فائدة حول تدليس ابن شاهين لاسم شيخه أبي بكر النجاد

أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وصلى الله وسلم على رسوله وآله وصحبه، وبعد:

قال الإمام أبو حفص ابن شاهين في كتابه: شرح مذاهب أهل السنة:

(25) حدثنا أحمد بن يونس القطيعي، ثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثني يعقوب بن إسحاق، قال: سمعت نعيم بن حماد، قال: سمعت ابن المبارك، قال: ما حجب الله أحدا عنه إلا عذبه. ثم قرأ: {كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون * ثم إنهم لصالو الجحيم * ثم يقال هذا الذي كنتم به تكذبون} قال: بالرؤية.

قال الشيخ أبو تراب في تخريجه: إسناده فيه جهالة، أحمد بن يونس، وشيخه لم أجد لهما ترجمة، وكذا يعقوب بن إسحاق لم أعرف من يكون. اهـ
وجاء ذكر أحمد بن يونس هذا في آثار أخرى من هذا الكتاب، هي: (26)، (27)، (29).

ننن قال أبو المقداد عفا الله عن تقصيره: أحمد بن يونس هذا هو الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن سلمان النجاد، وهذه دعوى عريضة لابد لها من بينة، وبينتها قول الحافظ أبي بكر الخطيب رحمه الله، حيث قال في كتابه الحافل الجليل: موضح أوهام الجمع والتفريق (1/440) ط المعلمي : «ذكر أبي بكر أحمد بن سلمان بن الحسن النجاد .. وهو أحمد بن يونس القطيعي الذي روى عنه عمر بن أحمد بن شاهين».

ننن أما عبد الله بن محمد فهو الإمام الشهير أبو بكر بن أبي الدنيا، والخبر في صفة الجنة له برقم (330).

ننن وأما شيخه، فهو يعقوب بن إسحاق بن زياد، أبو يوسف البصري المعروف بالقلوسي، ترجم له الخطيب في تاريخه (16/416) وقال: «وكان حافظًا ثقة ضابطًا، ولي قضاء نصيبين، فخرج إليها، ودخل بغداد في طريقه وحدث بِها، فروى عنه من أهلها: أبو بكر ابن أبي الدنيا»

والحمد لله رب العالمين