحين أو أحدهما.، من الائمة المعتبرين المتقدمين.
2- لا يلزم من انتقاد حديث في الصحيحين او احدهما او لفظة ما توهيم البخاري او مسلم في إخراج ما انتقد عليهما .
3- البخاري ومسلم ربما اخرجا الحديث وتكلما فيه او في بعض الفاظه إما تصريحا او تلميحا، في كتابيها الصحيح او خارجه في كتبهما الأخرى، كالتاريخ الكبير للبخاير والتمييز لمسلم.
ومنه ما يكون جواب لهما على مسائل اصحابهما.
4- وملثه :انهما قد يخرجان الحديث على سبيل الاعلال للتنبيه عليه لا الاثبات والاحتجاج به.
5- باب المنتقد على الصحيحين اغلق لا سبيل لفتحه بانتقاد جديث لم ينتقد، فإن الائمة المتقدمون لم يدخروا وسعا في النظر وتتبع احاديث الكتابين.
6- المتكلمون في الصحيحين مراتب، فمن كان منهم من طبقة البخاري ومسلم أو اعلى منها أو قريبا من زمنهم فنقده قابل للنظر فيه، واما من المتاخربين او المعاصرين فلا وذلك لقصور ادراك مقاصد البخاري ومسلم في تصنيفهما الكتابين.
7- مظان المنتقد على الصحيحين لا يقتصر على الكتب المصنفة في نقد الصحيحين خاصة.
ككتب الدارقطني وأبي علي الجياني وابن عمار الشهيد وغيرهم.
فكم من حديث اودعه صاحب الصحيح وتجد الكلام عليه في كتب من عاصرهم او سبقهم.
8- الأحاديث المنتقدة منها يقبل فيه قول المنتقد ويكون فيه الحق معه.
9- التنبه لاجوبة المتاخرين على الاحاديث المنتقدة فكثير منها لا ينهض لقبوله وكله مبني على قاعدة: صحة كل ما في الصحيحين. لذا ترى التعسف في الاجابة .
10- الأحاديث المنتقدة على الصحيحين اقسام ، فمنها ما هو في باب العقائد، ومنها ما هو في باب الأحكام، ومنها ما هو في باب الفضائل، والترغيب والترهيب.
وهذه لكل منها حيثية يعتبر فيها قبول او رد النقد تاصيلا او تفصيلا.
11- الكلام على المنتقد على الصحيحين لا بد ان يكون محصورا بين طلبة العلم المتخصصين في الحديث، ولا يجوز بسطه بين العوام، حتى لا تنزع الثقة بالصحيحين من صدور الناس، ولا يتجرأ على الصحيح الزنديق والمبتدع والفاجر والفاسق والمتعالم.
12- ليس من الطعن في الصحيح بيان نقد لإمام من الائمة المتقدمين لحديث اخرجاه أو احدهما.
13- الصحيحان حصن حصين وسد منيع لا بد من بذل المهج في الحفاظ عليهما والذب عنهما.
14- إن من شر الناس من تكلم في احاديث الصحيحين على سبيل الانتقاص والطعن، وهذا لابد من تاديبه والتصدي له بما هو مشروع ومتاح.
15- ليس لأحد يتكلم في الصحيحين وهو ينهج في التعامل مع علم الحديث طريقة المتاخرين ، فمن هذه الفئة جاء البلاء، سواء منهم من انتقد او دافع.
هذا ما يحضرني الساعة في تسطر هذه الفوائدن فلعل اخا يزيد عليها فوائد يحتاج إليها في الباب.
ولعلي انشط - باذن الله - او احد الاخوة المتمكنين في تفصيل الكلام على كل فائدة وضرب الأمثال لها.
